طموح نتانياهو في ظلّ بلبلة ايرانيّة
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

طموح نتانياهو.. في ظلّ بلبلة ايرانيّة!

المغرب اليوم -

طموح نتانياهو في ظلّ بلبلة ايرانيّة

بقلم - خيرالله خيرالله

مطلوب من لبنان، ومن اللبنانيين بما في ذلك أبناء الطائفة الشيعيّة، التضحية بنفسهم وأن يكونوا في خدمة مشروع مبهم لا أفق سياسيا له.

في ظلّ بلبلة إيرانية تدل عليها اشارات عدّة، ليس واضحا هل سيتمكن بنيامين نتانياهو تحقيق طموحه المتمثّل في تغيير وجه المنطقة بفضل الفرصة التي وفرها له يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" وصاحب قرار شن هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأوّل – أكتوبر 2023. الواضح، في المقابل، أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، مدعوما من اليمين الإسرائيلي، استطاع إزالة غزّة من الوجود... في غياب القدرة على الإنتهاء من "حماس". أكثر من ذلك، استغلّ "بيبي"، إلى أبعد حدود، الفرصة الإيرانيّة التي اتاحها له الراحل حسن نصرالله الذي أعلن يوم الثامن من تشرين الأول – أكتوبر 2023، بالصوت والصورة، فتح جبهة جنوب لبنان "إسنادا لغزة".

وجهت إسرائيل ضربة قوية لـ"حزب الله" ولإيران في الوقت ذاته نظرا إلى أن الحزب رأس حربة للمشروع التوسعي الإيراني في المنطقة. دفع لبنان كلّه ثمن القرار الإيراني بشنّ حرب على إسرائيل انطلاقا من الجنوب. ثبت، يوم بدأت الحرب في جنوب لبنان، أن لبنان لا يمتلك قراره وأنّه "دولة حزب الله" مثلما كان "العهد الرئاسي لميشال عون وجبران باسيل" بين 2016 و2022 "عهد حزب الله". كذلك، ثبت أنّ لبنان ذهب ضحية شعار "وحدة الساحات" الذي تبيّن أنّه هراء بهراء.

لا يمكن تجاهل أنّ غزّة مقبلة على تحولات في العمق، خصوصا في ضوء حجم الدمار الذي لحق بها. لم يعد الموضوع متعلقا بمصالحة بين "فتح" و"حماس" ومن سيسيطر على معبر فيلادلفي بين القطاع ومصر. بات الموضوع موضوع مصير مليوني مهجّر في غزة. من يرسم مستقبل غزّة؟ من يعيد بناءها؟ هل من دور عربي ودولي، أميركي تحديدا، في تحديد مستقبل غزّة؟

هذه بعض الأسئلة التي تفرض نفسها بعد كلّ الذي حلّ بغزّة وأهلها منذ هجوم "طوفان الأقصى" قبل سنة وبضعة أيّام. في الوقت ذاته، بات عدد النازحين من قرى وبلدات ومناطق لبنانيّة نحو مليون ونصف مليون مواطن، هؤلاء يمثلون ما يزيد على نصف أبناء الطائفة الشيعية التي أخذتها "الجمهوريّة الإسلاميّة" إلى حرب "إسناد غزّة". هذا الأمر يطرح أسئلة لبنانية أيضا. أسئلة من نوع من يستطيع القول لـ"حزب الله" أنّه خسر الحرب مع إسرائيل وأنّ ليس صحيحا أن سلاحه يردع إسرائيل؟ من يستطيع القول للحزب أنّ إيران أرسلت وزير خارجيتها عباس عراقجي إلى لبنان كي يصرّ على استمرار "المقاومة"، أي على إلحاق مزيد من الخراب للبنان.. وأنّ عراقجي نفسه قام بعد ذلك بجولة تستهدف إقناع عواصم الدول الخليجية العربيّة وعواصم أخرى، مثل بغداد، أنّ من مصلحتها إقناع الولايات المتحدة بجعل إسرائيل تحصر ردها على الهجوم الصاروخي الذي تعرّضت له من "الجمهوريّة الإسلاميّة" في حدود معيّنة. أكثر من ذلك، بعد أيام من زيارة عراقجي، جاء إلى بيروت رئيس مجلس الشورى (النواب) الإيراني محمد باقر قاليباف ليقول أن ملفّ لبنان و"حزب الله" صار في عهدة "الحرس الثوري". جاء قاليباف الضابط في "الحرس الثوري" لممارسة مزيد من الضغوط على السياسيين اللبنانيين الذين تخشى طهران رفضهم متابعة السير خلف المغامرة المجنونة لـ"حزب الله!

إيرانيا، مطلوب من لبنان، ومن اللبنانيين بما في ذلك أبناء الطائفة الشيعيّة، التضحية بنفسهم وأن يكونوا في خدمة مشروع مبهم لا أفق سياسيا له. عند هذه النقطة، يلتقي التفكيران الإيراني واليميني الإسرائيلي. مثل إيران، لا يمتلك رئيس الحكومة الإسرائيليّة أي رؤية للمستقبل، لا بالنسبة إلى مرحلة ما بعد الإنتهاء من غزّة وتحويلها إلى أرض طاردة لأهلها ولا في ما يخصّ مرحلة ما بعد توجيه ضربة قاصمة لـ"حزب الله".

ضربت إسرائيل إيران أم لم تضربها، هناك ملاحظتان يجدر التوقف عندهما. الأولى أن الوضع الداخلي الإيراني ليس على ما يرام. ثمّة بلبلة داخل "الجمهوريّة الإسلاميّة"، حيث خلف الرئيس مسعود بزشكيان الرئيس إبراهيم رئيسي الذي كان محسوبا على "الحرس الثوري" والمتشددين عموما. قُتل رئيسي في حادث تحطم هليكوبتر مع وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان. ما زالت ظروف الحادث غامضة. يقول بزشكيان ووزير الخارجية الجديد (عباس عراقجي) الشيء وعكسه. يعتمد الأمر على مكان وجودهما. بزشكيان في نيويورك غير بزشكيان في طهران. وعراقجي في بيروت غير عراقجي في هذه العاصمة الخليجية أو تلك. يشبه الوضع الداخلي الإيراني، إلى حد كبير، سنوات ما قبل انهيار الإتحاد السوفياتي في عهد ميخائيل غورباتشوف. حاول غورباتشوف، الذي دخل التاريخ من بابه الواسع بسبب شجاعته، اصلاح النظام من داخل وفشل في ذلك بعدما إكتشف أن مثل هذا الإصلاح مستحيل. أكثر من ذلك، بدأت في إيران تطلّ برأسها فضيحة الإختراق الإسرائيلي لـ"الحرس الثوري" عن طريق مساعدي قائد "فيلق القدس" إسماعيل قآني. يمكن لهذه الفضيحة أن تعني الكثير ويمكن أن تفسّر دقّة الضربات التي وجهتها إسرائيل إلى "حزب الله"... في سوريا ولبنان!

أمّا الملاحظة الثانية فتتمثّل في عجز لبنان عن التعاطي مع مرحلة ما بعد الضربة التي تلقاها "حزب الله". ثمة شعور في لبنان بأن البلد فقد البوصلة، خصوصا أنّ ليس لدى القوى السياسية الفاعلة، بمن في ذلك الرئيس نبيه برّي زعيم حركة "أمل" الشيعيّة ورئيس مجلس النواب، القدرة على الطلب من إيران أن تنأي بنفسها عن لبنان من جهة والتوقف عن بيع الأوهام لـ"حزب الله" من جهة أخرى.

لا شكّ أنّ اليمين الإسرائيلي سيستفيد من مرحلة تسود فيها البلبلة إيران ولبنان، لكنّ اللافت في الوقت ذاته أن الدولة العبريّة لا تمتلك أي مشروع سياسي من أي نوع باستثناء خوض حروب ليس ضروريا أن تتكلّل بالنجاح في المدى الطويل. يعنى ذلك بكلّ بساطة أنّ الوضع في المنطقة كلّها مقبل على مزيد من التدهور، في غياب الدور القيادي الأميركي في العالم، خصوصا في الشرق الأوسط والخليج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طموح نتانياهو في ظلّ بلبلة ايرانيّة طموح نتانياهو في ظلّ بلبلة ايرانيّة



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي

GMT 11:21 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

أوجه النشاط التسويقي

GMT 11:29 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

اختبار تنفس بسيط يكشف سرطان المعدة

GMT 23:44 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"بليز" وجهة سياحية أميركية صيفية جذابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib