لبنان 2020 خيار رايحين على جهنّم
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

لبنان 2020... خيار "رايحين على جهنّم"

المغرب اليوم -

لبنان 2020 خيار رايحين على جهنّم

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

ليس معروفا، في ضوء الاحداث التي شهدتها السنة 2020 هل سيكون لدى لبنان مكان آخر يذهب اليه غير جهنّم. هذا، على الاقلّ ما وعد به رئيس الجمهورية ميشال عون مواطنيه في مؤتمر صحافي عقده في أيلول – سبتمبر الماضي بعد شهر ونصف شهر على تفجير مرفأ بيروت. قال صراحة ردّا على سؤال وجّه اليه عن وجهة سير البلد في ظلّ التأخير في تشكيل حكومة جديدة: "رايحين على جهنّم".

ليس ما يشير الى انّ امام لبنان خيارا آخر غير جهنّم وذلك بعدما صار البلد مفلسا وفي غياب ايّ وعي لدى القيادة السياسية الموجودة التي يديرها "حزب الله" على طريقته ويتحكّم بتصرّفاتها، للكارثة التي حلّت به. لا وجود لاي طرح جدّي يستهدف البحث عن مخرج من الازمات التي يعاني منها لبنان على كلّ المستويات. هناك ازمة اقتصادية عميقة وأزمة سياسية لا تقلّ عنها عمقا... وهناك عزلة، لا سابق لها للبنان، عن محيطه العربي وعن العالم الغربي وعن العالم بشكل عام. كلّ ما في الامر ان لبنان صار رهينة لدى ايران التي تعتبره ورقة من الأوراق التي تستطيع المساومة بها في أي مفاوضات مع "الشيطان الأكبر" بعد دخول جو بايدن الى البيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني – يناير المقبل.

لم يعد لبنان بلدا قابلا للحياة. ليس فيه من يقول للمواطن العادي ما الذي حلّ بأمواله المودعة في المصارف او من وراء تفجير مرفأ بيروت. انهار النظام المصرفي الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد وليس من يريد اخذ العلم بحجم المشكلة وتأثيرها على مستقبل البلد وعلى كلّ مواطن فيه. ليس من يريد الاعتراف بانّ سرقة، قد تكون الأكبر في التاريخ الحديث، حصلت في بلد كان يعيش بفضل الخدمات المصرفية التي يقدّمها لابنائه ولكل المنطقة.

كانت السنة 2020 سنة "رايحين على جهنّم" بالفعل. صدق ميشال عون هذه المرّة مع اللبنانيين. لكنّ صدقه كان يجب استتباعه بخطوة أخرى هي الاستقالة من موقعه، خصوصا انّ عهده، الذي هو "عهد حزب الله" لم يستطع التعاطي مع أي مشكلة من المشاكل المطروحة، بما في ذلك مشكلة الكهرباء التي يتولّى ملفها صهر رئيس الجمهورية. يتولّى جبران باسيل هذا الملفّ منذ ما يزيد على عشر سنوات، امّا مباشرة او عن طريق تابعين له. زاد الدين العام في لبنان نحو خمسين مليار دولار بسبب الكهرباء، علما انّ في الإمكان تحويلها الى قطاع رابح لو وجد بين المسؤولين من يتحمّل مسؤوليته.

في اساس المأساة اللبنانية ذلك الالتقاء بين الجهل والحقد والرهان في الوقت ذاته على ايران. ليس في موقع المسؤولية من يدرك انّ ايران، التي استثمرت في لبنان عبر "حزب الله" الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري"، تستطيع ان تدمّر لا ان تبني. اين استطاعت ايران القيام باي عمل إيجابي حتّى داخل "الجمهورية الاسلاميّة" نفسها؟ هل حصل شيء من هذا القبيل في العراق؟ الجواب: لا والف لا. كلّ ما فعلته ايران منذ العام 2003 عندما عاد قادة الميليشيات المذهبية التابعة لها الى بغداد على دبّابة أميركية، يختزل بحملة تستهدف اثارة الغرائز المذهبية. هل لدى ايران ما تقدّمه للعراقيين غير البناء على اثارة الغرائز المذهبية كي لا تقوم للعراق قيامة في يوم من الايّام؟

ماذا عن سوريا؟ ما الذي فعلته ايران في سوريا مباشرة او عبر ميليشياتها التي بينها "حزب الله"؟ كلّ ما فعلته هو المشاركة في حرب على الشعب السوري الباحث عن التخلّص من نظام اقلّوي وعن حدّ ادنى من الكرامة.

ما الذي تفعله ايران في لبنان؟ هل لدى ايران مشروع آخر غير تحويل لبنان "ساحة" بغية السيطرة عليه. النتائج تتكلّم بنفسها. لم يكن ممكنا تصوّر وصول لبنان الى ما وصل اليه لو لم يتحوّل "حزب الله" الى الحاكم الفعلي للبنان نتيجة سلسلة من الانقلابات. بدأت هذه الانقلابات باغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005 وتوّجت بانتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية في 31 تشرين الاوّل – أكتوبر 2016.

لا امل للبنان، مثلما ان لا امل لسوريا او لليمن... او لغزّة. يظلّ في العراق، الذي يخوض فيه النظام الإيراني معركة وجودية، من يحاول الصمود. يعود ذلك، الى حدّ ما الى الشخصية العراقية من جهة والى الثروات التي في البلد من جهة أخرى. كما يعود الى وجود رئيس للوزراء هو مصطفى الكاظمي يحاول استعادة المكان الطبيعي للعراق على خريطة المنطقة من دون ان يضع نفسه في موقع العداء السافر لايران.

لم يكتف "عهد حزب الله" بتسليم مصير لبنان الى ايران. قطع الطريق على المبادرة الفرنسية التي كان يمكن ان توفّر مخرجا للبلد. بات ممنوعا على سعد الحريري تشكيل حكومة اختصاصيين، كما طالب الرئيس ايمانويل ماكرون، لعلّ وعسى يحصل لبنان على مساعدات هو في امسّ الحاجة اليها، من اجل ان يبقى لبنان ورقة إيرانية لا اكثر.

لا يمكن الاكتفاء بالكلام عن ان سنة 2020 كانت سنة الانهيار اللبناني. يمكن الذهاب الى ابعد من ذلك بكثير. يمكن القول بكلّ راحة ضمير ان لبنان الذي عرفناه لن يعود يوما. عودة لبنان صارت مستحيلة. لا مفرّ من صيغة جديدة في ظروف إقليمية مختلفة. من يصنع هذه الصيغة؟ سيعتمد الكثير على ما سيحدث في ايران نفسها حيث يوجد نظام مستعدّ للامساك بأوراقه كلّها الى آخر لحظة غير آبه بما يحصل في العراق او سوريا او لبنان او اليمن.

في النهاية، لم يستح نوّاف الموسوي، وهو نائب لـ"حزب الله"، اضطر لاحقا الى تقديم استقالته لأسباب شخصية، من القول تحت قبّة البرلمان في العام 2019 "إن بندقية المقاومة هي من اوصلت ميشال عون للرئاسة". عندما يحصل مثل هذا الامر في مجلس النوّاب يصبح سهلا فهم لماذا آل لبنان الى ما آل ايه. ما الذي يمكن توقعه غير "جهنّم" في بلد عربي يقرّر فيه "حزب الله"، الذي ليس سوى أداة إيرانية، من هو رئيس الجمهورية المسيحي في هذا البلد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان 2020 خيار رايحين على جهنّم لبنان 2020 خيار رايحين على جهنّم



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib