المعادلة التي لم يستطع عون وباسيل فهمها
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

المعادلة التي لم يستطع عون وباسيل فهمها

المغرب اليوم -

المعادلة التي لم يستطع عون وباسيل فهمها

خير الله خير الله
بقلم: خير الله خير الله

من أطرف ما يشهده لبنان حالياً، ذلك الاعتراض الذي يبديه الثنائي ميشال عون - جبران باسيل على رفض «حزب الله» إيصال باسيل إلى موقع رئيس الجمهوريّة. لا حاجة إلى كثير من البحث والتدقيق واللفّ والدوران للتأكّد من أنّ حاجة «حزب الله» إلى نجيب ميقاتي وحكومته أكبر بكثير من حاجته إلى صهر رئيس الجمهوريّة السابق.

في النهاية، يكتشف عون وباسيل أنّ للحزب، الذي ليس سوى لواء في «الحرس الثوري» حسابات خاصة به، أو على الأصحّ، خاصة بايران التي وجدت نفسها في وضع لا تحسد عليه في ضوء الثورة الشعبيّة التي اندلعت في السادس عشر من سبتمبر الماضي، وهي ثورة تضع مصير النظام القائم على المحكّ.

ما يعرفه «حزب الله» أن لا مكان آخر لباسيل غير أحضان ايران التي عصرته مع عون مثلما تعصر البرتقالة.

كانت ايران في حاجة إلى غطاء مسيحي لـ«حزب الله» وسلاحه غير الشرعي.

أوصلت عون إلى موقع رئيس الجمهوريّة بعد عشر سنوات من توقيع وثيقة مار مخايل في السادس من فبراير 2006.

وقع الوثيقة، حسن نصرالله وعون. بعد مرور كلّ هذه السنوات، لا مكان آخر يذهب إليه جبران الممسوك من الحزب وذلك مهما حاول إظهار أنّ لديه خيارات أخرى.

يدفع عون وباسيل حالياً ثمن توقيع وثيقة مار مخايل. استفاقا فجأة على مدى خطورتها على كلّ لبناني، خصوصا على مستقبل الوجود المسيحي فيه.

تبدو حسابات عون وباسيل في غير محلّها.

ظهر ذلك بوضوح بعدما نجح ميقاتي في عقد جلسة لمجلس الوزراء فيما كان رئيس الجمهوريّة السابق وصهره يحذران من اعتداء على حقوق المسيحيين وعلى الدستور.

ذهب الاثنان إلى الاستنجاد ببطريرك الموارنة بشارة الراعي، غير مدركين أنّ ثمّة حدوداً لما يستطيع البطريرك عمله لهما.

مرّة أخرى نجح ميقاتي، الذي تمكن أخيراً من عقد لقاء مع الأمير محمّد بن سلمان وليّ العهد السعودي، في تسجيل نقطة على عون وباسيل بعدما كان رفض تشكيل حكومة تستجيب لمتطلباتهما.

كان الثنائي الرئاسي السابق يطمح إلى لعب دور في المرحلة الانتقاليّة التي يمرّ فيها لبنان. فشل في ابتزاز ميقاتي الذي يعرف تماما من يحكم لبنان كما يتقن لعبة المناورة وكلّ ما له علاقة بها محلياً وإقليمياً ودولياً.

لم يدرك عون وباسيل، منذ البداية، أنّ لا مكان في هذه المرحلة الانتقالية التي يسودها فراغ رئاسي سوى لدور يمارسه «حزب الله» العامل بهدوء على تغيير المعادلة في داخل مجلس النواب عن طريق الطعونات.

أتى الحزب أخيراً بنائبين مواليين له من الشمال. ليس مستبعداً أن يأتي باثنين آخرين من منطقة أخرى لتعزيز الأكثرية التي يمتلكها في المجلس.

فات الثنائي الرئاسي السابق أنّه صار خارج بعبداً. انتهى «العهد القوي» ولم ينته «عهد حزب الله» الذي صنع «العهد القوي» ورعاه وأمّن له الغطاء المطلوب كي يمارس لعبة الفساد من أوسع الأبواب... أكان ذلك من خلال الكهرباء أو السدود الفاشلة أو غير هذين الملفين.

لعلّ أهمّ ما فات عون وباسيل أنّ لبنان واقع تحت الاحتلال الإيراني وأنّ دور المسيحيين فيه تقلّص إلى حد كبير وصولا إلى تحوّل «حزب الله» إلى الطرف الذي يقرّر من هو رئيس الجمهوريّة. أكثر من ذلك، بات رئيس الجمهوريّة، على سبيل المثال وليس الحصر، ملتزماً منع التحقيق الدولي في جريمة في حجم جريمة تفجير مرفأ بيروت...

لم يعد من وجود لحقوق المسيحيين. هذه الحقوق طارت لحظة توقيع وثيقة مار مخايل في العام 2006.

لم يعد من مهمة لدى المسيحيين، بفضل رئيس الجمهورية السابق وصهره، غير تأمين غطاء لسلاح «حزب الله»، أي للاحتلال الإيراني.

هذا ليس وقت البكاء وصرير الأسنان بعدما امتهن عون وصهره إذلال المسيحيين وتهجيرهم بدءاً باختيار اسوأهم ليكونوا نوابا أو وزراء.

يظلّ أسوأ من ذلك كلّه الجهل بما يدور في المنطقة، بما في ذلك ما يدور داخل ايران نفسها وما يعانيه النظام السوري من حال انهيار.

لم يدرك عون وباسيل، على سبيل المثال، أنّ حزب الطاشناق الأرمني مرتبط بـ«حزب الله» وأنّ نوابه بمثابة معارين لـ«التيّار الوطني الحر».

أعار الطاشناق، الذي صارت قيادته في طهران وليس في مكان آخر، نوابه إلى باسيل من أجل تضخيم الكتلة النيابيّة العونيّة وجعلها في مستوى كتلة نواب «القوات اللبنانيّة» لا أكثر.

عندما احتاج «حزب الله» إلى وزير ارمني لتأمين أكثرية الثلثين وعقد جلسة لمجلس الوزراء. فعل ذلك من دون أن يرفّ له جفن.

يظلّ الجهل المسيحي من بين الأسباب التي ادّت إلى ضياع لبنان الذي قد يكون أفضل ما يمكن ان يفعله أبناؤه في هذه المرحلة الابتعاد عن المزايدات.

هناك واقع داخلي لا يمكن تجاوزه في غياب تغيير لموازين القوى إقليميا. هذا ما يعرفه ميقاتي قبل غيره.

لبنان بلا رئيس للجمهوريّة تفرضه ايران افضل من لبنان بوجود مثل هذا الرئيس.

يؤكّد ذلك ما ارتكبه عون وباسيل في السنوات الست الماضية.

أخذا لبنان إلى نقطة اللاعودة. صار القرار اللبناني في يد ايران نهائيا. يؤكّد ذلك أنّها من سمح بترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل.

من يسمح لنفسه بترسيم الحدود البحرية، لن يتردّد في فرض رئيس على اللبنانيين.

هذه معادلة لم يستطع عون وباسيل هضمها ولن يستطيعا ذلك يوماً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعادلة التي لم يستطع عون وباسيل فهمها المعادلة التي لم يستطع عون وباسيل فهمها



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib