خيار واضح امام إدارة بايدن
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

خيار واضح امام إدارة بايدن

المغرب اليوم -

خيار واضح امام إدارة بايدن

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

مرّت قبل ايام الذكرى الـ20 على "غزوتي نيويورك وواشنطن" اللتين نفذهما تنظيم "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن. استهدف إرهابيّو "القاعدة"، الذين اوتهم أفغانستان وحمتهم حركة "طالبان"، مركز التجارة العالمي نيويورك ومواقع أخرى بينها مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون) في العاصمة الاميركيّة.

ردّت الولايات المتحدة على مقتل نحو ثلاثة آلاف من مواطنيها الابرياء في 11 أيلول – سبتمبر 2001 باجتياح أفغانستان مباشرة بعد وقوع هذا العمل الإرهابي الذي لا سابق له في التاريخ الحديث. من المفيد التذكير بأنّ السبب المباشر الذي جعل الإدارة الاميركيّة تتخذ قرار اجتياح أفغانستان رفض زعيم حركة "طالبان" الملّا عمر (توفّى في 2013) تسليم أسامة بن لادن. حكمت "طالبان" أفغانستان منذ 1996 واخرجتها الولايات المتحدة من كابول ومن مناطق اخرى في 2001. لكنّ اميركا لم تستطع قتل أسامة بن لادن الّا في 2011 في أبوت اباد داخل باكستان التي لعبت الدور الأساسي في نشوء "طالبان" بغطاء أميركي في البداية.  

بعد عامين من اجتياح افغانستان، ذهبت اميركا في العام 2003 الى العراق لاسقاط نظام صدّام حسين من دون ان يكون هناك رابط بين هذا النظام و"القاعدة". خاضت حربا ثانية قبل ان تنتهي من الحرب الأولى. فشلت في أفغانستان وفشلت في العراق. لم تستطع بناء نظام سياسي قابل للحياة في أفغانستان. اذا بها بعد عشرين عاما تستسلم امام حركة "طالبان" التي ليس ما يشير انّها يمكن ان تتغيّر نظرا الى انّ ليس لديها أي مشروع حضاري من ايّ نوع. لا سياسيا ولا اقتصاديّا ولا تجاه المرأة. يظلّ السؤال الذي سيطرح نفسه في المرحلة المقبلة هل يمكن لـ"طالبان" ان تتغيّر، أي هل يمكن ان تكون أفغانستان بلدا آمنا لا علاقة له بالتنظيمات الارهابيّة من بعيد او قريب؟

ستكون أفغانستان بعد الانسحاب العسكري الأميركي منطقة خطيرة. لن تكون خطيرة على الولايات المتحدة وحدها، بل ستكون خطيرة على دول مثل روسيا والصين وايران وجمهوريات اسلاميّة كانت في الماضي جزءا من الاتحاد السوفياتي مثل طاجيكستان واوزباكستان وتركمانستان. يمكن ان تتأثّر الهند أيضا، على الرغم من انّ لا وجود لحدود مشتركة بينها وبين أفغانستان. ليس مستبعدا ان تستغلّ باكستان "الساحة الافغانيّة" في حربها الصامتة مع الهند. إضافة الى ذلك، هناك اهتمام تركي بما يدور في أفغانستان نفسها نظرا الى الارتباط المباشر لتركيا بعدد لا بأس به من المجتمعات ذات الأصول التركمانيّة في الجمهوريات الاسلاميّة التي على تماس مع أفغانستان.

ما مستقبل أفغانستان في ضوء الانسحاب العسكري الأميركي؟ أي نوع من العلاقات ستقيمه "طالبان" مع روسيا او مع ايران، علما انّ العداء التاريخي مع ايران تحوّل منذ بضع سنوات الى نوع من الوفاق بفضل وجود الروابط القائمة بين كلّ من الجانبين من جهة و"القاعدة" من جهة أخرى.

في كلّ الأحوال، كانت المغامرة الأميركية في أفغانستان فاشلة. لم تفشل الولايات المتحدة في إقامة نظام قابل للحياة في كابول فحسب، بل ان طريقة الانسحاب كانت أيضا في حدّ ذاتها كارثة كبيرة.

بعد عشرين عاما من ذهاب إدارة بوش الابن الى أفغانستان وبعد مضي ثمانية عشر عاما على حرب العراق، يصحّ التساؤل هل العالم في وضع افضل ام لا؟ الجواب لا كبيرة، خصوصا أنّ أفغانستان تعود الى حضن "طالبان". إضافة الى ذلك، ليس ما يشير الى ان النظام في ايران تعلّم من التجارب التي مرّ فيها ومن حال البؤس التي أوصل اليها البلد الذي كان يفترض ان يكون بلدا غنّيا بكل ما يمتلكه من ثروات طبيعية ومهارات بشريّة...

يخشى انطواء اميركا على نفسها وتكرار فشلها الافغاني، وبالتالي العراقي، في غير مكان في العالم. يخشى حصول ذلك في ظلّ إصرار ايران على استمرار مشروعها التوسّعي. ثمّة خوف على مستقبل العراق الذي عليه ان يختار، خصوصا بعد الانسحاب العسكري الأميركي القريب هل عليه الاستسلام لميليشيات "الحشد الشعبي" التابعة لإيران ام لا.

ثمّة خوف اكيد على مستقبل سوريا، هذا اذا كان الحديث عن مستقبل سوريا، حيث أحدثت ايران عبر ميليشياتها المذهبيّة تغييرا ديموغرافيا على الأرض. بين آخر فصول هذا التغيير ما يحدث في جنوب سوريا حيث بات مطلوبا، بتواطؤ روسي، تهجير اهل السنّة ووضع الدروز تحت رحمة "داعش" كي يكونوا موضع ابتزاز مستمرّ من النظام الاقلّوي المقيم في دمشق.

ثمّة خوف على لبنان الذي صار عمليّا تحت السيطرة الكاملة لـ"حزب الله" في ظلّ رئيس للجمهوريّة اسمه ميشال عون يعتقد ان ايران ستوصل صهره جبران باسيل الى رئاسة الجمهورية، تماما كما فعلت معه.

أخيرا، ثمّة خوف على اليمن حيث يثبت الحوثيون (جماعة انصار الله) الذين ليسوا سوى أداة ايرانيّة انّ الكيان الذي اقاموه في شمال البلد وعاصمته صنعاء باق الى ما لا نهاية. اكثر من ذلك، إنّ هذا الكيان تحوّل الى قاعدة صواريخ ايرانيّة تهدّد امن كلّ دولة من دول الخليج العربي.

سيتبيّن في الأسابيع القليلة المقبلة الى ايّ حد ستتأثّر السياسة الخارجيّة الاميركيّة بالفشل الافغاني. سيتبيّن خصوصا هل لا يزال في استطاعة حلفاء الولايات المتحدة الاتكال عليها ام عليهم إعادة النظر في حساباتهم؟

الخوف كلّ الخوف ان تكون إدارة جو بايدن تتمة لادارة باراك أوباما الذي تغاضى عن عملية الاحتيال التي مارسها الاخوان المسلمون والتي سمحت لهم بوضع اليد على مصر في مرحلة معيّنة. الأكيد ان حلفاء اميركا في المنطقة، خصوصا في الخليج فهموا الرسالة وسارعوا الى دعم التحرّك الشعبي المصري في حزيران – يونيو 2013 والذي ادّى الى التخلّص من نظام الاخوان. كان هذا النظام كفيلا بالقضاء على مصر وعلى دورها في المنطقة.

يبدو الخيار واضحا امام إدارة بايدن. إنّه خيار بين ان تخلق عقدة جديدة لنفسها اسمها افغانستان وان ترفض السقوط في الفخ الذي نصبته لنفسها. نقطة البداية من اجل التخلّص باكرا من هذه العقدة هي في امتلاك سياسة خارجيّة اكثر وضوحا، سياسة خارجيّة لا تقوم على لافتات كبيرة من نوع مواجهة التحدي الصيني بمقدار ما تقوم على فهم ما يجري على ارض الواقع، خصوصا في ما يخص ايران والدور الإقليمي الذي تطمح الى ممارسته على حساب دول المنطقة العربيّة كلّها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيار واضح امام إدارة بايدن خيار واضح امام إدارة بايدن



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib