اين ذهبت مليارات الكهرباء في لبنان
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

اين ذهبت مليارات الكهرباء في لبنان؟

المغرب اليوم -

اين ذهبت مليارات الكهرباء في لبنان

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

في ظلّ الاحداث غير العادية التي شهدتها طرابلس، عاصمة الشمال اللبناني أخيرا، وفي ظلّ سعي رئيس الجمهورية ميشال عون الى التملّص من المبادرة الفرنسية في شأن الحكومة اللبنانية المطلوب تشكيلها، ثمّة حلقة مفقودة لا يتحدّث عنها احد في لبنان. يبدو مطلوبا طمس كلّ ما له علاقة من قريب او بعيد بهذه الحلقة كي لا يكون هناك ذكر لاسم جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية الخاضع لعقوبات أميركية بموجب قانون ماغنتسكي المتعلّق بالفساد.

اسم هذه الحلقة المفقودة مليارات الدولارات التي ضاعت بسبب إصرار جبران باسيل ان تكون وزارة الطاقة في جيبه منذ العام 2009، أي منذ اثني عشر عاما عندما كان جبران وزيرا للطاقة. عندما ترك جبران الطاقة، صار مطلوبا ان يشغلها احد مساعديه. وهذا مستمرّ الى الآن.

غريب كيف ارتفع الدين العام الى نحو مئة مليار دولار بسبب ملفّ الكهرباء الذي كلّف 50 مليارا، فيما لا يوجد من على استعداد لطرح سؤال بسيط في شأن هذا الامر. من الواضح، ان هناك لعبة تدور في البلد منذ سنوات عدّة. اسم هذه اللعبة السلاح الذي يحمي الفساد والفساد الذي يغطي السلاح. هذا السلاح فرض جبران باسيل وزيرا في الماضي وفرض ميشال عون رئيسا للجمهورية في العام 2016. هناك محاولة مستمرّة لفرض جبران على اللبنانيين، في لعبة مكشوفة. تقوم هذه اللعبة على تجاهل اي علاقة له من قريب او بعيد بملفّ الكهرباء وما يعنيه على صعيد تحميل الدولة اللبنانية فوق طاقتها وزيادة دينها العام.

مخيف ان في لبنان رئيسا للجمهورية وصهرا، يتحكّم بالجمهورية، لا يريدان اخذ العلم بما يعنيه انهيار النظام المصرفي اللبناني وخطورة تفجير ميناء بيروت وابعاده على المجتمع المسيحي خصوصا وعلى اللبنانيين عموما. كلّ ما يهمّ الرئيس والصهر حلول جبران باسيل مكان ميشال عون عندما تنتهي ولاية الرئيس الحالي. إنّهما يعيشان في عالم خاص بهما كما لو انّ لبنان في وضع طبيعي يستطيع الصمود في حال التجديد لـ"عهد حزب الله" ست سنوات أخرى في السنة 2022.

ما كشفته احداث طرابلس والعنف الذي تخلّلها ان العهد القائم عاجز عن اخذ العلم بما يدور في لبنان، خصوصا في مدينة هي افقر مدن البحر المتوسط حسب الدراسات الدولية. هناك مدينة لبنانية يعيش أهلها، في معظمهم، في حال من الفقر المدقع. لا يستطيع هؤلاء البقاء في منازلهم طويلا احتراما للحجر الذي فرضته الدولة بسبب وباء كورونا (كوفيد – 19). من لا يعمل لا يأكل في طرابلس. يفكّر المواطن الفقير في تلك المدينة بلقمة العيش بشكل يومي في دولة اصبح قرارها اسير "حزب الله" واصبح همّ رئيس الجمهورية محصورا في كيفية توريث صهره رئاسة الجمهورية. الأكيد ان ما حصل في طرابلس أخيرا ليس طبيعيا. من اين اتى المندسون الذين احرقوا المؤسسات العامة؟ لماذا لم يوجد من يردعهم؟

لا يمنع هذا الوضع من قول الأشياء كما هي. في مقدّم ما يفترض قوله انّه اذا استمرّت الأمور على حالها، لن تكون هناك رئاسة للجمهورية قابلة للتوريث في 31 تشرين الأول-أكتوبر 2022، لدى انتهاء ولاية ميشال عون. نقل عهد ميشال عون الذي سمّى نفسه "الرئيس القوي" لبنان من فشل الى فشل. بين أسباب هذا الفشل جبران باسيل نفسه الذي اعتبر نفسه فوق الشبهات بسبب حماية سلاح "حزب الله" له واعتقاده انّ الحزب، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني سيوصله الى رئاسة الجمهورية، تماما كما فعل عندما فرض ميشال عون رئيسا في العام 2016.

بغض النظر عمّا اذا كان هناك ما سيبقى شيء من الجمهورية في 2022، توجد أسئلة في غاية البساطة لا مفرّ من طرحها. معظم هذه الأسئلة مرتبط بالأسباب التي جعلت جبران باسيل يتمسّك بوزارة الطاقة وملفّ الكهرباء الذي يكلّف لبنان مليارات الدولارات في حين انّه كان يمكن ان يكون قطاعا رابحا؟ السؤال محيّر مثلما محيّر لماذا لم تتدخل القوى الأمنية الفاعلة، في مقدّمها الجيش، لمنع المندسين من احراق مبنى بلدية طرابلس ليل الخميس – الجمعة؟

في الواقع انّ العهد كلّه، برأسيه ميشال عون وجبران باسيل، هو عهد الأسئلة المحيّرة. من بين الأسئلة المحيرة، لماذا هذا التمسّك بملف الكهرباء ولماذا هذا الإصرار على عرقلة أي مشروع كان يمكن ان يساعد لبنان كي يصبح دولة طبيعية فيها كهرباء 24 ساعة على 24 ساعة؟

ليس بعيدا اليوم الذي ستتكشف فيه الحقيقة. ليس بعيدا اليوم الذي سيعرف فيه اللبنانيون لماذا رفض جبران باسيل عرض الصندوق الكويتي في ما يخصّ الكهرباء، على الرغم من انّه عرض مغر وفي مصلحة الخزينة اللبنانية الى ابعد حدود. يُفترض في اللبنانيين أيضا معرفة لماذا كان الاعتراض على تولي شركة "سيمنز" الألمانية ملفّ الكهرباء في لبنان وقد اتى رئيس الشركة الى بيروت برفقة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في زيارتها للعاصمة اللبنانية في حزيران – يونيو 2018.

قبل ذلك، لماذا عرقل ميشال عون وجبران باسيل كلّ مشاريع مؤتمر "سيدر" الذي انعقد في باريس في نيسان – ابريل 2018؟

بعد عرقلة مشاريع "سيدر" خدمة لأهداف خاصة، لا يعود مستغربا الّا يكون هناك اهتمام بان تعود الكهرباء الى لبنان وان يظلّ همّ "عهد حزب الله" محصورا بكيفية افقار البلد ونشر البؤس والظلام والظلمة والجهل فيه كي تسهل السيطرة عليه.

كذلك، بعد عرقلة مشاريع "سيدر"، لا يعود مستغربا رفض ميشال عون وجبران باسيل حكومة "اختصاصيين" حقيقيين في لبنان برئاسة سعد الحريري ووفق المواصفات الفرنسيّة المعروفة. مثل هذه المواصفات تجعل الكهرباء وغير الكهرباء في عهدة اشخاص تهمّهم مصلحة لبنان واللبنانيين وليس مصلحتهم الخاصة ولا شيء آخر.

قدر لبنان ان يعيش من دون حكومة الى نهاية العهد في حال بقيت الأمور على حالها. هذا لا يعني ان الامل مفقود تماما في انقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا اذا بدأت جهات دولية نافذة في البحث عن الحلقة المفقودة التي اسمها ملفّ الكهرباء في لبنان... وهي حلقة تحتاج اوّل ما تحتاج الى كشف اين ذهبت مليارات الدولارات التي صرفتها وزارة الطاقة الباسيلية بحثا عن كهرباء غير موجودة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اين ذهبت مليارات الكهرباء في لبنان اين ذهبت مليارات الكهرباء في لبنان



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib