حكومة مغربيّة جديدة ارقام بدل الشعارات
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

حكومة مغربيّة جديدة... ارقام بدل الشعارات

المغرب اليوم -

حكومة مغربيّة جديدة ارقام بدل الشعارات

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

يكشف تشكيل حكومة مغربيّة جديدة مدى حرص الملك محمّد السادس على دوام ديناميكية التجربة التي تمر بها المملكة وقدرتها على التفاعل مع متطلبات التطور التي يشهده العالم والمنطقة بما يستجيب لمتطلبات الشعب المغربي وطموحاته بمستقبل افضل. إنّها، بكلّ بساطة، حكومة ذات مهمات واضحة لم تفرضها تطلعات محمّد السادس وتوجيهاته فحسب، بل فرضتها أيضا الظروف التي يمرّ بها المغرب، خصوصا بعد جائحة "كوفيد – 19" وما خلفته من اضرار اصابت الناس عموما والاقتصاد بقطاعاته المختلفة أيضا.

توفّر الحكومة الجديدة برئاسة عزيز اخنوش قاعدة صلبة من اجل انتقال المغرب الى مرحلة جديدة تقوم اوّل ما تقوم على اعتماد أسس علميّة من اجل مجاراة التقدّم الحاصل في العالم المتطور من جهة وتحسين وضع المجتمع المغربي عن طريق تقليص الفوارق داخله من جهة أخرى.

مرّة أخرى، يظهر العاهل المغربي، عبر حكومة عزيز اخنوش، التي تضمّ سبع نساء، من اصل 24 وزيرا، هاجسه الدائم الذي يركّز على هموم كلّ مواطن من مواطنيه. هناك رؤية واضحة لدى محمّد السادس يساعده الشعب المغربي في تحويلها الى واقع ملموس. وهذا ما حصل فعلا في ضوء الانتخابات الأخيرة التي أجريت في أيلول – سبتمبر الماضي. فاجأت نتائج الانتخابات كثيرين بعدما كشف المجتمع المغربي انّه مجتمع واع يرفض الشعارات الجامدة التي حاول الإسلام السياسي جعله اسيرا لها. اظهر هذا المجتمع توقا الى التغيير عن طريق الأفعال وليس مجرّد الكلام.

تبيّن الى أيّ حد يؤمن الشعب المغربي بتلك الرغبة في التقدّم عندما اقترع في الانتخابات النيابيّة الأخيرة لمصلحة التخلّص من وصاية حزب العدالة والتنمية الذي بقي على رأس الحكومة طوال عشر سنوات. اقترع المغاربة من اجل تغيير نوعي. من هذا المنطلق، جاءت الحكومة الجديدة كي تهتمّ بكل ما يريده المواطن العادي، أي بالتعليم ومستواه والصحّة والضمان الاجتماعي وتوفير فرص عمل والانتقال الى كلّ ما هو أفضل وعصري اقتصاديا واجتماعيا. يترافق ذلك مع اهتمام خاص بالثورة التكنولوجيّة الجديدة التي يمرّ فيها العالم، بما في ذلك تلك الثورة التي تحصل على صعيد الذكاء الاصطناعي. هناك وزيرة في الحكومة الجديدة اسمها غيثة مزور هي الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلّفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.

لم يترك شيء للصدفة في الحكومة الجديدة. وزير التربية والتعليم الأوّلي (الابتدائي) شكيب بنموسى هو أيضا وزير الرياضة التي بات مطلوبا ان تكون ممارستها منتشرة بين كلّ فئات المجتمع من اجل توفير نوع من الحماية الصحّية والذهنيّة له، بكلّ فئاته. وزير التعليم العالي عبداللطيف ميراوي هو أيضا وزير البحث العلمي والابتكار.

لا يستطيع ايّ شخص يمتلك حدّا أدنى من الوعي والموضوعيّة سوى التحقق من التغيير نحو الأفضل الحاصل في المملكة. يكفي ان يزور المرء المغرب كي يشاهد بنفسه إيجابيات تتبلور على الأرض، بما في ذلك مكافحة ظاهرة الفقر وسدّ الفجوة بين الطبقات الاجتماعيّة المختلفة عن طريق التنميّة المستدامة. لا بدّ من الإشارة هنا الى انّ شكيب بنموسى، وزير التربية الجديد، ترأّس لجنة ملكية أعلنت في أيّار - مايو الماضي عن "نموذج تنموي جديد" يعول عليه خصوصا لتقليص الفوارق الاجتماعية الحادة ومضاعفة معدل النمو مرات عدّة في أفق العام 2035.

من هذا المنطلق، أكّد الرئيس الجديد للحكومة المغربية أن حكومته، التي عينها العاهل المغربي، تزخر بكفاءات ستعمل على الاستجابة لتطلعات المغاربة وتوقعاتهم. لاحظ أن الحكومة تأتي بعد استحقاقات انتخابية أظهرت نتائج واضحة وسجلت نسبة مشاركة عالية، مما يجعل منها "البديل الذي أراده المواطنون". من الواضح انّ لديها من الدعم لتوفير هذا البديل.

تستمد هذه الحكومة قوتها، وفقا لاخنوش، من تحالف ثلاثة أحزاب سياسية تمتلك أكثرية مهمة ومريحة سواء على المستوى الوطني أو على مستوى الأقاليم والجهات المحليّة. اعتبر أن من شأن هذا الانسجام توفير ظروف أفضل لتطبيق البرنامج الحكومي الذي ينسجم مع برنامج النموذج التنموي الجديد. هذا البرنامج الذي يفتخر به المغرب والذي وضع بتوجيهات من محمّد السادس. لا بدّ من التذكير بأنّ أخنوش، الذي اصبح رئيسا للوزراء بعدما كلّفه الملك محمّد السادس بذلك، شكّل حكومة ائتلافيّة. حل حزبه الليبرالي، التجمع الوطني للأحرار، في المركز الأول في الانتخابات. ضمّت الحكومة الائتلافية أيضا حزبي الأصالة والمعاصرة الليبرالي والاستقلال المحافظ. وتحظى الأحزاب الثلاثة بأكثريّة مريحة في البرلمان تصل الى 270 مقعدا، في حين يحتاج تمرير التشريعات الى 198 مقعدا فقط.

أبقت التشكيلة الجديدة على وزير الداخلية عبدالوافي لفتيت ووزير الخارجية ناصر بوريطة. وستكون نادية العلوي وزيرة المال الجديدة وهي شغلت منصب وزيرة السياحة في الحكومة السابقة. ونادية العلوي واحدة من سبع نساء في الحكومة بينهن رئيسة بلدية مراكش فاطمة الزهراء المنصوري.

وتولى عبداللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة منصب وزير العدل، في حين تولى الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة حقيبة التجهيز والماء.

توفّر الحكومة الجديدة قاعدة قويّة لمواجهة التداعيات الاقتصادية لجائحة "كوفيد – 19" التي سببت العام 2020 ركودا غير مسبوق منذ 24 عاما بمعدل سبعة في المئة حسب أرقام رسمية، مع توقعات باستئناف النمو هذا العام بمعدل 4.6 في المئة. ينتظر منها أيضا تجاوز هذه التداعيات من خلال مشروع طموح للإنعاش الاقتصادي، كان أعلن عنه الملك محمد السادس صيف 2020 بقرابة 12 مليار دولار. يضاف إلى ذلك مواصلة مشروع آخر أعلن عنه الملك سابقا يهدف إلى تعميم التغطية الطبية على مدى خمسة أعوام. يستفيد من هذه التغطية نحو 22 مليونا من سكان المملكة، البالغ عددهم قرابة 36 مليون نسمة.

تتعاطى الحكومة المغربيّة الجديدة مع الأرقام وليس مع الشعارات. تبحث في كيفية ان يكون المغرب جزءا لا يتجزّأ من الثورة التكنولوجيّة الجديدة التي يشهدها العالم والذي يعبّر الذكاء الاصطناعي أفضل تعبير عنها.

يأتي تشكيل الحكومة خطوة أخرى في اتجاه التغيير نحو مستقبل واعد. تظهر حكومة عزيز اخنوش ان القافلة المغربيّة تتقدّم من دون ضجيج كبير ومن دون الالتفات الى أولئك الذين يبحثون، من جيران المغرب ومن غير الجيران، عن ايّ سبب كان لوضع العصي في طريق تقدّم هذه القافلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة مغربيّة جديدة ارقام بدل الشعارات حكومة مغربيّة جديدة ارقام بدل الشعارات



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib