عالم فيتنام وعالم كوريا الشماليّة
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

عالم فيتنام... وعالم كوريا الشماليّة

المغرب اليوم -

عالم فيتنام وعالم كوريا الشماليّة

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

تعطي الزيارة التي قام بها الرئيس جو بايدن لهانوي، بعد مشاركته في قمة العشرين في نيودلهي، فكرة عن التطور الكبير الذي طرأ على العلاقات الأميركية - الفيتناميّة في السنوات الأخيرة.

تعطي الزيارة التي قام بها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون لأقصى الشرق الروسي، حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين في قاعدة فيها مركز فضائي، فكرة عن السقوط الروسي.

ذهب بايدن إلي هانوي لعقد صفقات تشمل احداها حصول فيتنام على طائرات «بوينغ». ذهب كيم إلى روسيا لعرض صفقة تشمل تزويدها قذائف في مقابل الحصول على تكنولوجيا تسمح لكوريا الشمالية بتطوير صواريخها.

فيتنام دولة في صعود مستمرّ، منفتحة على الشرق والغرب، منذ تحقيق انتصارها على الولايات المتحدة وطردها من سايغون التي صار اسمها مدينة هو شي منه في 30 ابريل 1975. هزمت فيتنام اميركا واستطاعت القيادة في ما كان يسمّى فيتنام الشمالية إعادة توحيد البلد.

ما كان ممكنا لفيتنام الشمالية تحقيق هذا الإنتصار الكبير من دون عاملين.

كان العامل الأوّل نضال الشعب الفيتنامي وتضحياته الكبيرة. أمّا العامل الآخر فيتمثل في الدعم الصيني والسوفياتي للثوار الفيتناميين الذين كانت تطلق عليهم تسمية «فيتكونغ».

الأهمّ من ذلك كلّه، أن فيتنام الشمالية التي انتصرت على اميركا وأذلّتها، وقبل ذلك على فرنسا في معركة ديين بيين فو المشهورة في العام 1956، عرفت الاستثمار في هذا الانتصار الذي تكرس بتوحيد البلد وإلغاء ما كان يسمّى فيتنام الجنوبيّة.

عرفت فيتنام الموحدة قبل كلّ شيء تفادي السقوط في فخ الشعارات والبقاء في عداء مع اميركا. لا مصلحة لأيّ بلد في العالم في أن يكون على عداء مع اميركا، بغض النظر عن المشاكل الداخلية فيها.

ما لا بدّ من تذكره أن بايدن ليس أول رئيس أميركي يزور فيتنام منذ تلك الزيارة التي قام بها الرئيس بيل كلينتون لهانوي في العام 2000، لا يوجد رئيس أميركي تفوته زيارة هذا البلد لتأكيد عمق التغيير الذي حصل في عهد كلينتون الذي كان معارضا لحرب فيتنام ورفض الخدمة العسكرية فيها. أعاد كلينتون العلاقات بين البلدين بعد انتخابه رئيسا ودخوله البيت الأبيض في بداية العام 1993.

منذ عودة العلاقات الأميركيّة – الفيتنامية يطرأ كلْ يوم تطور جديد في مصلحة تطوير هذه العلاقات. قبل أيّام، اختتم الرئيس بايدن زيارة قصيرة لهانوي وصفها بأنّها «تاريخية» بمحادثات اقتصادية، بعدما اتفق البلدان على ترسيخ التعاون بينهما في وقت تسعى واشنطن لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة.

شارك بايدن مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن في «قمة للابتكار والاستثمار» ضمّت مدراء شركات تكنولوجية أميركية كبرى بينها «غوغل» و«إنتل» إضافة إلى شركة «بوينغ» للطيران، مع قادة شركات تكنولوجية وصناعية فيتنامية.

أعلن خلال زيارة الرئيس الأميركي عن صفقة ضخمة بقيمة 7,8 مليار دولار عقدتها شركة الطيران الوطنية الفيتنامية مع شركة «بوينغ» الأميركية لشراء 50 طائرة من طراز 737.

كان الهدف من زيارة بايدن التي استمرت 24 ساعة، عرض القوة الاقتصادية لبلاده وإثبات متانتها الإستراتيجية عند أبواب الصين.

ففي رسالة ضمنية إلى الصين، من دون ذكرها بالاسم، حذر بايدن من «التهديد أو استخدام القوة» في بحر الصين الجنوبي، في بيان مشترك مع زعيم الحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام نغوين فو ترونغ.

كان بايدن اجتمع مع الرئيس الفيتنامي فو فان توونغ وشارك مع رئيس الوزراء فام مين شين في اجتماع لقادة شركات كبرى من البلدين.

في أثناء زيارة الرئيس الأميركي، وقعت فيتنام والولايات المتحدة اتفاق شراكة إستراتيجية معززة ينطوي على شقين اقتصادي وتكنولوجي. حدث ذلك في وقت ينوي البلدان زيادة تعاونهما بصورة خاصة في قطاع أشباه الموصلات.

يعطي فكرة عن عمق العلاقة بين هانوي وواشنطن أشادة الولايات المتحدة في بيان صدر، خلال الزيارة، بـ«قدرات (فيتنام) على لعب دور أساسي في تأمين سلاسل توريد متينة لأشباه الموصلات».
سيسمح ذلك للولايات المتحدة بالحد من اعتمادها على الصين في هذا المجال، إذ سيضمن إمدادها بمكونات إلكترونية أساسية في وقت ينوي بايدن إعادة تنشيط الصناعة في بلاده.

في المقابل، باتت فيتنام تستطيع التعويل على دعم الأميركيين لتطوير قدراتها الإنتاجية التي بلغت حاليا أقصى طاقتها، وتطوير قطاعها التكنولوجي لا سيما من خلال تدريب اليد العاملة في مجاله.

أكد بايدن خلال مؤتمر صحافي عقده في هانوي أنه لا يسعى إلى «عزل» الصين أو «احتوائها» ولا يريد إطلاق «حرب باردة»، لكنه أشار إلى «الصعوبات» الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها العملاق الصيني.

ما العبرة التي يمكن استخلاصها من زيارة بايدن لهانوي ومن زيارة كيم جونغ اون لروسيا.

هناك عبر عدة وليس عبرة واحدة تتمثل في قدرة فيتنام على اتباع سياسة مستقلة عن الصين، بل أن تكون من بين دول جنوب شرق آسيا التي تقف موقفا حذرا منها.
تبقى العبرة الأهمّ في قدرة فيتنام على تطوير نفسها من خلال تطوير علاقتها باميركا. عدو الأمس صار صديق اليوم.

العالم تغيّر، فيتنام عرفت كيف تتغيّر معه. لم تستطع كوريا الشماليّة أن تتغيّر. لا تزال دولة مارقة، لا يزال قسم من شعبها يعاني من الجوع.

يعتبر النظام فيها أنّ لديه القدرة على عزل شعبه عن العالم عبر انتاج صواريخ وامتلاك السلاح النووي. المخيف في الأمر كيف استطاع فلاديمير بوتين أخذ روسيا إلى حيث أخذها إليه، أي ان تصبح تحت رحمة دول مثل «الجمهوريّة الإسلاميّة» في ايران وكوريا الشمالية كي تحصل ذخائر او صواريخ او مسيّرات؟

العالم عالمان. عالم يريد أن يتطور، وهو عالم فيتنام، وعالم يريد العيش في الأوهام، عالم كوريا الشماليّة الذي فضّل فلاديمير بوتين الانضمام إليه من جهة والعيش في وهم الانتصار الروسي على أوكرانيا عبر الاستعانة بحلفاء من نوع كيم جونغ اون من جهة أخرى...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم فيتنام وعالم كوريا الشماليّة عالم فيتنام وعالم كوريا الشماليّة



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:55 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتنافس بقوة مع هازارد على مكان في الريال

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 01:55 2014 الخميس ,01 أيار / مايو

"الفريكة" و"البرغل" تراث موسمي لفلاحي غزة

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

قصص لينكدإن تصل للمستخدمين في الإمارات

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 02:54 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بدران يكشف مخاطر نقص فيتامين د على صحة الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib