المغرب من عقدة جزائريّة إلى هاجس
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

المغرب من عقدة جزائريّة... إلى هاجس

المغرب اليوم -

المغرب من عقدة جزائريّة إلى هاجس

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

لم يجد النظام الجزائري، الذي لم يستعد حيويته سوى بفضل ارتفاع أسعار النفط والغاز، مكاناً يسجل فيه انتصارات تليق بالشعب الجزائري، علماً أنّ إيجاد مثل هذا المكان أمر بالغ السهولة في الجزائر نفسها.

في غياب القدرة على الاهتمام بالجزائر والشعب الجزائري ورفاهة والاستحواذ على ثقته، لم يجد النظام «السياسي العسكري» على حدّ تعبير الرئيس ايمانويل ماكرون غير متابعة حربه على المغرب في عمليّة هروب مستمرّة إلى أمام. تكشف هذه العملية عجزاً عن التخلص من عقدة مغربية تتحكّم بالنظام من جهة وعن التعاطي مع شعب محروم من أي حقوق من أي نوع كان من جهة أخرى.

الجديد في الأمر، أن هذه العقدة المغربيّة، انتقلت أخيراً من السياسة إلى الرياضة. مثلما كان هناك خوف من ذكر كلمة المغرب في اثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، صار مطلوباً في الوقت الحاضر اختلاق كلّ الأسباب كي يتعذّر على الفريق الوطني المغربي المشارك في بطولة القارة الأفريقية للاعبين المحليين التي تستضيفها مدينة قسنطينة الجزائريّة.

فاز الفريق المغربي في الدوحة في مباريات عدّة وصولاً إلى نصف النهائي. من بين الفرق التي فاز عليها، كانت فرق بلجيكا واسبانيا والبرتغال، وهي من أقوى الفرق العالميّة. كان المذيع أو المذيعة الجزائرية يتعمد تجاهل الفوز المغربي. كان يكتفي بذكر اسم الفريق الخاسر من دون الإتيان على ذكر اسم الفائز خشية التعرّض لعقاب.

ذكر الاتحاد المغربي لكرة القدم في بيان أصدره في وقت كان اللاعبون والإداريون والصحافيون المغاربة في مطار الرباط - سلا في انتظار الصعود إلى الطائرة المغربيّة للتوجه إلى قسنطينة: «تعذر على المنتخب الوطني السفر إلى مدينة قسنطينة من أجل المشاركة في النسخة السابعة من بطولة أفريقيا للاعبين المحليين، التي ستقام بالجزائر في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير و4 فبراير 2023، للدفاع عن لقبه، الذي أحرزه في الدورتين الأخيرتين، وذلك لعدم الترخيص لرحلته انطلاقاً من مطار الرباط - سلا في اتجاه مطار قسنطينة بواسطة طائرة الخطوط الملكية المغربية، الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية».

ليس سرّاً أن الجزائر، أغلقت لأسباب غير واضحة، بل في غاية الوضوح، مجالها الجوّي أمام أي طائرة مغربيّة متوجهة إلى المغرب أو أقلعت من أحد مطاراته. كان ذلك في 22 سبتمبر من العام 2021. كان التفسير لتلك الخطوة المتخذة على اعلى المستويات العلاقات بين المغرب وإسرائيل التي جرى رفع مستواها، علما أنّها علاقات قديمة تعود إلى وجود جالية مغربيّة كبيرة في الدولة العبريّة.

لم يتنكر المغرب يوماً لأبنائه بغض النظر عن دينهم. كان المغرب في كلّ وقت صادقاً مع نفسه ولم يتخلّ يوماً عن موقفه الصريح الداعم لحقوق الفلسطينيين والدفاع عن القدس. لم يبع الفلسطينيين في أي يوم أوهاماً ولم يتاجر بقضيتهم كما فعل غيره.

في الواقع، كان السبب الحقيقي لرد الفعل الجزائري المضحك المبكي، زيادة التأييد الدولي والأوروبي والعربي لموقف المغرب من قضيّة الصحراء. كان الموقف الأميركي القاضي بالاعتراف بأن «الصحراء مغربيّة» نقطة تحوّل على الصعيد العالمي وجاء في وقت لم يعد خافياً أن المغرب حقّق اختراقات في هذا المجال أفريقيا وعربيّا.

أغاظ ذلك الجزائر التي كان في استطاعتها الانضمام إلى الدول التي تعترف بـ«مغربيّة الصحراء» وتنعم بعلاقات طبية مع المغرب وتستفيد من تجربته في مجال التنمية والبنى التحتية والإعمار ورفع مستوى التعليم والسعي إلى تفاعل أكبر مع المواطن العادي وهمومه.

ليس عيباً أن يأتي الرئيس عبدالمجيد تبون ووزراؤه إلى المغرب مع الضباط، الذين يحكمون الجزائر بالفعل، للإطلاع على ما يجري على الأرض المغربيّة وعلى حال الناس، بما في ذلك حال الطبقة الفقيرة التي تحسن وضعها في السنوات العشرين الأخيرة إلى حد كبير.

نعم، هناك مشاكل في المغرب، لكن السلطة، على رأسها الملك محمّد السادس لا تخشى مصارحة الناس بذلك. بدل الهرب من هذه المشاكل، توجد شفافية كبيرة في التعاطي معها من أجل التوصل إلى حلول ومخارج.

باختصار شديد، لا يهرب المغرب من مشاكله الداخليّة إلى خارج حدوده. على العكس من ذلك، يسعى إلى معالجة هذه المشاكل في ظلّ ثقة متبادلة بين محمد السادس وأبناء شعبه من كلّ الفئات ومن كلّ المناطق.

لا يمتلك المغرب الثروات التي تمتلكها الجزائر، لكنّه يمتلك قبل كلّ شيء ثروة اسمها الإنسان... وتلك الروح الوطنيّة التي ظهرت في اثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم. ظهرت هذه الروح الوطنيّة الجامعة عندما نزل محمّد السادس إلى الشارع ليشارك المواطنين فرحتهم التي لعب الدور الأساسي في صنعها عبر الاهتمام شخصيا برفع مستوى كرة القدم المغربيّة. جاء ذلك بشهادة مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي.

ليس وضع العراقيل في وجه توجه الفريق المغربي إلى الجزائر سوى تتمة للقمة العربيّة التي انعقدت في الجزائر مطلع نوفمبر الماضي، وهي قمة فشلت قبل أن تنعقد وذلك عندما عجز الجزائر عن الإتيان ببشّار الأسد إلى الجزائر.

تكرّس ذلك الفشل عندما اقحمت الجزائر حربها على المغرب في القمة. كان الأمل الوحيد بجعل هذه القمة تحظى ببعض النجاح حضور الملك محمّد السادس. كان العاهل المغربي سينقذ تلك القمة التي تميّزت ببيان لا طعم له ولا علاقة له بما يدور في المنطقة والعالم.

مرّة أخرى، وضع العسكر الذين يتحكمون في الجزائر هاجسهم المغربي في الواجهة. خشوا هذه المرّة من مجيء فريق مغربي إلى الجزائر للمشاركة في دورة أفريقية. ما خشوا منه فعلاً تفاعل المواطنين الجزائريين مع الفريق المغربي... كما حصل في اثناء مباريات كأس العالم في قطر!

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب من عقدة جزائريّة إلى هاجس المغرب من عقدة جزائريّة إلى هاجس



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib