ما بعد بريغوجين
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

ما بعد بريغوجين

المغرب اليوم -

ما بعد بريغوجين

مصطفى فحص
بقلم : مصطفى فحص

 

بوفاته إثر سقوط طائرته نتيجة خلل تقني أو اغتياله نتيجة عمل مدبر، ولكن تبقى النتيجة واحدة داخلياً وخارجياً، وهي خروج زعيم ميليشيا فاغنر يفغيني بريغوجين ونائبه نهائياً من المشهدين السياسي والعسكري والذي من الممكن أن يؤدي إلى خروج هذه القوة العسكرية أيضاً من المشهد أو تراجع دورها أو تحجيمه أو جعله تحت مظلة المؤسسات الرسمية أقله في الحرب الأوكرانية، وذلك نتيجة طبيعة المؤسسة العسكرية الروسية التي لا يمكن لها التعايش مع ميليشيات مهما كانت حليفة أو مساندة لها.    

مقتل بريغوجين لن يمر من دون تداعيات على الداخل الروسي مهما حاولت موسكو التظاهر بمتانة نظامها وتماسك الجبهة الداخلية وبأن هكذا أحداث لن تؤثر على صورة نظام الكرملين وهيبته الداخلية والخارجية وأنه قادر على الاستمرار بذات الجبروت كما كان قبل غزو أوكرانيا.

منذ تمرده قبل أكثر من شهرين وإلى وقت سقوط طائرته بطريقة تثير الريبة، شغل بريغوجين الرأي العام المحلي والخارجي في تحليل واقعة التمرد وسرعة تحركه وتوقفه وسبب تراجعه، وحقيقة صراعه مع رفاق السلاح داخل أروقة الكرملين الذين التزموا الصمت أثناء أزمته العلنية مع مؤسسات الدولة الرسمية خصوصاً وزارة الدفاع، هذا الصمت حينها كان أقرب إلى الخيانة، فقد تُرك بريغوجين ومقاتلوه وحدهم من دون غطاء بعد محاولته التمرد على إرادة سيده، الذي لن يسمح لأي من مراكز القوة مهما بلغ شأنها أن تتصرف منفردة أو تتعدى الخطوط الحمر التي رسمها الكرملين أو أن تنقل صراعاتها إلى العلن.

أحد الجوانب المؤثرة في مشهد تحطم طائرة زعيم «فاغنر» على الوعي الجماعي الروسي أن من يتجرأ على السلطة المركزية ومهما كانت قوته سيدفع الثمن، ففي الحالة الروسية إذا لم تعاقب السلطة المركزية مباشرة، فإن الطبيعة والمناخ أو التقنية الإلكترونية قد تعاقبه، ولكن رحيل بريغوجين في هذا التوقيت وبعد سلسلة اضطرابات داخلية كان هو سببها، وإن كان بحادث طبيعي وفقاً للرواية الرسمية الروسية التي قد تكون مدعومة بتحقيقات رسمية ستجريها الأجهزة المختصة، أو بحادث مدبر، سيطرح تساؤلات حول شكل السلطة وتوزيع مراكز القوة مستقبلاً، خصوصاً أن هناك من يطرح سؤالاً أمنياً حول شركاء بريغوجين في تمرده وإذا كان على صلة بالمعسكر الذي يريد وقف الحرب.

يغيب بريغوجين وسط صراع خفي بين معسكرين، معسكر الحرب الذي يتمسك بها حتى تحقيق انتصار بات مكلفاً جداً، ومعسكر إنهاء الحرب الذي يحاول إنهاء الأعمال القتالية والاكتفاء بما تحقق على الجبهة ووقف الاستنزاف، لكن الكفة تبدو مستمرة لصالح معسكر الحرب الذي تحول من الهجوم إلى الدفاع، إذ لم تزل خطوط وزارة الدفاع صامدة أمام هجوم مضاد أوكراني لم يحقق نتائجه المرجوة حتى الآن.

ولكن وسط غياب واضح للبدائل القتالية التي كانت تملأها «فاغنر»، فكتيبة القوقاز المعروفة بقوات قاديروف فشلت في تحقيق أغلب المهام التي أوكلت إليها في أوكرانيا، كما أن عدد نخبتها القتالية على الخطوط الأمامية قليل جداً مقارنة بوحدات «فاغنز»، إضافة إلى أن زعيمها يحاول تجنيبها الإنهاك في أوكرانيا والحفاظ عليها استعداداً لاستخدامها ضد أي تمرد محتمل في شمال القوقاز بوصفه إحدى أهم بؤر التوتر التي تؤرق استقرار الكرملين، كما أن الكرملين الذي يعضّ على جرح فشل وزارة الدفاع في تحقيق أهداف ما يسميه بالعملية الخاصة، بات يشكك بقدرات قواته المسلحة على حمايته من أي انقلاب داخلي أو تمرد آخر، أو احتمال إخفاق المؤسسة الأمنية بالحد من اتساع نطاق القوى والشخصيات الرافضة للحرب وإمكانية تأثيرها المعنوي على الانتخابات الرئاسية العام المقبل وعلى صورة الرئيس بوتين الذي يعول أمنياً وعسكرياً الآن على الحرس الوطني بعد انعدام الثقة بـ«فاغنر» وتضعضع الثقة بقدرات قاديروف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد بريغوجين ما بعد بريغوجين



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib