2023 ورزنامة «المرجئة» اللبنانية
وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفًا و272 شهيدًا، و95 ألفًا و551 إصابة وزارة الصحة اللبنانية تنفي معلومات غير دقيقة حول سقوط 11 شهيداً و4000 مصاب وزير الصحة اللبناني يعلن أن 3 آلاف جريح بانفجار أجهزة النداء بعضها يحتاج إلى العلاج في الخارج طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية تجري هبوطاً اضطرارياً في إسبانيا بسبب سرب من الطيور شركة الخطوط الجوية الفرنسية تُعلق رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب حتى الخميس مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في قصّف مدفعي شنّة الدعم السريع على الفاشر وزارة الصحة اللبنانية تدعو جميع اللبنانيين للتخلص من أجهزة اتصال "بيجر" شركة ميتا تحظر وسائل الإعلام الروسية الحكومية بسبب نشاط التدخل الأجنبى حزب الله اللبناني يُصدر بياناً جديداُ يحدد فيه هوية الجهة المنفذة لانفجار الأجهزة اللاسلكية الذي أسفر عن عدد من القتلى وآلاف الجرحى مستشفيات جنوب لبنان تخطت قدرتها الاستيعابية والجرحى ينقلون إلى مستشفيات خارج المحافظة
أخر الأخبار

2023 ورزنامة «المرجئة» اللبنانية

المغرب اليوم -

2023 ورزنامة «المرجئة» اللبنانية

مصطفى فحص
بقلم : مصطفى فحص

تصرفت الطبقة السياسية اللبنانية مع الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عصفت بلبنان كما المرجئة، والمرجئة في «معجم المعاني» من الإرجاء، أي التأخير والإمهال. وهم أمهلوا أنفسهم سنوات بانتظار حل يناسب مصالحهم ويحافظ على مكتسباتهم، من دون الأخذ بعين الاعتبار التحولات الاجتماعية والسياسية بعد انتفاضة «17 تشرين 2019»، وانعكاسات الأزمة الاقتصادية والمعيشية على طبيعة المواطن اللبناني. منذ ذلك التاريخ التشريني الذي شكل لأول مرة تهديداً حقيقياً لطبيعة النظام السياسي اللبناني الذي هندسه الاحتلال السوري ما بين 1992 و2005 ثم انتقلت مهمة حمايته بعد خروج الجيش السوري وإلى الآن للنفوذ الإيراني المسلح، تسعى المنظومة السياسية الحاكمة متماسكةً رغم بعض صراعاتها إلى تأخير الحلول، حتى يُقرّ الداخل -أي الشعب- بعجزه عن تغييرها، ويتراجع الخارج -أي المجتمعان العربي والدولي- عن مطالبهما بتغيير سلوكها.
إشاعات المُرجئة اللبنانية في الأشهر الأخيرة من هذا العام وتحديداً بعد نهاية ولاية ميشال عون الرئاسية، أن الحلول ستظهر في النصف الأول من العام المقبل أي 2023، وذهب بعضهم إلى وضع رزنامة بتواريخ شبه محددة، فروّج البعض أنها ستبدأ مطلع الربيع، فيما الأكثر تفاؤلاً حدد مثلاً شهر فبراير (شباط) المقبل كحد أقصى لإنهاء الشغور الرئاسي، وقدموا معطيات داخلية وأخرى خارجية تسند ما يروجون له.
من باريس إلى الرياض، مروراً بطهران وصولاً إلى واشنطن، تتصاعد التكهنات اللبنانية بأن الحلول قريبة، لذلك باشرت «نخب» سياسية وإعلامية بالترويج لسيناريوهات الصفقة أو التسوية الإقليمية والدولية المقبلة في شهر فبراير أو في شهر مارس (آذار)، والمفارقة أنها تمنيات محلية وُضعت في سياقات عربية ودولية، فمنهم من ربط الحل بالاتفاق النووي الإيراني، وقدم مطالعته كأنه في إحدى غرف المفاوضات المغلقة في فيينا، ولكن غاب عن باله أن مسيّرات إيران في أوكرانيا وحركة الاحتجاجات المستمرة في إيران تركتا تداعياتهما على المفاوضات نفسها، وبأن الغرب لم يعد مهتماً بها، ولن يعطي إيران ما تريده لنفسها، فكيف سيعطيها ما تريده لغيرها. فيما ربط طرف آخر الحل بعودة النقاشات الإيرانية السعودية التي توقفت في بغداد منذ أشهر، ووضع الأزمة اللبنانية في رأس أولوياتها، أما بعض الجهات فقد أكدت أن هناك مبادرة قطرية - فرنسية مباشرة بعد انتهاء المونديال، وأن الدوحة ستتفرغ مباشرةً للوضع اللبناني. لذلك امتلأت نهاية السنة بعدة سيناريوهات للحل، فروّج البعض لأن المعادلة الجديدة قائمة على تقاسم الرئاستين بين أطراف خارجية، وعندما لم يتفاعل من نُسبت إليهم هذه التسوية ظهر سيناريو آخر يتحدث عن رئيسين توافقيين، أما المدهش في لبنان فكان أن هناك من عاد ليتحدث عن تفاهم (السين سين)، نسبةً إلى السعودية وسوريا، كأنه نسي أو تناسى أن الأخيرة لم يعد لديها سياسة خارجية وهي تحت الوصاية الإيرانية - الروسية.
وحده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يجد في لبنان ملاذاً خارجياً ولا يتوقف عن المبادرات، ولكنه في آخر تصريح قال الشيء ونقيضه، فالرئيس الذي يتحمل مسؤولية إعادة تعويم المنظومة الحاكمة بعد جريمة انفجار المرفأ، عاد للحديث عن ضرورة التخلص من الطبقة السياسية الحاكمة واتهامها بأنها تعرقل الوصول إلى حل، فيما من يمثله في لبنان يصرون على تبني موقف من يعطلون الحل.
فعلياً لم تلتفت الجماعة المرجئة إلى أن إنهاء الشغور الرئاسي لا ينتظر وقتاً بل يحتاج إلى إرادة غير متوفرة لدى أغلبهم، وبأن الأزمة قد تجاوزت انتخاب الرئيسين (الجمهورية والحكومة) بل إن مستقبل الكيان اللبناني هو المهدد الآن.
وعليه فإن المرجئة في لبنان هم من خالفوا طبيعة هذا البلد بدوره وهويته، لذلك يصح بهم قول الفقهاء إن «المرجئة ليسوا على مذهب واحد، وإنما هم طوائف ومذاهب».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2023 ورزنامة «المرجئة» اللبنانية 2023 ورزنامة «المرجئة» اللبنانية



GMT 23:25 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 19:34 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

لماذا نهتم بالانتخابات الأميركية؟

GMT 19:31 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

تغريد دارغوث إذ ترسم ضد تسليع الكارثة

GMT 19:26 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

مصر وحماس؟!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن
المغرب اليوم - التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن

GMT 18:43 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
المغرب اليوم - محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان

GMT 08:23 2015 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

هواتف سامسونغ تتصدر الأسواق الناشئة في الربع الثالث

GMT 02:02 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط عون سلطة متلبس بتلقي رشوة في جرسيف

GMT 01:58 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

محرر "صن" البريطانية يدعي الهرب من تركيا إلى فرنسا

GMT 02:22 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عيب خلقي يهدّد حياة طفلة ووالدتها تجمع تبرعات لعلاجها

GMT 18:51 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صدور المجموعة القصصية "نوران" لمحمد المليجي

GMT 14:01 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

زيدان يتحدث عن انتقال مبابي لـ ريال مدريد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib