إيران بروتوس وترك النظام وحيداً
وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفًا و272 شهيدًا، و95 ألفًا و551 إصابة وزارة الصحة اللبنانية تنفي معلومات غير دقيقة حول سقوط 11 شهيداً و4000 مصاب وزير الصحة اللبناني يعلن أن 3 آلاف جريح بانفجار أجهزة النداء بعضها يحتاج إلى العلاج في الخارج طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية تجري هبوطاً اضطرارياً في إسبانيا بسبب سرب من الطيور شركة الخطوط الجوية الفرنسية تُعلق رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب حتى الخميس مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في قصّف مدفعي شنّة الدعم السريع على الفاشر وزارة الصحة اللبنانية تدعو جميع اللبنانيين للتخلص من أجهزة اتصال "بيجر" شركة ميتا تحظر وسائل الإعلام الروسية الحكومية بسبب نشاط التدخل الأجنبى حزب الله اللبناني يُصدر بياناً جديداُ يحدد فيه هوية الجهة المنفذة لانفجار الأجهزة اللاسلكية الذي أسفر عن عدد من القتلى وآلاف الجرحى مستشفيات جنوب لبنان تخطت قدرتها الاستيعابية والجرحى ينقلون إلى مستشفيات خارج المحافظة
أخر الأخبار

إيران... بروتوس وترك النظام وحيداً

المغرب اليوم -

إيران بروتوس وترك النظام وحيداً

مصطفى فحص
بقلم : مصطفى فحص

بدأت حركة الاحتجاجات الإيرانية المستمرة منذ 16 سبتمبر (أيلول) الفائت بترك تأثيراتها على الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية وحتى الرياضية في إيران، ففي واحد من أصعب التحديات التي يواجهها النظام الإيراني يظهر في المشهد السياسي العام وفي داخل تركيبة السلطة وحتى في عمق بيوتاته السياسية المؤسسة أكثر من شخصية بات النظام يعدّها أشبه بـ«بروتوس» وطعناته.
في المشهد الإيراني الحالي لسان حال النظام في لحظة مفصلية يمكن افتراضها بهذه العبارة «حتى أنتِ يا فريدة». وفريدة مرادخاني، ابنة شقيقة المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، هي من عائلة معارضة في الأصل، وتقول عائلة فريدة إن والدها مات تحت التعذيب في سجن «إيفين» سنة 2000، ولكن هذا التفصيل الحساس لا يلغي أهمية موقف فريدة، كأنها استغلت لحظة تحولات كبرى لتطعن في شرعية النظام، إذ أعلنت في شريط مسجل دعمها العلني لحركة الاحتجاجات، وقالت: «أيتها الشعوب الحرة، ساندونا وأبلغوا حكوماتكم بأن تتوقف عن دعم هذا النظام الدموي قاتل الأطفال... هذا النظام ليس وفياً لأي من مبادئه الدينية، ولا يعرف أيَّ قواعد سوى القوة والتشبث بالسلطة».
فريدة مرادخاني ليست بروتوس الوحيد بالنسبة لقيادة النظام، فقد سبقها أبناء العائلات المؤسسة لنظام 1979، حيث جاءه الطعن الأكبر وفقاً لتوصيفاته طبعاً من عائلة الخميني نفسها مؤسس النظام الإسلامي، ومن عائلة رفسنجاني، مهندس السلطة والراعي الشرعي لانتقال السلطة من الحقبة الخمينية إلى المرحلة الخامنئية، الأمر الذي يمكن تفسيره بأن النظام المأزوم حاول استجداء أبناء وأحفاد الآباء المؤسسين للجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلا أن استجداءاته باءت بالفشل بعد رفض العائلتين التدخل لصالحه، ما يعني سياسياً وشعبياً أنه خسر شرعيتين؛ الأولى غطاء يمكن أن يعطيه ورثة الخميني للنظام بالعام، والأخرى غطاء من ورثة رفسنجاني للخامنئية بالخاص.
في 23 الشهر الفائت نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية تقريراً عن نداء سرّي وجهه أركان النظام الإيراني عبر سكرتير مجلس الأمن القومي علي شامخاني، إلى عائلتَي الخميني ورفسنجاني من أجل التدخل لتهدئة المحتجين. التقرير يكشف أنه لو أن العائلتين استجابتا لطلب النظام «لكان من الممكن أن يتبعه اتخاذ إجراءات إصلاحية يسعى إليها المتظاهرون، لكنَّ العائلتين رفضتا هذا التوجه».
في اليوم التالي لتقرير «وول ستريت جورنال»، أي في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، ظهر في الإعلام ما يعزز فرضية العزلة الداخلية التي يعاني منها النظام، فقد نقل موقع «بيك نت» أن نجل المرشد آية الله علي خامنئي، مجتبى، المتنفذ في مكتب والده وفي داخل مراكز صنع القرار، التقى فاطمة رفسنجاني ابنة الرئيس الأسبق الراحل الشيخ هاشمي رفسنجاني، وأن مجتبى خامنئي شكا لابنة رفسنجاني إبعاده عن موقع القرار، ولكن اللافت فيما سُرب من اللقاء أن خامنئي الابن طلب من فاطمة رفسنجاني أن تحاول لقاء والده المرشد، إذا أرادت تقديم شكوى بسبب القمع العنيف للاحتجاجات، أو بشأن شقيقتها فائزة التي اعتُقلت منذ الأيام الأولى للمظاهرات، إلا أن هناك صعوبة في الوصول إليه أو التواصل معه.
أما رئيس الجمهورية الأسبق محمد خاتمي فقد وجه أيضاً طعنته للنظام ودعاه إلى الخروج من حالة الإنكار التي يعيشها، وأن ما يحدث ليست أعمال شغب، وأنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه سيضاعف من مقدمات الانهيار المجتمعي في إيران... كأن خاتمي يقرع جرس الإنذار الأخير للنظام للخروج من حالة الإنكار التي يعيشها.
أدرك خاتمي ولو متأخراً أن الاحتجاجات وما ترفعه من شعارات تشير إلى أن الانهيار المجتمعي مقبل، وأن تخلي الشعب عن النظام وكل ما يرمز للجمهورية الإسلامية حاصل فعلياً، وأكبر دليل عليه احتفال الإيرانيين داخل بلدهم بهزيمة منتخب الجمهورية الإسلامية -وليس منتخبهم الوطني- أمام منتخب الولايات المتحدة في مونديال قطر.
وعليه، في الحالة الإيرانية لا يوجد بروتوس وفقاً للتوصيف الشكسبيري، بل إن شعباً بأغلبه وبيوتات مؤسسة ومؤثرة قررت ترك النظام وحيداً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران بروتوس وترك النظام وحيداً إيران بروتوس وترك النظام وحيداً



GMT 23:25 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 19:34 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

لماذا نهتم بالانتخابات الأميركية؟

GMT 19:31 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

تغريد دارغوث إذ ترسم ضد تسليع الكارثة

GMT 19:26 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

مصر وحماس؟!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن
المغرب اليوم - التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن

GMT 18:43 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
المغرب اليوم - محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان

GMT 08:23 2015 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

هواتف سامسونغ تتصدر الأسواق الناشئة في الربع الثالث

GMT 02:02 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط عون سلطة متلبس بتلقي رشوة في جرسيف

GMT 01:58 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

محرر "صن" البريطانية يدعي الهرب من تركيا إلى فرنسا

GMT 02:22 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عيب خلقي يهدّد حياة طفلة ووالدتها تجمع تبرعات لعلاجها

GMT 18:51 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صدور المجموعة القصصية "نوران" لمحمد المليجي

GMT 14:01 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

زيدان يتحدث عن انتقال مبابي لـ ريال مدريد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib