طهران وإشكاليات التدخل الروسي في سوريا
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

طهران وإشكاليات التدخل الروسي في سوريا

المغرب اليوم -

طهران وإشكاليات التدخل الروسي في سوريا

مصطفى فحص

لم يعد مستبعدًا أن تطلب طهران من الإدارة الأميركية مساعدتها على حماية مصالحها في سوريا، بعدما باتت موسكو تهيمن بشكل كبير وشبه منفرد على القرار السياسي لنظام بشار الأسد، وذلك بعد قرارها التدخل المباشر لحماية مصالحها الجيوسياسية في سوريا. تحركات تعيد إلى الأذهان بعضًا من توازنات الحرب الباردة، وتعيد تدويل الصراع السوري بعد خضوعه لتوازنات إقليمية فترة طويلة، فحجم التدخل الروسي المستجد يضع حدًا لنفوذ الدول الإقليمية الضالعة مباشرة في الصراع السوري، خصوصًا إيران، التي تعامل معها البيت الأبيض على أنها الطرف الوحيد المحتكر لقرار الحرب والسلم في سوريا.
مسارعة العواصم الغربية، خصوصًا واشنطن، في مباشرة التعاون الاستخباراتي مع موسكو من أجل الحرب على الإرهاب، ودعوتها لتكون شريكًا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، زادتا من ريبة طهران التي عجزت عن تحقيق هذا الهدف طوال أربع سنوات من عمر النزاع السوري؛ إذ أصرت أغلب الأطراف الدولية والإقليمية على اعتبارها جزءًا من المشكلة وليس الحل، كما لم تفلح القيادة الإيرانية في ذروة تقاربها مع واشنطن، أثناء المفاوضات النووية العلنية والسرية، في إقناع البيت الأبيض بإشراكها في الحرب على «داعش»، على الرغم مما تم كشفه من عروض قدمها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني، عن القدرة السريعة لقواته العسكرية والميليشيات التابعة له في إلحاق الهزيمة البرية بـ«داعش» في سوريا والعراق، شرط اعتراف الإدارة الأميركية بالنفوذ الإقليمي لإيران في الخليج العربي وشرق المتوسط.
تراقب طهران بحذر ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بين تهديدات الصواريخ التي يملكها «حزب الله» على أمن إسرائيل واستقرارها، وبين سلامة الإسرائيليين المتحدرين من أصول روسية؛ إذ تعتبر طهران هذا الربط فرصة أمام اللوبي الإسرائيلي النافذ في موسكو للضغط على الكرملين من أجل الحد من تدفق السلاح الإيراني إلى «حزب الله» عبر سوريا، كما أن إعلان البلدين عن التنسيق الجوي بينهما فوق الأجواء السورية، سيطرح الكثير من الأسئلة الإشكالية لدى القيادة الإيرانية عن موقف موسكو في حال تعرضت مواقع إيرانية في سوريا لضربات جوية إسرائيلية من دون اعتراض من منظومة الدفاع الجوي الروسي المنتشرة فوق الأراضي السورية، وما هو موقف طهران من إعلان تل أبيب عن التنسيق المسبق مع موسكو قبل القيام بهذه الضربات؟ إضافة إلى تعهد فلاديمير بوتين أمام ضيفه الإسرائيلي بأن الأسد ليس بوارد فتح جبهة جديدة في الجولان، فبالنسبة لطهران هذا التعهد لن يتوقف عند الأسد بل هو تعهد روسي أيضًا بمنع اقتراب «حزب الله» والحرس الثوري إلى حدود الجولان المحتل.
قرار موسكو تزويد جيش الأسد بأسلحة برية وجوية حديثة تساعده على استعادة توازنه العسكري، سوف يؤدي إلى تقليل اعتماده الدائم على الميليشيات الأجنبية التي تمول وتدار من طهران، حيث يبدو أن موسكو مصرة على تسجيل إنجاز عسكري نوعي في الميدان السوري، تعيد من خلاله سلطتها الكاملة على القرار العسكري لدى جيش الأسد، بعد أن حولته طهران إلى فصيل طائفي خاضع لمنظومة عسكرية إيرانية يديرها «حزب الله» في سوريا، ولم تعد موسكو ترغب في تقاسم مساحة سوريا المفيدة مناصفة مع إيران، فعلى الرغم من حجم الاستثمار المادي والبشري الذي قدمته طهران لحماية نظام الأسد، باتت طهران مجبرة على فسح المجال واسعًا أمام الدب الروسي، الذي بدا يحد من قدراتها على المناورة واستئثارها بالقرار السوري، خصوصًا أن طهران افترضت أنها قاب قوسين أو أدنى من قطف ثمار تدخلها في سوريا بموافقة أميركية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران وإشكاليات التدخل الروسي في سوريا طهران وإشكاليات التدخل الروسي في سوريا



GMT 19:50 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 19:48 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 19:46 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 19:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 19:39 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 19:33 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 19:30 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib