من الكيماوي إلى النووي الاكتفاء بنزع الأداة
وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفًا و272 شهيدًا، و95 ألفًا و551 إصابة وزارة الصحة اللبنانية تنفي معلومات غير دقيقة حول سقوط 11 شهيداً و4000 مصاب وزير الصحة اللبناني يعلن أن 3 آلاف جريح بانفجار أجهزة النداء بعضها يحتاج إلى العلاج في الخارج طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية تجري هبوطاً اضطرارياً في إسبانيا بسبب سرب من الطيور شركة الخطوط الجوية الفرنسية تُعلق رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب حتى الخميس مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في قصّف مدفعي شنّة الدعم السريع على الفاشر وزارة الصحة اللبنانية تدعو جميع اللبنانيين للتخلص من أجهزة اتصال "بيجر" شركة ميتا تحظر وسائل الإعلام الروسية الحكومية بسبب نشاط التدخل الأجنبى حزب الله اللبناني يُصدر بياناً جديداُ يحدد فيه هوية الجهة المنفذة لانفجار الأجهزة اللاسلكية الذي أسفر عن عدد من القتلى وآلاف الجرحى مستشفيات جنوب لبنان تخطت قدرتها الاستيعابية والجرحى ينقلون إلى مستشفيات خارج المحافظة
أخر الأخبار

من الكيماوي إلى النووي.. الاكتفاء بنزع الأداة

المغرب اليوم -

من الكيماوي إلى النووي الاكتفاء بنزع الأداة

مصطفى فحص


لم يتوقع رئيس النظام السوري بشار الأسد ومن يخطط له، أن تقتصر عقوبة نزيل البيت الأبيض باراك أوباما ضده، نتيجة استخدامه للسلاح الكيماوي ضد المواطنين السوريين في غوطة دمشق، على الاكتفاء بطلب تسليم سلاحه الكيماوي، مقابل التراجع عن القيام بعملية عسكرية، لم يكن قرار تنفيذها جديا، بعدما تمت إحالتها إلى الكونغرس للتصويت من أجل أخذ الموافقة عليها، لما توانى الأسد في استخدام الكيماوي بشكل كثيف وحاسم ضد شعبه.
القبول الدولي بقرار تسليم الأسد سلاحه الكيماوي مقابل إلغاء العمل العسكري ضده، سابقة غير مألوفة في قوانين العدالة الدولية في محاسبة مجرمي الحرب، خصوصا من يرتكبون إبادات جماعية. ولذلك فإن اكتفاء الرئيس الأميركي باراك أوباما ومن معه، ممن يسمى «المجتمع الدولي»، بنزع أداة الجريمة، والتغاضي عن محاسبة المجرم، فتح شهية الأسد، الذي أفلت من العقاب، على استخدام أقصى درجات العنف والقسوة ضد شعبه، وشجعه على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب، فأمطر المدن السورية بالبراميل المتفجرة، التي لا يقل خطرها عن خطر الكيماوي. أما تيقنه من عدم جدية المجتمع الدولي في محاسبته فجعله يستقوي سياسيا على معارضيه، وبرفض كل الحلول السياسية المطروحة لحل الأزمة في سوريا.
حاليا، لا يختلف تعامل إدارة البيت الأبيض مع ملف إيران النووي عن تعاملها مع سلاح الأسد الكيماوي، فهي تركز على الأداة وليس على محركيها. فجل اهتمام وانشغال باراك أوباما وفريقه المفاوض في جنيف ولوزان، ينصب على التعطيل الميكانيكي المحدود للمنشآت النووية الإيرانية، وإقناع قادة النظام الإيراني بالموافقة على العرض الأميركي - الغربي، الذي لا يصل إلى مستوى إنهاء المشروع النووي الإيراني كليا، بل يحافظ على مستوى معين له، مما يسمح لإيران في أي لحظة مستقبلا، بإعادة تشغيله وتطويره، إذا اقتضت الحاجة، أو حتى إذا تيسر لها ما يكفي من حجج، تمكنها من التفلت من التعهدات التي قد تضطر لتقديمها لمجموعة دول (5+1) في الاتفاق المزمع التوصل إليه في القريب العاجل.
من جهتها، تكرر الولايات المتحدة تأكيداتها أمام منتقدي سياستها النووية مع إيران، وخصوصا الدول الإقليمية والعربية، التي يقلقها مشروع طهران الجيوسياسي، أكثر مما يقلقها مشروعها النووي، ذو البعد الاستراتيجي العسكري البدائي، بأن التفاوض مع إيران يقتصر على الملف النووي، ولا يتطرق إلى الوضع الإقليمي، وتدخلها في الشؤون العربية، وسياسة النفوذ والاستقطاب المذهبي التي تتبعها، وهذا فعليا التحدي الأخطر الذي يواجه دول المنطقة وشعوبها.
أما طهران التي احتلت سوريا وتسيطر على العراق وقسمت اليمن وتعطل لبنان، فتجتهد إلى حصر التفاوض بالشأن النووي فقط، لذلك هي على أتم الاستعداد للرضوخ أمام الشروط الدولية في ملفها النووي، وتأجيل البحث في ملفاتها الإقليمية، حتى تتمكن من فك عزلتها الاقتصادية والسياسية، وتعزز الثقة بينها وبين واشنطن بهدف انتزاع اعتراف أميركي بنفوذها الإقليمي مقابل تسليمها إدارة البيت الأبيض مفاتيح مشروعها النووي، الذي كلف الخزينة 160 مليار دولار.
ظاهريا يكرر باراك أوباما نفس الخطأ؛ يصادر أداة الجريمة ويطلق سراح المرتكب، يرسخ للمرة الثانية قواعد عدالة منقوصة، أول ارتداداتها مواجهة إقليمية مفتوحة مع مشروع نفوذ إيراني لا يقل خطورة على الأمن والاستقرار الدوليين من امتلاك قنبلة نووية.
أما باطنيا، فإن أوباما يكون قد أزاح من أمام إسرائيل عقبتين كانتا تشكلان قلقا لها؛ تخلصها من سلاح كيماوي سوري قد ينتقل إلى يد نظام ديمقراطي جديد غير مضمون لديها، والقضاء على احتمال ولو ضعيف جدا، بالوصول لمرحلة توازن رعب نووي بينها وبين طهران.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الكيماوي إلى النووي الاكتفاء بنزع الأداة من الكيماوي إلى النووي الاكتفاء بنزع الأداة



GMT 23:25 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 19:34 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

لماذا نهتم بالانتخابات الأميركية؟

GMT 19:31 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

تغريد دارغوث إذ ترسم ضد تسليع الكارثة

GMT 19:26 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

مصر وحماس؟!

GMT 19:22 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

الفار والجزار.. (القافية قافية)!!

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

ثروة لنا فى روما

GMT 19:12 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عودة نفرتيتى إلى مصر

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:43 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
المغرب اليوم - محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان

GMT 08:23 2015 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

هواتف سامسونغ تتصدر الأسواق الناشئة في الربع الثالث

GMT 02:02 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط عون سلطة متلبس بتلقي رشوة في جرسيف

GMT 01:58 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

محرر "صن" البريطانية يدعي الهرب من تركيا إلى فرنسا

GMT 02:22 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عيب خلقي يهدّد حياة طفلة ووالدتها تجمع تبرعات لعلاجها

GMT 18:51 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صدور المجموعة القصصية "نوران" لمحمد المليجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib