جدلية الأنا والآخر
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

جدلية الأنا والآخر

المغرب اليوم -

جدلية الأنا والآخر

يوسف بلال

يشكل مفهوم العقل أحد المفاهيم الأوسع انتشارا في الساحة العربية الإسلامية منذ أكثر من قرن. وبالنسبة للعديد من دعاة الإصلاح والمثقفين العرب، يحتاج المسلمون إلى «الرجوع» إلى العقل العربي «المتنور» لأن مشروع «النهضة» لا يمكن له أن يتحقق ما دامت المجتمعات المسلمة تتهرب من العقلانية. وإذا كان الخطاب السائد في العالم العربي في  القرن العشرين يدور حول فكرة «النهضة»، فقد تمركز، منذ أواخر الثمانينيات من القرن الماضي حتى اليوم، حول مشروع «الحداثة». وإذا كان مشروع النهضة يسعى إلى تحرير المجتمعات العربية من هيمنة الغرب الاقتصادية والثقافية، فإن أصحاب مشروع الحداثة يعتبرون أن العالم العربي الإسلامي يحتاج فقط إلى استنساخ التجربة الغربية، وتملك الخبرة الفنية وتبني قيم وثقافة الغرب. والمفارقة هي أن كلا المشروعين يعتبران أن المجتمعات العربية الإسلامية عاشت مرحلة «انحطاط» منذ القرن الثامن الهجري (الخامس عشر ميلادي) وزوال «العهد الذهبي» الذي كان يتميز بتطور العلوم والفنون واعتماد «العقل» بالخصوص خلال أيام المعتزلة واعتمادهم المؤلفات الفلسفية اليونانية. وهذا التصور للتاريخ العربي الإسلامي موجود كذلك عند المستشرقين والمستعمرين الغربيين، الذين كانوا يعتبرون أن المجتمعات العربية الإسلامية كانت تحتاج إلى استعمار يمهد لها طريق «الحضارة» بعد «قرون من الانحطاط» و»التخلي عن العقل». وفي الواقع، هذا الفهم للتاريخ يحمل معه عنفا معنويا يضع «الأنا» (أو «الآخر» من منظور المستشرقين والمستعمرين) الفردية والجماعية في علاقة قوة وهيمنة مدمرة مبنية تجعله يحتقر نفسه وتكرار خطاب مشؤوم أو في بعض الأحيان ساذج يعتبر أن لا مستقبل للعرب إلا في ركوب «قطار التاريخ». وفي الحقيقة، الإشكال لا يكمن في الاختيار بين اعتماد «العقل» وعدمه، وإنما يتجلى في قدرة الأنا الجماعية والفردية على التحرر من فكر سجين ثنائية «السيد والعبد» (حسب تعبير الفيلسوف الألماني فريدريش هيغل في كتابه «ظاهريات الروح») والانفتاح على العالم غير الغربي والمكونات المتعددة للعالم الإسلامي نفسه. وبالطبع، هذا لا يعني أنه يجب أن نتجاهل الواقع الذي فرض علينا هذه الثنائية، وإنما يعني أنه إذا كان الأنا يحتاج دائما إلى الآخر من أجل تحقيق ذاته، فهذا لا يعني أن الآخر يجب أن يكون واحدا ثابتا، وإنما يمكن له أن يتغير ما دام يساهم في بناء وتحقيق الذات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدلية الأنا والآخر جدلية الأنا والآخر



GMT 19:50 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 19:48 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 19:46 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 19:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 19:39 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 19:33 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 19:30 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib