القانون الصيني
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

القانون الصيني!

المغرب اليوم -

القانون الصيني

بقلم : رشيد مشقاقة

نحن استسهلنا التشريع، استرخصناه فدفعنا بمن لا يقرأ ولا يفهم لكي يقترح ويوافق ويصفق عليه.
ونسينا أن القانون في ما ينظمه بناء فوقي ينهار إن عاجلا أو آجلا إن كان بدون أساس، فهو أشبه بالسلع الصينية الرديئة التي تملأ أسواق العالم المتخلف!
تقف وراء ازدهار صناعة القوانين الصينية في بلادنا عدة أسباب نذكر منها:
أولاـ الحرص على بلوغ هدف معين محدد سلفا، دون تهييئ الأرض الخصبة للوصول إليه، مثل الفلاح الذي يستعجل نمو البذور بالأسمدة المضرة والأغطية البلاستيكية، فتأتي الخضر والفواكه بلا طعم ولا لون ولا رائحة، وفي قوانين الأسرة والعقار والمهن القضائية وقوانين السير بصمات واضحة لهذا النوع من الزراعة الصينية، تسر الناظر بديباجتها ولا ولن تُؤتي أكلها أبدا!
ثانياـ اشتغال من لا يفقه في أمور التشريع في غير مجاله، فالموظفون مشرعون، والفئة التي تحرص على الاستحواذ على مقعد تمثيلي بدون وجه حق مشرعون، وأطياف المجتمع المدني مشرعون، والنافذون الراغبون في المناصب السامية بشتى الطرق مشرعون، ومن هب وَدَبَّ مشرع، هذا “الكوكتيل” المَخْلُوط إذا انصهر في بوتقة صناعة قوانين دولة مّا، أتى بها عازلة بلا روح، غامضة بلا معنى، قاصرة بلا رشد، تافهة بلا هدف أسمى!
ـ في انكباب من لا صفة له ولا معرفة ولا تجربة على صياغة القانون مَضَارٌّ شَتّى، فالقوانين التي لا يجيد واضعوها فقه اللغة التشريعية يسقطون في الركاكة والتكرار وطول الفقرات وتناقضها وتضاربها. والقوانين التي لا يستحضر المنكب المتهافت على إعدادها كل ما له اتصال بها من قوانين سابقة وأخرى ذات صلة ينعش آفة الازدواجية وزعزعة استقرار المعاملات. والقوانين التي تفتقد إلى المذكرة الإيضاحية وتُذكّر أسباب النزول تصبح أشبه بالرسم التشكيلي الذي يمكن قراءته من أركانه الأربعة، ولا تفهم أسراره سوى اليد التي حملت ريشة رسمه. القوانين من هذه الأقلام كلها هي التي يرتفع بها سنام التضخم التشريعي، فيدخل العمل القضائي والتعديلات الجزئية والمناشير والدوريات والتعليمات، وكل ما يخطر لك على البال على الخط لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لإصلاح صيني لوضع مائل بالأساس!
في حياتنا القانونية والقضائية أوضاع وأسماء لنماذج من التشريعات الصينية وصُنَّاعِهِ الصينيين، تدهس صناعتهم المبادئ الأساسية التي درسناها في السنة الأولى من كلية الحقوق، ويتطاولون على مهام لم يسلكوا لبلوغها الترتيب المنطقي والمنتظم. تُبهِرُهُمْ النياشين والألقاب، وتدفع بهم أيدي الرعاية والسخاء والتبني إلى الصفوف الأمامية، وينتهي بنا الأمر إلى ما هو الحال عليه الآن: الهرم التشريعي والقضائي معكوس، يراقب فيه الأدنى عمل الأسمى، ويسوس الجاهل العاقل، وكل في فلك يسبحون.
عندما أفتح القوانين الموضوعية والإجرائية الضاربة في الزمن، وتبهرني الصياغة المحكمة، واللغة القانونية السلسة، وأستغرق في قراءة أسباب نزولها، ثم أفتح الخزانة القضائية وأتَنَسَّمُ عبق التاريخ المجيد من قرارات قضاتها، أشعر بالأسى والكمد والحزن الدفين، فنحن أتحنا الفرصة للمتهافتين كي يفتوا فينا، فلن نصنع لا مشرعا حكيما، ولا قاضيا جيدا، بل فرقا صينية تصنع من النفايات أحيانا ألبسة وأحذية فاقعة، تَسرُّ الناظرين لبعض الوقت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القانون الصيني القانون الصيني



GMT 04:53 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

غَنِّي لِي شْوَيَّ وْخُذْ عينيَّ!

GMT 04:46 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

السَّمَاوِي!

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

شُفْتِنِي وَأَنَا مَيِّت!

GMT 05:01 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

القاضي الشرفي!

GMT 04:55 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

لاَلَّة بِيضَة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib