أمريكا وراء الباب
وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي
أخر الأخبار

أمريكا وراء الباب

المغرب اليوم -

أمريكا وراء الباب

بقلم حسن طارق

الانتقادات الحادة والمتواترة والمتزامنة لاستحقاقات 2011، تحمل الكثير من البياضات في منطق بنائها السياسي، أولها القفز – تجاهلا- عن انتخابات 2015، وهي التي تعتبر في الكثير من جوانبها ودلالاتها تكريسا وامتدادا لاقتراع 2011، وثانيها الغموض القوي في توقيت إعلان هذه المواقف، أما ثالثها فهو المغامرة بالتطبيع مع الرياضة الوطنية الشهيرة، المتميزة بالتشكيك المنهجي في كل العملية السياسية، وهو ما يعد هدية ثمينة وبلا مقابل للعدمية .
إن اقتراع 2011، ليس حدثا مقدسا، لا يحتمل النقد والمساءلة، لكنه ليس من العدل في شيء أن ترمى هذه الانتخابات – بالضبط – في منطقة التشكيك الأقصى، في الوقت الذي أشرت فيه على عودة للسياسة، وعلى عودة التصويت السياسي بقوة، خاصة داخل الطبقات الوسطى الحضرية .
إن انتخابات نونبر 2011، لم تكن هي الانتخابات الأولى أو الأخيرة في تاريخ البلاد، والمؤكد أنها لم تكن الأسوأ، لا من حيث الفساد السياسي، ولا من حيث تدخلات السلطة .
المؤكد أنها، كذلك، لم تكن تمرينا مثاليا، في التعبير عن الإرادة العامة، ذلك أنها ببساطة لم تجر في سويسرا، بل في بلد يحاول الخروج الصعب من السلطوية، في بلد يرزح تحت تاريخ طويل من الممارسات الانتخابية المبنية على التزييف والتزوير، في بلد لم يقطع بعد مع التحكم في الحقل الحزبي، في بلد صنع أعيان وأغلبية نخبه السياسية، شبكات هائلة للفساد وشراء الذمم والأصوات .
إن إطلاق النار المكثف اليوم، على انتخابات 2011، إذا كان يصعب قراءته كمواقف سياسية بأثر رجعي أو تصوره كمحاولة لنزع الشرعية عن المخرجات التي انبثقت عنها، فإنه على العكس من ذلك، قد لا يعني سوى إعلان استباقي للموقف من الانتخابات التشريعية المقبلة، وهو ما يجعله في النهاية استبطان خفي لتقدير سلبي من نتائجها المحتملة .
وعموما هناك ما يكفي من الوقت، لكي تنشأ مدرسة تاريخية تحمل “عقيدة المراجعات”، كمنهج في العلاقة مع الماضي السياسي لبلادنا. قد يكون من مشمولاتها تقديم الروايات الأكثر غرابة حول كل المسار الانتخابي المغربي، وأساسا حول اقتراع نونبر 2011.
إلى ذلك الحين، تجدر الإشارة إلى أن وجود المؤامرات في التاريخ السياسي، لا يعني بالضرورة أن نحول “نظرية المؤامرة ” إلى شبكة قارة ووحيدة لتحليل كل الوقائع والظواهر. من ذلك، فالذكاء السياسي الجماعي مطالب بمقاومة إغراء السقوط المتكرر في فخ وسذاجة “التأويل الأمريكي للتاريخ”، قياسا على ما كان يسمى في زمن مضى “بالقراءة البوليسية للتاريخ”.
في انتظار ذلك، لاشك أننا سنكون مضطرين هذه الأيام للعودة إلى مديح الظل العالي، للإنشاد مع محمود درويش :
.. وأمريكا على الأسوار تهدي كل طفلٍ لعبة للموت عنقودية
يا هيروشيما العاشق العربيِّ أمريكا هي الطاعون، والطاعونُ أمريكا
نعسنا. أيقظتنا الطائرات وصوتُ أمريكا
وأمريكا لأمريكا
وهذا الأفق إسمنت لوحشِ الجوِّ .
نفتحُ علبة السردين، تقصفها المدافعُ
نحتمي بستارة الشباك، تهتز البناية. تقفزُ الأبوابُ. أمريكا
وراء الباب أمريكا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا وراء الباب أمريكا وراء الباب



GMT 09:40 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

فعول، فاعلاتن، مستفعلن.. و»تفعيل» !

GMT 06:51 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

من يسار ويمين إلى قوميين وشعبويين

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 06:13 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

خطة حقوق الإنسان: السياق ضد النص

GMT 07:07 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المهنة: مكتب دراسات

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib