حتى لا نتقدم نحو المستقبل بلا ذاكرة ولا جذور  الفرز السياسي على قاعدة الإرادة في الإصلاح
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

حتى لا نتقدم نحو المستقبل بلا ذاكرة ولا جذور! .. الفرز السياسي على قاعدة الإرادة في الإصلاح

المغرب اليوم -

حتى لا نتقدم نحو المستقبل بلا ذاكرة ولا جذور  الفرز السياسي على قاعدة الإرادة في الإصلاح

بقلم - عبد الحميد الجماهري

في الوقت البدل الضائع، من الزمن الدستوري الحالي، قد يفتقد المتتبع قاعدة على أساسها يمكن الفرز بين القوى السياسية الموجودة في الساحة. 
قبيل 2011، كانت القاعدة هي التموقع من قضية الإصلاح الدستوري، عموما، ثم الإصلاح السياسي على وجه الخصوص، وكان واضحا أن القوى العاملة، في تلك الفترة، تحدد مواقفها من هذا المطلب أو من هذه القاعدة الضرورية للفرز، بناء على ما تعتبره أولوياتها، أو، في حالات غير يسيرة، بناء على ما يشكل تخوفاتها!
وقد رأينا كيف أن الجميع، ونكاد نقول بالإجماع، لم يستشعر أية ضرورة للمطالبة بالإصلاح الدستوري …
وكأن الذي يحدد المواقف هو المواقع أو البحث عنها.
كل الأحزاب التي التقاها الاتحاد وقتها، ونحن نتحدث قبيل ليالي فبراير الساخنة، لم تر ضرورة لأي إصلاح، بل اعتبرته غير ذي بال.
أحزاب من الكتلة، التي كونت هويتها السياسية من قلب فكرة الإصلاح طوال التاريخ المعلن للصراع في البلاد، كان بعضها يعتبر بأنه« ليس في الإمكان أفضل مما هو موجود»، كما قيل وقتها.
بل اعتبرت أن المنهجية الديموقراطية، التي دافع عنها الاتحاد في 2002، تم احترامها في تعيين الأستاذ عباس الفاسي، وليس هناك أي داع للمذكرات الإصلاحية.
الحزب القوي في المعارضة، كان يعتبر بأن الأولوية لا تكمن أبدا في الإصلاح، بل هو يسانده بدون التورط فيه، فالأولوية التي تم التعبير عنها صراحة وبلا لف ولا دوران، هي التطبيع مع مركز القرار في البلاد، بل تم الاقتراح على الاتحاد أن يتولى «هذه المهمة المفضية إلى المصالحة»!
قوى أكبر، كانت حاضرة من خارج الحقل السياسي، واعتبرت بأن الإصلاح، يجب أن يعيد ترتيب الدولة ترتيبا جذريا، وظلت على هامش الحقل السياسي بدون أن تعدم مناسبات وقدرات على الفعل السياسي، من خلال المواجهات حينا ومن خلال التواجد المكثف في الفضاء العمومي حينا آخر…
الغير، لم يكن الإصلاح جزءا من هويته، اللهم إذا كان تعبيرا عن مساندة لقرار فوقي لا غير.
* عندما نجحت مسيرات 20 فبراير في تبييء مطلب الإصلاح، وخلقت الشروط العامة لرسملة الروح الإصلاحية الشاملة التي جاء بها العهد الجديد، بدأ التموقع من الإصلاح على قاعدة خطاب تاسع مارس من تلك السنة.
واتضح أن جزءا من القوى السياسية لعبت دور تخفيض سقف الإصلاح الذي رفعه الخطاب عاليا، وتفاصيل ذلك في الأدبيات السياسية والتدوينية للمرحلة.
لكن الأساس في القضية، هو أن الإصلاح الذي جاء بقرار مركزي شجاع، وتمت مناقشته في حوار وطني واسع وجامع، لم يكن لديه حامل سياسي من المغرب الحزبي ينخرط فيه بالقوة التي طرح فيها، عندما تطلب الأمر امتدادا مؤسساتيا في الحكومة..
وللتلخيص، لقد كان الإصلاح قاعدة للاستحقاقات السياسية التي تلته، وكانت النتائج المعبر عنها، قد وضعت في قاطرة المرحلة السياسية حزبا لم يكن حاملا لمشروع الإصلاح الدستوري، والقوى السياسية الأخرى، لم يكن سقفها هوالسقف نفسه الذي رفعه ملك البلاد، ووجدنا أنفسنا أمام مشروع بمعطيين:
الأحزاب التي بادرت إلى تحريك إرادة الإصلاح الدستوري وقدمت فيه مذكرات ومرافعات، ربحت الإصلاحات وخسرت الانتخابات، والأحزاب التي لم تجعل الإصلاحات (وتأمين الانتقال الديموقراطي) أولوية من أولوياتها هي التي ربحت الانتخابات…
وكان واضحا أن الحزب الذي ربح الانتخابات لم يكن حاملا لتمكين الإصلاح من السلاسة المؤسساتية ومن حياة طبيعية في الفضاء العام. وقد تابعنا كيف أن أي نقاش حول توسيع دائرة المنهجية الديموقراطية أوالتجسيد العملي لروح الإصلاح المتوافق عليه وطنيا، كانت تنعت في الكثير من الأحيان بأنها محاولات لتعكير صفو العلاقة بين هرم الدولة ورئيس الحكومة، في ابتسار رهيب، أفقر النقاش السياسي العملي..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا نتقدم نحو المستقبل بلا ذاكرة ولا جذور  الفرز السياسي على قاعدة الإرادة في الإصلاح حتى لا نتقدم نحو المستقبل بلا ذاكرة ولا جذور  الفرز السياسي على قاعدة الإرادة في الإصلاح



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib