«عرس الذيب» بين هولاندا و هولاند
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

«عرس الذيب» بين هولاندا و.. هولاند!

المغرب اليوم -

«عرس الذيب» بين هولاندا و هولاند

عبدالحميد الجماهري

بدت زعيمة الاشتراكي الموحد الرفيقة نبيلة منيب، في الوقفة أمام البرلمان دفاعا عن المعطي منجب، حاملة لرسالة، جاءت بها من السويد:لا يمكن أن تدافع عن بلاد برمتها ، إذا عجزت عن الدفاع عن حياة رجل واحد فيها!
ولا أحد سيتهم زعيمة الحزب اليساري بأنها تستغل قضية المعطي منجب في تدمير صورة المغرب، وهي العائدة من على رأس وفد يساري زار استوكهولم للدفاع عن شرعية القضية الوطنية.
ولا أحد أيضا سيلغي رسالتها:أنا هنا .. كما كنت هناك.
وإذا كلفناها بحمل بريدنا الديمقراطي الوطني إلى السويد ، علينا أن نقرأ بريدها في تلك الأمسية الخاصة بالرباط.
و قد بدا اليسار إلى جانبها، بمن فيهم القادة الآخرون الذين لم يرافقوها إلى ديمقراطية الفايكينغ السويدية ، (ابتعادا منهم -ربما- عن المخزن الذي يكون قد فخخ الرحلة بإرادته التدخل فيها !) انه جزء من القوى التي ترفض الوضعية الجديدة التي وضعت فيها البلاد من خلال معطي منجب.…
هو مؤرخ سياسي وحقوقي وكاتب وأستاذ جامعي مغربي في إضراب عن الطعام منذ الخامس من أكتوبر الحالي، تقول السلطات المغربية إنها منعته من السفر بسبب تحقيقات في شبهات مخالفات مالية. وهي تريد أن تقول إنه لا هو أستاذ ولا هو كاتب ولا هو جامعي مغربي، بل مجرد محتال دولي يشبه باعة اللوحات المزورة في قصص الأدباء الشباب!
غير أن منجب الذي سبق له أن صرح لرويترز أنه » يفضل الموت على حياة بلا عدل«، كان يردد صدى قديما لمقولة لأفلاطون: من يفضل الحياة على الحرية يصبح عبدا!
منجب الذي يوجد في تماس معنا، نحن الذين اختارتنا الصدفة التاريخية للصحافة، عبر صحافة التحقيقات، كان رئيسا لمعهد بن رشد الذي أغلق أبوابه قائلا إن السلطات منعت كثيرا من اجتماعاته ومؤتمراته. ويتلقى معهد بن رشد والجمعية المغربية لصحافة التحقيق التي يتعاون معها منجب تمويلا من منظمتين لدعم الصحافة مقرهما هولندا.

في هولاندا .. يوجد هولاند!

ولهذا وجهت زوجته نداء للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للتدخل »لانقاذ حياة« زوجها المضرب عن الطعام منذ 18 يوما.
وقالت كريستيان داردي منجب في رسالتها إلى هولاند "»زوجي مضرب عن الطعام للمطالبة بالكف عن مضايقته وإلغاء منعه من مغادرة البلاد«". وأضافت "»أناشدكم -سيدي الرئيس- القيام بكل ما في وسعكم لإنقاذ حياة زوجي«، مؤكدة أن الأخير »مستهدف بسبب مواقفه النقدية، خصوصا منذ انتخابه على رأس جمعية للدفاع عن حرية الصحافة *الحرية الآن*«.

الواقع أن الأجنبي، في حضوره في هذه القضية، لا يختلف إلا بحدود قدرة الدولة على التفاعل معه وظبط سقفه. والأجنبي، كان هولاند أو هولاندا، محكوم بسيادة القرار، لا بسيادة الارتجال.
علينا أن نفكر في كل نقط الضعف التي راكمناها في القضية، مهما تبدو عادلة في زاوية البحث القضائي:
1-عندما يرى العالم رجلا يعتقل ويتوجه إلى المقر الأمني على متن سيارة إسعاف: فأول ما يفكر فيه:لا تطلق النار على سيارة إسعاف، وتشتغل المجازات وبلاغة الإسعاف في عقله ووجدانه، لون ينتصت لأكثر من صوت السيارة وهي تنقل رجلا ضعيفا إلى أول جهاز، أي الأمن القضائي.
هذه مفارقة لا تنتصر فيها أي دولة مهما كانت كبيرة في نواياها القضائية أو السياسية أو الجنائية.
وعندما يرى العالم أن المعطي منجب توجه » من العاصمة الرباط إلى الدار البيضاء (86 كلم) على متن سيارة إسعاف، حيث تم نقله للمرة الثانية الى مستشفى حكومي في العاصمة بعد تدهور حالته الصحية بسبب مرض السكري والاضطرابات القلبية التي يعاني منها«، لا يمكن أن نطلب منه أن يقرأ صك الاتهام وأن يدقق في المساطر.وعندما تعلن أكثر من 50 منظمة حقوقية مغربية تضامنها مع المعطي منجب تجاه »هذه المحنة التي فرضت عليه في خرق سافر للقوانين الوطنية والمواثيق والعهود الدولية، «… يجب على عقل الدولة الكبير أن يفكر أبعد من هذا، وينظر إلى المحيط الذي برزت فيه هذه القضية ، لرجل معارض ربما لم يحسن اختيار «الشلة« لكنه أجاد في اختيار الشعار »الحرية الآن..«.

2- المحيط الحالي يقول لنا، إننا في جو شتنبري للغاية فيما يخص القضية الحقوقية المغربية، عرس الذيب بامتيازهذه عناوينه:
* رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، جواكيم روكر، يثمن بجنيف الاصلاحات »الجريئة« التي قام بها المغرب في مجال حقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة.
* نيويورك تايمز :»يتعين على الحكومة المغربية التوقف عن مضايقة الصحافيين والسماح لمجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان بالقيام بعملها طبقا للدستور المغربي
والمعايير الدولية (…)«. 
*200 ألف شخص يطالبون بالإفراج عن مغربيين سجنا بعدما ادعيا تعرضهما للتعذيب.( إشارة إلى..وفاء شرف وأسامة حسن).
*الشرطة المغربية تستجوب ناشطا مضربا عن الطعام بعد منعه من السفر…
وبالنسبة لبلاد كالمغرب، يسعى خصومها إلى تحويل القضية الوطنية، من قضية سياسية لاكتمال الوحدة الترابية إلى قضية حقوقية، لا يمكن أن تتعامل مع »مَسْطَرة»procedurisationالقضية التي تقترب من الحقوق أو الحريات…
معطي منجب ليس رجلا فوق القانون، لكنه ليس تحت السياسة، والمرحلة التي تعيشها البلاد، بعد كل الذي قطعته في صناعة نموذجها الحقوقي وتحسين صورتها الديمقراطية، يجب أن تقرأ الوقائع والتصرفات كما يجب، لا كما قد يحجبها التفكير المسطري.
لنا قضية ترتكز، في جوهرها على المكتسبات، في الوقت الذي يركز الآخرون على الطابع الحقوقي لكل خلاف مهما صغر، حتى تصبح البلاد في قامة.. رجل واحد.

3- لا أحد يمكنه أن يمنع الرأي العام والخيال العام للناس من أن يتذكر في مثل هذا التشابه ما حدث لمصري يسمى سعد الدين ابراهيم، وتقول سيرته إنه أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومدير مركز ابن خلدون للدراسات . وهو عضو مجلس أمناء عدة مؤسسات حقوق الإنسان مثل، المؤسسة العربية للديمقراطية، والمشروع للديمقراطية في الشرق الأوسط.
وقد واجه معارضة الحكومة المصرية وخصوصا سلطة الرئيس حسني مبارك، واعتُقل بتهمة تلقي أموال من الخارج، حكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة »الإساءة لصورة مصر« و»الحصول على أموال من جهات أجنبية دون إذن حكومي«، كما وجهت له النيابة المصرية تهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة الأمريكية..الخ.
هذا التقارب (مع احتساب الفارق بين الحالتين لفائدة البلاد وليس لفائدة المؤرخ ) بين الحالتين يدعونا إلى أن نفكر بكثير من التحرر من ضيق الأفق الذي يقدمه لنا الركن الجنائي في القضية….
أعتقد بأن المغرب أقوى بكثير من "«أعراض المعيار"» أو "المسطرة" لأنها الآن غير منتجة..وما تحقق ميدانيا يفوق بكثير حالات الأفراد التي تسلط عليها الاضواء بشكل كثيف. وإذا كان لا بد من الاستسلام إلى "«أعراض المعيار"،» فيجب أن نعتبرهذه القضية «معيارا منتجا «، في اتساع ديمقراطية البلاد في تحمل معارضيها.
ونبتعد عن «تقسيم العمل » بين من ينتج المساطر وبين من ينفذها، كما في التنظيم السابق للعمل. 
أخرجونا من عرس الذيب..إلى عرس عاد. 
وأعيدوا المعطي إلى كتبه ومكتبه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عرس الذيب» بين هولاندا و هولاند «عرس الذيب» بين هولاندا و هولاند



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:47 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib