أكل رمضان والفصل 222 غباء في الضفتين
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

أكل رمضان والفصل 222: غباء في الضفتين !

المغرب اليوم -

أكل رمضان والفصل 222 غباء في الضفتين

بقلم : المختار الغزيوي

في كل رمضان يطل علينا النقاش ذاته بين قلة قليلة ترى أن من حقها أن تفطر علنا بين الناس، وبين أغلبية ترى أنه من واجب تلك القلة القليلة احترام عادات وتقاليد البلد إن لم تكن قادرة على احترام دين الأغلبية الغالبة من الخلق.
أصل الأشياء الحرية، وفي هذه النقطة بالذات لا يمكنك أن تجبر إنسانا على أن يصوم قسرا رمضان، لأنه من الممكن أن يختفي داخل  مرحاض خلال العمل، أو في بيته أو في أي مكان آخر بعيدا عن الأعين، ويستطيع أن يفعل مايشاء بجسده وبما يدخل إلى جسده من مأكولات ومشروبات.
لذلك يبدو غبيا اليوم أن ينهض الجزء الأغلبي من المجتمع لكي يجعل معركته الأساسية والأولى في الحياة أن يطارد من لا يصومون رمضان، وأن يعاقبهم بقانون لامعنى له، وأن يفرض عليهم قسرا مالايريدون ممارسته من شعائر تعنيهم في الختام هم في علاقتهم بخالقهم، ولا تعني أحدا سواهم
بالمقابل لا بطولة في أكل رمضان إن جهرا أو تخفيا، ولا إنجاز في أن يضع الإنسان صورته على الأنترنيت، وهو يدخن سيجارة في النهار أو وهو يأكل موزة أو علبة ياغورت. لا إنجاز في الأمر على الإطلاق. هو فعل عادي ويومي “نرتكبه” جميعا في العام يوميا ثلاث مرات أو أكثر ولا يدخل في إطار الإنجازات البطولية، ولا يستحق أن تفرد له أسطر ولو معدودات في كتاب “غينيس” للأرقام القياسية.
لذلك أيضا يبدو من الغباء المفاخرة بالأمر أو اعتباره دليل مقاومة أو أي شيء من هذا القبيل.
الحكاية في مجملها غبية من الطرفين معا: من الطرف الذي يرى أنه من الممكن أن تجبر إنسانا على الإيمان بما لايريد الإيمان به، ومن الطرف الذي يرى أنه من الممكن أن تستفز مجتمعا بأكمله بالتمرد على عاداته وتقاليده والمجاهرة بهذا التمرد دون أن تنتظر رد فعل متطرف من هؤلاء الذين تستفزهم علنا بتصرفاتك
العقل في المسألة، وإن كانت حكاية العقل هاته غير مرغوب فيها في أيام الجنون الجماعي هاته، يقول إنه من الضروري احترام حريات الأفراد ومعها احترام عادات وتقاليد البلدان.
عندما يخرج المغربي إلى أوربا يلتزم بعدم التدخين في الأماكن العامة، ولا يستفز المجتمع هناك بالتمرد على هاته القاعدة لأنه يعرف أنها جار بها العمل في ذلك المكان.
فور عودة نفس المغربي إلى المغرب أول عمل يقوم به هو إشعال سيجارته في مكان عام ونفث دخانها في وجه الجميع والتلذذ بأنه من الممكن له أن يخرق قانونا احترمه في بلاد الآخرين قسرا دون أن يكون مقتنعا به طالما أنه في بلاده لا يطبقه.
بعض المعارك غبية، معذرة على الوصف. وهي تزداد غباء بسبب من يقودونها، والهزيمة في المنتهى هي ماينتظرها لا أقل ولا أكثر، وتقبل الله رمضان الجميع سواء كانوا صائمين أم مفطرين، أم كانوا في “البين – بين” يمضون اليوم كله جائعين عطشى دون أن يكون لهم من صومهم إلا هذا الجوع وهذا العطش بالتحديد…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكل رمضان والفصل 222 غباء في الضفتين أكل رمضان والفصل 222 غباء في الضفتين



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib