الفتنة النائمة 21
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

الفتنة النائمة (2/1)

المغرب اليوم -

الفتنة النائمة 21

رشيد نيني

إذا كان رئيس الحكومة يعرف بأية كرة نار ملتهبة يلعب عندما سخر من «سواسة»، فتلك مصيبة، وإذا كان لا يعرف فالمصيبة أكبر.
وعوض أن يقدم اعتذاره عن هذه الإساءة ويطوي هذا الموضوع، ترك الباب مواربا لكي يدخل منه كل فتان يبحث عن أية نعرة لكي يذكي جمرتها. ولعل ما وقع في أكادير عندما تم إحراق صورة رئيس الحكومة ورفسها بالأرجل دليل على أن متطرفي الحركة الأمازيغية، الذين يدعون تمثيل الأمازيغ «بلا خبارهم»، يحاولون استغلال غلطة الشاطر بنكيران لكي يوسعوا من الهوة بين العرب والأمازيغ.
إننا ننتقد رئيس الحكومة ونقوم بواجبنا الإعلامي في ممارسة الرقابة عليه وعلى كل من يتصرف في أموال دافعي الضرائب، لكننا لا نقبل أن نرى من يحرق صورة رئيس الحكومة أو أي وزير من وزرائه، ليس لأشخاصهم ولكن لأنهم يمثلون الدولة المغربية وهيبتهم هي جزء من هيبة الدولة ويجب أن تحترم لا أن تداس بالأقدام.
إن ما قام به أشخاص محسوبون على سواسة بإحراقهم لصورة رئيس الحكومة يسيء إليهم أكثر مما يسيء إلى غيرهم، فسواسة كما نعرفهم لا يتصرفون بهذه الطريقة غير اللائقة.
لذلك فقد كان على رئيس الحكومة أن يعتذر شخصيا عن سخريته غير الموفقة من سواسة، لا أن يفوض أمر ذلك لنجله مهدي الذي عوض أن يصلح غلطة والده «طبز ليها العين» بدوره عندما كتب تدوينة على الفيسبوك جاء فيها «أستسمح بعد القصد غير المفهوم من طرف رئيس الحكومة لكل أمازيغي وسوسي»، مضيفا أن الأمازيغيين هم «الأصالة والتاريخ والعرب ضيوفكم وإخوانكم».
هل يعي نجل رئيس الحكومة خطورة ما كتب؟
ما معنى أن العرب ضيوف عند الأمازيغ في المغرب؟
ألا يعرف نجل رئيس الحكومة أن الضيف يأتي عليه وقت يكون فيه مضطرا لجمع حقائبه لكي يغادر؟
فالضيف يبقى ضيفا و«مول الدار» يبقى «مول الدار»، وهذه بالضبط هي أطروحة مليكة «زانزان» وبقية متطرفي الحركة الأمازيغية التي تطالب بطرد العرب من المغرب نحو شبه الجزيرة التي أتوا منها وإنشاء دولة أمازيغية خالصة، تماما مثلما يطالب أحبار إسرائيل بإنشاء دولة يهودية خالصة فوق أرض فلسطين.
وها هو بنكيران ونجله يقدمان الوقود الضروري للنار التي فشلت فرنسا في إشعالها بالظهير البربري.
ولقد بدا واضحا أن هناك اليوم من يريد استغلال سخرية بنكيران من الشلوح لإثارة النعرة القبلية بين العرب والأمازيغ، وهي الفتنة النائمة منذ سنوات والتي تحاول جهات عدة داخلية وخارجية إيقاظها لتقسيم المغرب.
فالمغرب ليس فيه صراع بين الشيعة والسنة وليس فيه طائفية دينية يمكن تغذيتها في أفق خلق حرب طائفية مثلما حدث في العراق والشرق الأوسط، ولكن فيه واقع عرقي أمازيغي وعربي يحاول البعض، عوض البحث عما يجمع العرقين، البحث عما يفرق بينهما.
ولقد سمعنا المحجوبي أحرضان، الذي ما زال يعتقد أن الأمازيغية أصل تجاري مسجل باسمه، يقول في قناة «روسيا اليوم» إن المغرب بلد أمازيغي، ورأينا حزب الاستقلال الذي كان أكبر مدافع عن العربية قبل أن يصبح مدافعا عن زراعة الكيف، يركب على الموجة ويتمنى سنة سعيدة للشعب المغربي بمناسبة السنة الأمازيغية، مجددا مطلبه باعتماد هذه المناسبة عيدا وطنيا.
علينا أن نكون واضحين ومسؤولين، وأن نعترف بأن ما يتهدد الأمن القومي المغربي هما قضيتان خطيرتان: الاستغلال العدواني للقضية الأمازيغية ضد العرب، والتشيع.
ونحن مغاربة يجب أن نتوقف عن إشهار عرقنا بمناسبة وبدونها، من أجل تبني خطاب المظلومية حينا أو التفوق حينا آخر، فنحن كمغاربة تجمعنا تامغربيت، ومعنى تامغرابيت هي ألا تقل أنا أمازيغي أو أنا عربي، بل أن تقول أنا مسلم مغربي وكفى.
فالشخصية المغربية ليست شخصية خالصة لا شائبة فيها، بل هي شخصية انصهر فيها خليط من الأمازيغي والعربي والروماني والفينيقي والوندالي والبيزنطي واليهودي وكل الشعوب والأعراق التي عبرت بأرض المغرب عبر التاريخ.
هذا بالنسبة لخطر النعرة القبلية، أما خطر التشيع فتلك حكاية أخرى، وخطرها أعتى وأكثر تدميرا.
والخطر الأكبر هو عندما يغامر بعض «الزعماء» الحزبيين باللعب على حبل التشيع، بوعي أو بدونه، من أجل إخافة الخصوم.
وفي هذا السياق يمكن أن نتساءل حول حقيقة علاقة حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بالشيعة؟ سؤال قد يستغربه الكثير منا، فشباط يمكن أن نتصوره كما ترسمه الصحافة «سكليسا» جاهلا، أو بلطجيا مسخرا، أو عميلا مزدوجا، ولكن لا يمكن أن نتصور الرجل شيعيا، أو مقربا من الشيعة.
غير أن ما يجهله كثير من الناس هو أن شباط اعتمد خلال مساره السياسي الطويل على نصائح وتأطير الصحافي عبد النبي الشراط الحسيني، صاحب شركة «دار الوطن للصحافة والتواصل» الموجودة بالرباط، وهو الذي كان يسير له جريدة «غربال القرويين» التي أغلقت أبوابها بعيد طلاق الشقاق بين شباط والشراط، الذي وصل إلى ردهات المحاكم، والذي تجرأت فيه المحاكم الفاسية لأول مرة على أن تحكم ضد شباط بأداء مستحقات غريمه، الذي يستعد هذه الأيام لنشر كتاب بعنوان: «شباط.. حين كان نسيا منسيا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتنة النائمة 21 الفتنة النائمة 21



GMT 05:24 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

قمة الاستخفاف.. العاصمة الجديدة في القطرانة

GMT 06:11 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الملك والعثماني يعزفان لحنين مختلفين

GMT 03:38 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

يوم بيوم

GMT 05:02 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

الرواية لم تكتمل فصولاً بعد

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib