«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا»
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا»

المغرب اليوم -

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا»

بقلم : رشيد نيني

يسود النقاش هذه الأيام حول قرب تسليم شباط لمفاتيح حزب الاستقلال لولد الرشيد ومغادرته إلى بيته، والحال أن المكان الطبيعي لشباط ليس بيته وإنما زنزانة وراء القضبان.

وبعدما كشفنا بالأدلة والوثائق ثروة حميد شباط وعائلته، والتي تقدر بالملايير، وراكمها خلال مدة تحمله مسؤولية عمودية مدينة فاس منذ سنة 2003 ولمدة 12 سنة فقط، منذ أن انتخب لأول مرة مستشارا جماعيا بمجلس جماعة عين الشقف القروية، حيث كان نسيا منسيا، ولم يكن يملك حتى ذلك المنزل المتواضع بحي بنسودة، حين كان يشتغل مجرد عامل تقني بمعمل «لاسميف» لصناعة الدراجات النارية، وهو ما أثار لدينا الفضول للبحث عن منابع هذه الثروة الطائلة وكيف استغل شباط منصبه لمراكمة الأموال والعقارات.

وسنبدأ من أهم المنابع التي شكلت المصدر الأساسي لثروة آل شباط، وهو قطاع العقار طبعا، ولاحظنا من خلال الثروة التي كشفناها سابقا، توفره على أزيد من 40 شقة تتواجد في عمارات مختلفة مسجلة بأسماء زوجته وأبنائه، حصل عليها بطرق مختلفة من كبار المنعشين العقاريين، وهو ما سنكشفه بالأدلة والحجج.

وربما كانت أولى الفضائح العقارية الكبرى لشباط هي طريقة تدبيره لتجزئة القرويين، والتي نسج بواسطتها أولى شبكاته المصلحية مع مختلف مراكز السلطة بالمدينة، بعدما قدم قطعا أرضية بسخاء لمختلف رجال السلطة والجاه بالمدينة قربانا وتزلفا، على حساب فئات كبيرة من المواطنين الذين ما زالوا يعانون في صمت، ومن ضمنهم ضحايا «جنان المنشية» الذين حرمهم شباط من حقهم في المناقلة التي أبرمت معهم على عهد الاتحاديين، تلتها فضيحة تجزئة السلام بطريق صفرو، والتي كانت سبب طلاقه الأول مع العدالة والتنمية قبل أن يصبح تحت حماية بنكيران وعمدته البكاي الأزمي.

ولنعد بمسلسل الأحداث قليلا إلى الوراء، فالكل يتذكر الضجة التي أثارها وزير الميزانية السابق وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي الإدريسي، مباشرة بعد الإطاحة بشباط وانتخابه على رأس عمودية مدينة فاس، عندما أمر بتوقيف حوالي 2500 ترخيص سكني، بعد اكتشافه لتصاميم مزورة تعرف وسط المنعشين العقاريين وكبار المجزئين من أصحاب التجزئات بـ»بلانات الشينوا»، وهي تصاميم «مزورة» يتم تعديلها وتكون مخالفة للتصاميم الأولى الأصلية المصادق عليها، ويتم الحصول عليها بعد عملية البناء التي تكون مخالفة للتصاميم الأصلية، من أجل استعمالها في استكمال إجراءات التحفيظ لدى المحافظة العقارية، والخطير في الأمر أنها تحمل نفس التواريخ والبيانات التي تخص التصاميم الأصلية.

وبما أننا اطلعنا على نماذج لـ«بلانات الشينوا» التي انتشرت في عهد شباط، فإننا سنقدم مثالا لأحدها لنوضح كيف تتم عملية «دق» التصاميم المزورة بنفس البيانات التقنية والإدارية والتوقيعات التي تحملها التصاميم الأصلية، رغم التعديلات التي يتم إدخالها عليها، بعدما يتم التخلص من التصاميم الأصلية، تماما مثل ما تقوم به شبكات تزوير لوحات السيارات المسروقة، باستعمال وثائق وأرقام اللوحة المعدنية لسيارات باسم سيارات أخرى يتم التخلص منها.

ويتم في البداية اتباع المسطرة العادية للحصول على التراخيص، بحيث ينجز صاحب المشروع تصميما يحترم دفتر التحملات الخاص بالتجزئة الذي ينص على المساحة المبنية، ويدفع التصميم لقسم التعمير بالبلدية للحصول على رخصة البناء، ثم تنعقد لجنة، تضم تقني الجماعة المكلف بالتصاميم وممثلي الوكالة الحضرية وممثلي العمالة، للنظر في احترام دفتر تحملات التجزئة، وبعد ذلك يسلم التصميم لرئيس المجلس من أجل التوقيع عليه، ويكون تصميما مصادقا عليه، يحمل طابعا يتضمن عبارة غير قابل للتغيير، مصحوبا بالقرار ورقم الرخصة، وأغلب التصاميم التي منحها مجلس فاس في عهد شباط تحمل توقيع نائبه بوعزة الركبي المفوض له بقطاع التعمير والبناء.

بعد الحصول على الترخيص بناء على التصميم الأصلي، يشرع المنعش في المشروع، لكنه يدخل تعديلات وتغييرات مخالفة للتصميم المرخص به، إما بإضافة طوابق أو شقق أو تغيير المساحات، أو تحويل طوابق تحت أرضية من مرائب إلى شقق سكنية، وإحداث تغييرات في الواجهة «البروزات»، وهو ما ستنتج عنه خلافات مستعصية بين الجيران بشأن الأجزاء المشتركة المستولى عليها.

وفي هذه الحالة تكون مسطرة التحفيظ مستحيلة، لأن المحافظة العقارية تطلب الإدلاء بالتصميم الأصلي مع مطابقته في الواقع، وهنا يعود المنعش العقاري إلى المهندس المعماري لوضع تصميم جديد مطابق للتعديلات والتغييرات التي طرأت على العقار، ويتم اللجوء إلى مسطرة ملتوية عوض المسطرة القانونية، بحيث يتكلف سماسرة بربط الاتصال بالمفوض له بقطاع التعمير، ويقترح عليه «دق البلان»، هذه هي كلمة السر المستعملة في العملية للحصول على «بلانات الشينوا» أو «بلان مدقوق»، وتتم العملية بنسخ معطيات التصميم الأصلي ورقم القرار وتاريخ الترخيص مع جميع الأختام التي تضعها الجماعة، وتوضع فوق التصميم المزور، الذي يستعمل في مسطرة التحفيظ العقاري لاستخراج الرسوم العقارية وربط العقارات بشبكة الماء والكهرباء.

وللتوضيح أكثر، سنعطي مثالا بأحد «بلانات الشينوا» التي بين أيدينا، يهم القطعة 5S بتجزئة باب السلام ذات الرسم العقاري عدد 45442/69، ويتعلق الأمر بمشروع بناء عمارة من قبو وسفلي وأربعة طوابق، وسنقارن بين التصميم الأصلي المرخص وبين التصميم المزور «بلان الشينوا» لنفس المشروع، بعد إدخال التعديلات عليه، إذ إن رقم رخصة التصميم الأصلي 2012/254، هو نفس الرقم في التصميم المزور، ويحملان نفس قرار الترخيص بالبناء رقم 2012/262، ويحملان نفس التاريخ يونيو 2012 وآخر تغيير في 20 يوليوز 2012، لكن في الواقع نجد في الواجهة الأمامية والخلفية، عدم احترام البروزات بين التصميم الأول والتصميم الثاني، وتحول القبو من مرأب للسيارات فقط إلى مرأب صغير بالإضافة إلى شقة سكنية، وفي الطابق السفلي نجد في التصميم الأصلي بهوا مساحته 24 مترا مربعا بعمق 4 أمتار، ونافذة للتهوية ومسكن لحارس العمارة مساحته 26 مترا مربعا ويحتوي على مكتب و«استوديو»، لكن في «بلان الشينوا» نجد بهو مساحته 20 مترا مربعا بعمق 4 أمتار، مع حذف نافذة التهوية، وتقليص مساحة مسكن الحارس إلى 11 مترا مربعا وإضافة المساحة المتبقية إلى المتجر رقم 4، مع إدماج المكتب والـ«استوديو» في شقة جديدة، وبالنسبة لـ«النصفية» (MEZZANINE) لا توجد في التصميم الأصلي لكن في التصميم الثاني تمت إضافة أربعة شقق سكنية، مع الزيادة في معالم البروزات في الواجهة الخلفية والأمامية، حيث تم استغلال الفراغ بإضافته إلى الصالون على جميع مستويات الطوابق، وإضافة مترين بين علو الطابق السفلي والطابق الأول، وإضافة متر إلى علو العمارة، التي كانت تتكون في التصميم الأصلي الموقع من طرف نائب شباط، بوعزة الركبي، من (R+4) وتحتوي على مكتب واستوديو و4 متاجر و16 شقة، وأصبحت تتكون في «بلان الشينوا» الموقع من طرف نائب شباط، حميد شهبار، من (R+5) وتحتوي على 4 متاجر و22 شقة، والنتيجة أن المنعش العقاري ربح 6 شقق سكنية، لا شك أن فيها نصيبا لكل الأطراف المتواطئة في العملية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا» «بلانات شباط» و«بلانات الشينوا»



GMT 05:05 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

حتى أنت يا مصيطيفة

GMT 05:06 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الدرهم العائم

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

يتيم في العيد

GMT 06:30 2017 الثلاثاء ,30 أيار / مايو

عادات سيئة

GMT 05:40 2017 السبت ,27 أيار / مايو

ولاد لفشوش

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:55 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتنافس بقوة مع هازارد على مكان في الريال

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 01:55 2014 الخميس ,01 أيار / مايو

"الفريكة" و"البرغل" تراث موسمي لفلاحي غزة

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

قصص لينكدإن تصل للمستخدمين في الإمارات

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 02:54 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بدران يكشف مخاطر نقص فيتامين د على صحة الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib