مناصب سامية وسلوكات هابطة 21
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

مناصب سامية وسلوكات هابطة (2/1)

المغرب اليوم -

مناصب سامية وسلوكات هابطة 21

رشيد نيني

فضيحة التعيينات في المناصب السامية كشفت حقيقة لطالما تحدثنا عنها، وهي أن هذه الحكومة ليست في مستوى دستور 2011.
ففضلا عن الكسل، أو التكاسل الواضح في إخراج القوانين التنظيمية، هناك أيضا فساد حزبي وإداري تجسده تعيينات رئيس الحكومة في المناصب العليا. وما تجميد تعيين الكاتب العام لوزارتي الشبيبة والرياضة ووزارة الوظيفة العمومية سوى غيض من فيض، فالحقيقة المؤسفة هنا هي أن كل حزب يعتبر الوزارة التي يدبرها ضيعة خاصة به، وبالتالي فكل المناصب العليا تعد ملكا لأبناء الحزب.
ففي حالة وزارة الشبيبة والرياضة مثلا، تقدم مجموعة من الأشخاص الذين تتوفر فيهم شروط الترشح، ولكن لأن الحزب الذي ينتمي إليه الوزير يعتبر المناصب السامية فيها من نصيبه وحده، فإن التباري كان شكليا تماما، حتى أن هناك بعض المترشحين الذين تم استدعاؤهم قبل ساعتين من الموعد المحدد للمقابلة، ومنهم من يقطن خارج الرباط.
والمؤسف أكثر أن هذه القاعدة الفاسدة تم تطبيقها في مئات المناصب التي وقع عليها رئيس الحكومة منذ تعيينه، ويمكننا هنا أن ندلي بعشرات الأسماء التي تحوم حولها شكوك حقيقية، وفي مختلف القطاعات، لعل أكثرها راهنية قطاع التعليم.
فقبل أشهر أعلنت وزارة التربية الوطنية عن 32 نيابة شاغرة، وفتحت باب الترشح لها، والملاحظة الأولى هي غياب المعايير وسيادة الارتجال والفساد الواضح. حيث تتواجد في لائحة هذه النيابات مناصب أحيل أصحابها على التقاعد منذ سنتين، فيما توجد باللائحة ذاتها مناصب لم يمض على أصحابها فيها أكثر من سنتين. والأدهى هو أن هؤلاء تم إعفاؤهم دون أن يعرفوا السبب، ومع ذلك سمح لهم بالترشح مرة أخرى. وهناك نيابات أخرى شاغرة منذ سنتين، ومع ذلك لم يتم الإعلان عنها. أي أن أحدا ما حجزها لنفسه فتم تركها له، فيما هناك نواب أثبتت تقارير المجلس الأعلى للحسابات وتقارير المفتشية العامة للوزارة أنهم فاسدون، لتلاعبهم بميزانيات البرنامج الاستعجالي، ومع ذلك احتفظوا بمناصبهم. وآخرون، بسبب جداتهم اللواتي في العرس، تم تنقيلهم فقط دون أن يخضعوا لمسطرة التباري، وذلك لكونهم من أفراد عائلة مدير مركزي أو الكاتب العام أو عضو في ديوان سعادة الوزير.
أما عن مناصب مديري الأكاديميات فتلك قصة أخرى، إذ تم الاتصال بمسؤولين مركزيين وإخبارهم بكونهم سيدبرون جهات بعينها، قبل فتح باب الترشح.
أي أن المقابلات كانت شكلية تماما، وهكذا فكل العارفين بدواليب الوزارة يعرفون جيدا من سيكون مديرا لأكاديميات الدار البيضاء وأكادير ومراكش، فيما سيدبر باقي الأكاديميات مديرون قدامى شاركوا في البرنامج الاستعجالي الذي تزكم رائحة ملفاته الأنوف. وكل هؤلاء سيوقع رئيس الحكومة على تعييناتهم للأسف وكأن شيئا لم يكن.
وبالعودة لكارثة النواب، فالطريقة التي أجرت بها الوزارة عملية اختيارهم تستحق أن تدرس إلى جانب القرارات الغريبة التي تصدر في كوريا الشمالية، حيث المزاجية والتكتم في نفس الوقت.
فبعد فتح 32 منصبا للتباري، قدم ما يفوق 290 شخصا ملفاتهم، وتم إخضاعهم لمقابلة لنصف ساعة فقط، وبعد أسابيع تم الإعلان عن لائحة المتفوقين التي ضمت 26 فقط، ليتم استدعاؤهم للخضوع لتكوين. النكتة هنا هي أن الذين تم استدعاؤهم لا أحد يعرف النيابة التي سيُعين فيها.
ولكي يذر هؤلاء الرماد على العيون، ويظهروا أنهم تحلوا بالشفافية، فقد تركوا 6 مناصب فارغة للتباري مرة أخرى.
والحقيقة أنه لسنا في حاجة لعبقرية استثنائية لكي نفهم أن الفساد في وزارة التعليم وصل مستويات لا تطاق. ففي مرحلة الانتقاء الأولي تم خرق المادة 7 من قرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رقم 15- 0034 الصادر في 02 نونبر 2015 والمتعلق بفتح باب الترشيح لشغل منصب نائب إقليمي بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والتي تنص على أن لجنة دراسة الترشيحات تتولى القيام بالانتقاء الأولي للمترشحين وإجراء المقابلات معهم، حيث إننا نجد أن اللجنة التي قامت بدراسة الترشيحات والانتقاء الأولي والمحدثة بموجب قرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رقم 15-0035 الصادر في 02 نونبر 2015، ليست هي نفسها التي قامت بالمقابلات الانتقائية.
كما تم خرق المادة 4 من المرسوم رقم 2.11.681 الصادر بتاريخ 25 نونبر 2011 في شأن كيفيات تعيين رؤساء الأقسام ورؤساء المصالح بالإدارات العمومية، وكذا المادة 2 من قرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني المشار إليه أعلاه، واللتين تنصان على أن يكون المترشح قد مارس مهام رئيس مصلحة، إذ إن لائحة المترشحين المقبولين لاجتياز المقابلات الانتقائية التي أعلنت عنها الوزارة بموقعها الرسمي تضم ما لا يقل عن 50 في المائة من المترشحين الذين لا يستوفون هذا الشرط، من مفتشين ومتصرفين وغيرهم، بل إن بعض المترشحين يمارسون مهام التدريس ولم يسبق لهم القيام بمهام إدارية طيلة حياتهم المهنية. وعلى فرض أن المصلحة اقتضت تجاوز هذا الشرط، فقد كان من اللازم على الوزارة الإعلان عن ذلك في القرار المذكور وكذا في الإعلان عن فتح باب الترشيح، وذلك لإعطاء الفرصة لكل من لا يتوفر فيه هذا الشرط لتقديم ترشيحه تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص.
والأدهى هو أنه تم قبول جميع الترشيحات الخاصة بالعنصر النسوي دون التقيد بمدى توفرهن على الشروط المطلوبة لشغل المنصب، بمبرر إعطاء الفرصة للنساء لتحمل المسؤولية، ودون الإعلان عن ذلك في القرار المنظم لإعطاء الفرصة لجميع الموظفات المعنيات لتقديم ترشيحاتهن.
أما في مرحلة المقابلات الانتقائية، ففي خرق سافر للإعلان المتعلق بفتح باب الترشيح لشغل منصب نائب إقليمي، والذي يحدد عدد المناصب التي يحق لكل مترشح الترشح لها في خمسة مناصب على الأكثر، لجأت الوزارة إلى إرغام جميع المترشحين الذين حضروا لإجراء المقابلات الانتقائية على تعبئة بطاقة شخصية يحدد فيها المترشح قبوله للتعيين في أي منصب بالتراب الوطني أو رفضه لذلك، ومع هذا، ورغم أن معظم، إن لم نقل كل، المترشحين عبروا عن استعدادهم للتعيين في أي منصب أينما وجد، فإننا نجد مجموعة من المترشحين الحاصلين على مراتب متقدمة في لائحة الاستحقاق لم يتم إسناد أي منصب لهم ودون مبرر يذكر، رغم بقاء 6 مناصب شاغرة لم يتم إسنادها إلى أي من المترشحين وهي نيابات الرباط ومراكش والناظور والدار البيضاء وطاطا وفجيج.
أما العلة القانونية لتشكيل اللجان العشر المكلفة بإجراء المقابلات الانتقائية مع المترشحين، فقد تم بالإضافة إلى ذلك خرق مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين خلال إجراء المقابلات الانتقائية، إذ إن المتنافسين على شغل منصب معين لم يمثلوا أمام نفس لجنة المقابلة الانتقائية، ما يجعل عملية تقييم المترشحين غير عادلة وغير موضوعية.
وأما الكارثة الأخرى فهي مثول بعض المترشحين أمام لجان تضم في عضويتها رؤساءهم المباشرين، ما يفتح الباب أمام جميع التأويلات ويضرب مبدأ الحياد والموضوعية في التقييم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناصب سامية وسلوكات هابطة 21 مناصب سامية وسلوكات هابطة 21



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:47 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib