قانون الضريبة برعاية حصرية من عقلية إدارة البنوك
نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حجب أغاني الفنانة أنغام على منصة "أنغامي"
أخر الأخبار

قانون الضريبة برعاية حصرية من عقلية إدارة البنوك!

المغرب اليوم -

قانون الضريبة برعاية حصرية من عقلية إدارة البنوك

بقلم : أسامة الرنتيسي

في اللحظة التي تُقدِّم فيه الحكومة مشروع قانون الضريبة إلى مجلس النواب فإنها  ستخسر فورًا الرصيد الشعبي الذي حاز عليه رئيسها الدكتور عمر الرزاز بعد الأداء الهادئ الناعم السلس والابتسامة التي لا تفارق مُحيّاه.

 مهما حاولت الحكومة تجميل مشروع القانون فهو صورة لا تختلف كثيرا عن المشروع الذي أسقط الحكومة السابقة، ولم يجر عليه تعديلات جوهرية تمس الأمان الاجتماعي ومعالجة الاختلالات الاقتصادية التي أصابت بنيان المجتمع الأردني نتيجة السياسات الاقتصادية المتّبعة من قبل الحكومات السابقة، واستمرت  الحكومة الحالية باتباعها مع إضافة ابتسامات ليس أكثر، لا تسمن ولا تغني من جوع.

لنتحدث بعمق ومن دون زعل، حتى الآن تتذاكى علينا الحكومة بتسريبات ان الضريبة لن ترتفع على القطاعات التي من الممكن ان تؤثر  في حياة المواطنين مثل البنوك.

طبعا؛ هذه فهلوات لعدم رفع الضريبة على البنوك بهذه الحجة السخيفة، البنوك حققت أرباحا تجاوزت ٦٠٠ مليون دينار العام الماضي وتتحمل زيادة  ؜ 5 % على الضريبة من دون تحميلها للمواطن في هذا الوقت الصعب والقاسي على الناس.

البنوك قصة مؤلمة لأبشع استغلال للوطن لأنها أقرضت الحكومات مليارات الدنانير في الـ ١٥ سنة الفائتة بفوائد عالية ولم تشبع للآن.

هناك قصة تآمر مخفية بين مراكز النفوذ السياسي والبنوك على مدى السنوات السابقة وهو ما أوصل المديونية لهذه النسب الفلكية لأن البنوك سهلت على المسؤولين موضوع الاقتراض من دون أية رقابة او شروط كتلك التي تفرضها مؤسسات الإقراض الدُّولية.

هذه الحال أعجبت البنوك التي قلّصت إقراضها للتجار والمشروعات الانتاجية، واكتفت بإقراض الحكومات، لأن تسديدها للقروض أسهل وأيسر من التجار والمواطنين، لكنها ضربت الاستثمار الوطني.

عقلية البنوك هي التي هندست مشروع القانون السابق، وهي ذاتها من يهندس المشروع الحالي مع إضافة لمسات تجميلية حتى يتم تمريره، فلا الاستبيان الذي وزعته الحكومة أنتج شيئا، ولا الحوار الذي تتغنى به غيّر بندًا، وسيُرسَل المشروع إلى مجلس النواب، كقنبلة جديدة يتم وضعها في حضن المجلس الذي يعاني أصلا من ضعف شعبيته.

رئيس الحكومة على ما يبدو يستشعر خطورة الأيام المقبلة ووضعه الصعب، ولا يستطيع البقاء في المنطقة الرمادية من القانون، فهو صاحب الولاية عليه، وسيتحمل المسؤولية كاملة، ونحن على أبواب شهر أيلول والالتزامات التي خضعت لها الحكومة من قبل المؤسسات الدُّولية.

مهما كانت شخصية الرئيس الهادئة غير النزقة حتى الآن فإنها لن تُهدّئ كثيرا من النفوس، ويعرف الرئيس ان الثقة البرلمانية المريحة التي حصل عليها برغم الانتقادات الواسعة لتشكيلته الوزارية، والفكرة الجديدة بإجراء تعديل وزاري لتحسين الصورة قبل مشروع قانون الضريبة لن تغفر له كثيرا، وهنا نجد من الشجاعة تنبيه  الحكومة أن لا تذهب بعيدًا باطمئنانها، ويكفي أن نذكرها أن حكومة سمير الرفاعي الثانية حصلت على 111 صوتا ولم تصمد سوى أربعين يومًا.

يحتاج المواطن أن يلمس تخفيضا في أسعار معظم السلع الأساسية، قبل الإقدام على طرح مشروع قانون الضريبة، لأنه في الأحوال كلها سيراكم ضغوطا هائلة على الفقراء وأصحاب الدخل المحدود وينغص عليهم حياتهم، وكل ما يترتب على ذلك من تعقيدات وانفجارات اجتماعية، البلاد والعباد في غنى عنها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون الضريبة برعاية حصرية من عقلية إدارة البنوك قانون الضريبة برعاية حصرية من عقلية إدارة البنوك



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib