واقع المياه المصيبة المقبلة

واقع المياه.. المصيبة المقبلة!

المغرب اليوم -

واقع المياه المصيبة المقبلة

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

من غير المعقول أن تكون قناة “رؤيا” الفضائية مهتمة بقضية المياه المصيرية في الأردن أكثر من الحكومة ووزارة المياه.

لم تنتفض حتى الآن الحكومة بقطاعاتها كافة، ولا وزارة المياه تحديدا للواقع المائي الذي وصلنا له مثلما انتفض الخبيران الدكتور حازم الناصر والدكتور دريد محاسنة، في تصريحات خاصة لقناة “رؤيا” في “نبض البلد” و”حلوة يا دنيا”.

الناصر قال بوضوح: إن الأردن تعرض لموجات جفاف قديمة في العقدين الماضيين، وكانت أسوأ من العام الحالي. وإن نقص المياه في العام الحالي غير مسبوق وغير معهود، وإن معظم السدود في الأردن جافة، باستثناء سدين، وإن المخزون الحي في تلك السدود أقل من 5% من مخزون السدود الكلي، ولا يزيد على 20 مليون متر مكعب معظمها موجودة في سد الملك طلال.
وحمَّل الناصر حكومتي الدكتور عمر الرزاز وبشر الخصاونة المسؤولية، لأن “ملف المياه لم يكن ذا أولوية لهما، إنما كان عملا روتينيا، ولم يلقَ الدعم المالي والإداري”
وقال: إن هناك مشروعات معطلة في وزارة المياه والري تبلغ قيمتها 600 مليون دولار.

أما الدكتور محاسنة فأكد “أن مصادر الأردن المائية تكفي مليوني شخص فقط، في بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 11 مليونا. وإن الأردن لا يحصل على حقوقه الكاملة من المياه حسب الاتفاقيات الموقعة، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول الضغط لشراء مياه محلاة من البحر الأبيض المتوسط، في الوقت الذي انقطع فيه التواصل مع الجانب السوري”

وزير المياه السابق المهندس معتصم السعيدان أبلغ “الأول نيوز”، أن هذا العام هو الأصعب على الأردن في موضوع المياه.

وحده؛ وزير المياه المهندس محمد النجار متردد في الحديث الصريح عن واقع المياه وحالنا الخطر هذا العام، ولهذا يريد أن يُبلّغنا الأمر بطريقة ناعمة.

الوزير ذاته لا يرفع الصوت عاليا ضد سرّاقي المياه، ولا الاعتداءات المتكررة على شبكات المياه في ظرف صعب لم يمر شبيهه على بلد من أفقر البلاد بالمياه إذ يحتل المرتبة الثالثة في العالم.

في مواجهة هذه الأوضاع الخطرة للمياه لا يزال هناك سرّاقون لآبار غير مرخصة تستخرج كميات كبيرة من المياه، ما يؤثر في المخزون الجوفي للمملكة.

مصيبة كبرى ان تهبط أخلاق الحرامية إلى هذا الدّرْك الأسفل، بحيث لا يفكرون أنهم بسرقة خطوط المياه الرئيسة، يحرمون المواطنين من الحصول على حصتهم المتواضعة من المياه.
لقد وصلت سرقة المياه الى المتاجرة بها، فهل هناك سلوك أقرب إلى الخيانة الوطنية من ذلك؟.
الدايم الله…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واقع المياه المصيبة المقبلة واقع المياه المصيبة المقبلة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib