بيان النواب انقلاب على العرّاب

بيان النواب.. انقلاب على العرّاب

المغرب اليوم -

بيان النواب انقلاب على العرّاب

بقلم - أسامة الرنتيسي

انتظر بعض أعضاء مجلس النواب أكثر من أسبوع لإصدار بيان يرفضون فيه بيان رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الذي فاجأ فيه ليس زملاءه في المجلس فحسب، إنما الأوساط السياسية والمشتغلين في العمل العام لأكثر من سبب:

أولا؛ اللغة الحادة التي استخدمها الطراونة في البيان وحديثه عن خصومات سياسية وتصفيات.

وثانيا؛ استخدام منصة مجلس النواب في قضية أسرية ليس مجالها رئاسة مجلس النواب بعد أن وصلت القضاء.

بيان النواب الذي حظي بتوقيع “86” نائبا، بينما كان ممكنا أن يكون عدد الموقعين أكثر من ذلك، لأن البيان لم يُعرض على أعضاء المجلس جميعهم، وقد أبلغني نواب إنهم لم يعلموا عن البيان ولو عُرض عليهم لكانوا وقعوا بعد أن كانوا قد أبلغوا الطراونة مسبقا ملحوظاتهم على بيانه وقت صدوره.

عدد كبير من الموقعين على بيان “86” كانوا الأقرب إلى كتلة الطراونة والأكثر تنسيقا معه في بعض القوانين الإشكالية، التي كان فيها الطراونة يقوم بدور العرّاب لتمرير هذه القوانين لدى حكومات متعاقبة.

ملحوظات بعض النواب على البيان والتشكيك فيه لا يلغيان الموقف الواضح من رفض ممارسة الطراونة في استخدام منصة المجلس لقضية شخصية هي بين أيدي القضاء.

القراءة الأولية لبيان النواب الذي جاء بعد فترة خمول طويلة للعمل النيابي كنت أتمنى أن تكون موسعة وتشمل معظم القضايا المطروحة على الساحة الأردنية، أبرزها الموقف الواضح والصريح  برفض ومقاومة المشروعات الإسرائيلية في قرار الضم، وتطور الموقف الرسمي في محاربة الفساد والتهرب الضريبي وفي الخطط الرسمية في مواجهة تداعيات فيروس كورونا.

اما التركيز في مجمل البيان على رئيس مجلس النواب فقد يكون حمال أوجه قد يتم استغلاله ضد البيان والموقعين عليه.

أكثر ما سيواجه البيان أنه محاولة للتمديد لمجلس النواب بعد أن اقترب موعد انتهاء مدته الدستورية، وعدم حسم المواعيد الدستورية للانتخابات المقبلة التي ما زالت بين عدة خيارات من بينها التمديد للمجلس بسبب جائحة كورونا.

وأكثر الملحوظات على البيان غياب نواب كتلة الإصلاح (الإخوان المسلمين) في التوقيع عليه، فهل تمت استشارتهم ولم يوقعوا أم لم يتم عرض البيان عليهم من الأصل.

والملحوظة الفنية على البيان هو توقيع النائبين نصار القيسي نائب رئيس مجلس النواب برقم 85 والنائب خليل عطية برقم 86 ووضعهم أسماءهما في بداية التوقيعات مع ان خانة الترقيم تسمح لهم بوضع أسمائهم في المؤخرة، لكن هذه فيها رسائل عديدة.

في النهاية؛ البيان حراك نيابي لا بأس به تصدّر الاخبار المحلية لعدة ساعات، وقد تكون له تداعيات أخرى في وقت يتوسع فيه النقد الشعبي لمجلس النواب وانتظار حَلِّه في أقرب وقت.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيان النواب انقلاب على العرّاب بيان النواب انقلاب على العرّاب



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib