الأحزاب الأردنية وسطوة نظرية باص الكوستر
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

الأحزاب الأردنية وسطوة نظرية باص الكوستر!

المغرب اليوم -

الأحزاب الأردنية وسطوة نظرية باص الكوستر

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

الصخب الذي رافق الحياة العامة في الأردن خلال الشهرين الماضيين، لم يُحرّك حزبًا واحدًا من  الخمسين حزبًا وأكثر المنضوية تحت مظلة وزارة الشؤون السياسية، ليصدر بيانًا او موقفًا او تحليلًا يُسهم في تخفيف حالة الغشاوة والضباب وفقدان البوصلة في البلاد.

كاد قائد أحد الأحزاب السياسية (الدكتور سعيد ذياب) أن ينجلط لو تم التضييق عليه أكثر في القضية المرفوعة ضده، ومع هذا لم تكن ردة الفعل الحزبية عموما على ما جرى مع أحد قياداتها متناسقة مع الحدث.

مقتنعون تماما  بضرورة تعزيز العمل الحزبي، لكن على أرض الواقع هل هناك فعلا حالة حزبية يمكن البناء عليها وتعزيزها، والتنبؤ بديمومتها وتطويرها.

للأسف الشديد، لا توجد منظومة حزبية حقيقية، ولا بوادر لتطوير الأحزاب القائمة، فقد أكل الدهر عليها وشرب، ومعظم قياداتها هرمت وتجاوزها الزمن، ولم تخلق قيادات بديلة، تستطيع أن تحمل الراية، ومُتسمسرة على كرسي القيادة في الاحزاب.

للإنصاف؛ لا تتحمل الأحزاب وحدها بؤس الحالة الحزبية، فعقل الدولة ومؤسساتها، يتحدثون برغبات عن الأحزاب، من دون إيمان بها، وقد أكون قاسيا إن قلت: إن هناك حالة عداء للعمل الحزبي، ولا أحد يريد ان يرى أحزابا قوية، وتيارات مُقنِعة.

لا أكتب عن الأحزاب بهدف جلدها بل بسبب غيابها الفعلي حيث بقيت حتى الآن بعيدة عن شغب الأخبار  والإشاعات التي لفّت وتلف البلاد منذ نحو شهرين، وأقصى أفعالها إصدار بيان يتيم فقير جمل مكررة كملخص لاجتماع مكاتبها السياسية.

تطوير الأحزاب يبدأ بالقانون، وصولا إلى تشكيل حكومات حزبية برلمانية ممثلة، فهل يُعقل أن تعيش مقولة أحد وزراء الداخلية كل هذه السنوات، ولا تزال ألسنة بعضهم ترددها: “بأن عدد أعضاء بعض الأحزاب لا يكمل حمولة باص كوستر”، ومقولة أخرى فيها فذلكة سياسية من نمط “إن أحزابنا عقائدية لا برامجية”.

بالقانون وحده ننمي الحياة الحزبية، ونحدد مسؤولية الدولة تجاه الأحزاب، ونضع ضوابط محددة لدعم الأحزاب ماليا، لأن وضعها كلها في علبة واحدة، فيه ظلم كبير، وهناك مقاييس كثيرة يستطيع القانون ضبطها، من خلال تمثيل الحزب في البرلمان،  ونسبة الشباب والنساء في كل حزب، وعدد مقرات الاحزاب، والروافع السياسية والإعلامية التي ينتجها.

على الدولة عموما ان تتبرأ من تهمة عدم الرغبة في إيجاد حياة حزبية ناضجة فاعلة، وعليها أن تكون في خطابها وممارساتها داعمة للمنظومة الحزبية على أساس أن هذه المنظومة الحزبية هي القادرة على إدارة شؤون البلاد، وألا إصلاح سياسيًا شاملًا في البلاد من دون حياة حزبية قوية فاعلة مؤثرة.

خراب الحياة الحزبية وسلبيتها وضعفها، تتحمل مسؤولية ذلك كله جهات عديدة، وأسباب يعرفها الجميع، لكن أبرز العوامل التي تديم هذا الوضع سببان:

أولا، ضعف الحياة الطلابية المخزن الرئيس في تطوير الحياة الحزبية على اعتبار ان الحياة الطلابية هي المختبر الأول للحياة الحزبية الفاعلة، وضعف التنظيمات الطلابية واستهدافها، انعكسا فورا على المنظومة الحزبية، التي غيبتها ظروف كثيرة عن الحياة الطلابية.

وثانيا، لا يمكن ان تتطور الحياة الحزبية من دون قانون انتخاب يحمل على اكتافه تطوير الحياة الحزبية،  ومنسجما مع متطلبات الإصلاح الوطني الديمقراطي، ويتسع للتعددية الحزبية والاجتماعية.

لا يجوز ان تبقى قضية الأحزاب والإصلاح في الأردن، مثل الدجاجة والبيضة، من هو الذي جاء أولا….

الدايم الله….

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب الأردنية وسطوة نظرية باص الكوستر الأحزاب الأردنية وسطوة نظرية باص الكوستر



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib