وعد بلفور وفيلم ليلة سقوط إسرائيل
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

وعد بلفور وفيلم ليلة سقوط إسرائيل!

المغرب اليوم -

وعد بلفور وفيلم ليلة سقوط إسرائيل

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

مثلما تمسك الإسرائيليون بوعد بلفور، تمسك به بعض القادة العرب، وقدموا وعودا خدمت “إسرائيل” أكثر مما خدمها السير آرثر جيمس بلفور بوعده المشؤوم.بعد “104” أعوام على الوعد المشؤوم، لا يزال النضال الوطني الفلسطيني يرسم تجليات مختلفة، يخبو أحيانا، وينتفض معظم الأحيان، لكن بقناعات أن فلسطين للفلسطينيين لا يقبلون بوطن غيرها مهما كان جبروت “إسرائيل” وموازين القوى.

ومثلما كان وعد بلفور هلاميا وخياليا لكنه رُسِم ونُجِّح “104” أعوام، فَلِمَ لا يكون مقطع فيديو بعنوان (ليلة سقوط إسرائيل)، متداولا منذ نيسان 2011 على موقع “يوتيوب” يُظهر هذا المقطع إعلان الدول العربية إضافة لإيران الحرب على “إسرائيل” وتحرير الأراضي العربية المحتلة كلها.

جاء تسلسل هذه الحرب الافتراضية في المقطع على الشكل الآتي: تظهر صورة للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد على قناة الجزيرة مباشر، وضمنها خبر عاجل (إيران تعلن الحرب على إسرائيل)، ويحدد المقطع أنواع الصواريخ الإيرانية التي ستضرب “المستوطنات الإسرائيلية”، ومدى كثافة القصف بهذه الصواريخ، ثم يعلن الأردن تحرك مدرعاته على خط الجبهة “الإسرائيلية” وسط تخبط “إسرائيلي”.. وفصائل المقاومة تنبذ الخلافات في الضفة، وتطلق صواريخها نحو المستعمرات، والاستشهاديون يتسربون إلى داخل “إسرائيل”، والجنوب اللبناني يشتعل بصواريخ في السماء تهبط على رؤوس “الإسرائيليين”،

وسورية (قبل الحرب) تهاجم هضبة الجولان وتسترجعها، وتحطم أنف “الجيش الإسرائيلي” المتغطرس، والسعودية تهاجم الحدود الشرقية في “إسرائيل”، وليبيا (قبل زنقة زنقة) ودول المغرب تحرك أساطيلها البحرية نحو موانئ “إسرائيل”، والمغرب يغلق مضيق جبل طارق أمام الأساطيل الأميركية، واليمن (أكيد قبل: فاتكم القطار)، وجيبوتي والسودان (قبل التقسيم) يغلقان خليج عدن، ويعلنان البحر الأحمر منطقة حربية.

ويأتي الرد “الإسرائيلي” على “لسان الرئيس الإسرائيلي” “شمعون بيريز” وسط احتراق “المستوطنات الإسرائيلية”، ويطلب من الأمم المتحدة الاجتماع لمناقشة (العدوان العربي على “إسرائيل”)، ويفشل مجلس الأمن الدُّولي في وقف إطلاق النار.
ثم يجتمع مجلس الأمن لمناقشة العدوان العربي على “إسرائيل”، ويفشل في وضع خطة لوقف إطلاق النيران، وتتقدم الجيوش العربية داخل الأراضي الفلسطينية، وتطوق المدن الرئيسية (الخليل، جنين، نابلس، طولكرم، رام الله)، وتفشل مساعي التهدئة وضبط النفس، والمبعوثون الدُّوليون يطالبون المجتمع الدُّولي بالتحرك ضد العرب، الذين يرفضون التسوية ويتقدمون إلى القدس، التي يحاصرونها للأسبوع الثاني، ومازالت الطائرات السعودية والسورية تقصف المدينة، وتطالب “إسرائيل” المجتمع الدُّولي بالوقوف معها ضد الطغيان.
بعد ذلك تستعيد الجيوش العربية القدس وتغسلها من الآثام، وتجتمع محكمة الجنايات الدُّولية للتحقيق في “مجازر الإسرائيليين” في أثناء احتلالهم فلسطين، ويتم تقديم “رموز الصهيونية” إلى المحاكمة في مشهد لن ينساه التأريخ.

وتعود الجيوش العربية إلى بلادها رافعة راياتها، وتبدأ مرحلة العمران وإعلان قيام دولة فلسطين، التي تحصل على مقعد دائم في الأمم المتحدة، وتعم الاحتفالات البلاد العربية والإسلامية. وينتهي الفيلم الذي يبدو أنه من إنتاج أنظمة عربية بائسة، لا تعرف تقنيات السيناريو ولا الحبكة ولا الإخراج، مثلما تفعل في رواياتها لما يحدث في عديد مدننا العربية الجريحة، بتقديم الاعتذار من فلسطين، لأن ما تم تصويره لا يعدو مجرد حلم، ويكذبون بأنهم يسعون لتحقيقه.
الدايم الله….

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعد بلفور وفيلم ليلة سقوط إسرائيل وعد بلفور وفيلم ليلة سقوط إسرائيل



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib