سيف في السيارة وشعوذة واغتصاب نساء لإخراج الجن

سيف في السيارة وشعوذة واغتصاب نساء لإخراج الجن!

المغرب اليوم -

سيف في السيارة وشعوذة واغتصاب نساء لإخراج الجن

بقلم - أسامة الرنتيسي

تحمل الأخبار لنا قصصا لا يمكن أن تصدق، تقع عندنا وفي دول أخرى، تكشف عن حجم الخواء الذي يعشّش في عقول أناس يعيشون بيننا، يتحدثون لغتنا، ويرسلون أبناءهم إلى المدارس مثلنا، وقد ينشئ أحدهم صفحة على الفيس بوك تناغما مع العصر الجديد، لكنهم بكل تأكيد ليسوا أبناء هذا العصر، يسكن  عقولهم تخلف عمره مئات السنين،  هم في الإنسانية محسوبون علينا.

لا أدري ما الذي يحمل شابا أردنيا يمتلك سيارة حديثة على أن يضع في صندوقها الخلفي سيفا.

نعم؛ والله، إنه سيف حقيقي، يستله من غمده في شارع بالزرقاء،   فيهجم على سائق تكسي  جالس في مركبته فيضربه على ساعده، فيكسره إضافة إلى قطع عرضي كبير في الساعد. بسبب ملامسة مرآتي سيارته وسيارة التكسي، نتيجة تزاحمهما على أولوية المرور.

هل تذكرون قبل سنتين كيف أطلق شاب الرصاص في دوار المدينة الرياضة على سائق تجاوزه بالسيارة.

نسمع كلاما غريبا من أشخاص لا يمكن أن يقودوا سياراتهم من دون أن يكونوا مسلحين بمسدس، او شبرية، أو  في الأقل قنوة، أو ماسورة حديد، وها نحن نرى السيوف في مشاجرات لأسباب سخيفة.

الجنون والخراب في منظومة الأخلاق اللذين أصابانا، يحتاجان  معالجات اجتماعية وثقافية واقتصادية، وقبل ذلك كله أخلاقية تربوية، لأنه إذا تركت الأمور على حالها، فإننا ذاهبون إلى ما لا يمكن حصر نتائجه.

هذا عندنا، أما الخراب العقلي، فهو ما وقع في صعيد مصر قبل يومين، حيث أمرت النيابة العامة المصرية، بحبس دجال، يمتهن السحر والشعوذة،  اسمه محمد جمال، 4 أيام على ذمة التحقيق،  عقب اتهامه بمضاجعة 15 سيدة،  وسلبهن مبالغ مالية، زعما منه أن باستطاعته معالجتهنَّ من مسِّ الجن.

معقول؛ أن بيننا أناسا يؤمنون بهذا الدجل، ولا زالوا يدعون أن لهم علاقة بالحياة والمدنية.

بعد هذه الفضائح، يحق لنا أن نرفع الصوت عالياً، ونقول: يكفينا تخلفاً.. يكفينا رجعية، فحجم التخلف الذي يسكن بين جدران عقولنا وقلوبنا، ويطل برأسه من دون وازع ضمير إنساني، لا بل يتم تغليفه بحجج واهية، لا تصمد أمام المدنية والمجتمع المتحضر.

لمشاهدة الفيديو على يوتيوب بعنوان (مواطن يضرب سائق تكسي بالسيف في الزرقاء https://www.youtube.com/watch?v=3CcuX50UHYw)

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيف في السيارة وشعوذة واغتصاب نساء لإخراج الجن سيف في السيارة وشعوذة واغتصاب نساء لإخراج الجن



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib