ماذا يجري في المغرب
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

ماذا يجري في المغرب؟

المغرب اليوم -

ماذا يجري في المغرب

بقلم - أسامة عبد الرحيم

في الوقت الذي نطلق نحن على الصحافة صفة "مهنة البحث عن المتاعب" فإن مهمة قاضي في الطرف الآخر من الخارطة العربية وتحديداً بالمغرب، لا يوجد ما هو أصعب منها، حيث تنحصر مهمة قاضي بحجم الأستاذ "ماء العينين ماء العينين" في الوصول إلى الحقيقة، وبلا شك فإن هناك فرقاً هائلاً بين متاعب قد يبحث عنها الصحفي وربما يلجأ إليها أحياناً من أجل الشهرة وبين الحقيقة التي قال عنها أرسطو ذات يوم في معرض الكلام عن أستاذه أفلاطون إن "أفلاطون عزيز علينا ولكن الحقيقة أعز".

بدأت القصة حين زار القاضي في بيته مشتري ليقتني بيتا في ملكية ابنته في مراكش، وحمل معه عربونا ليفاجأ بالشرطة المغربية تدق باب القاضي، وتطلب منه إحضار المبلغ الذي صادروه، وبعد ساعات استدعى المفتش العام للوزارة القاضي المنحدر من عائلة صحراوية عريقة إلى مكتبه واستفسره عن الأمر، فقدم ماء العينين التوضيحات المطلوبة وأخبره بأن لا علاقة تربط بين المنزل وعمل القاضي، وأن المس بسمعته مؤامرة تقف وراءها جهات معروفة على خلاف مع القاضي الذي سبق وأن منحه الملك محمد السادس صفة "قاض مدى الحياة".

حكي لي أحد المقربين من الأستاذ "ماء العينين"، بعدما أعطاني روايته الفخمة “أضغاث أحلام”، أنه كان يصنف المتقاضين أمامه إلى أربعة أنواع، الأول: كاذب في دعواه، وهذا يخسرها، ويحكم القضاء ضده، والثاني: صادق في دعواه، وهو ليس لديه بينة على ذلك، فهذا أيضاً يخسر دعواه، والثالث: صادق في دعواه ولديه بينة؛ إلا أن بينته غير موصلة ولا تكفي للحكم له، فهذا أيضاً يخسر دعواه، أما الرابع: صادق في دعواه ولدية بينة موصلة، تصلح لإثبات دعواه، فهذا هو الذي يحكم له القضاء فقط، وأظن أن من دبر المؤامرة ضد القاضي يندرج تحت الصنف الأول الكاذب في دعواه.

لست أريد التطرق إلى القضية المحال إليها الأستاذ "ماء العينين ماء العينين"، وقد سبقني إلى شرف الدفاع عنه جيش جرار منن الأقلام المتوهجة التي انتصبت تلمع بالحق كالرماح، بقدر ما أريد الإشارة إلى مسألة في غاية الأهمية، وهي أن القاضي في تلك القضايا يعلم يقيناً أنها غمامة حقد توشك أن تنقشع، رغم أن أنها "مسيسة" والتحقيق فيها ربما يأخذ وقتاً طويلاً، وللأسف بعض الصحف والمواقع الإخبارية المغربية فضلت الحصول على سبق صحفي عن التريث والحفاظ على سمعة قاض أفنى من عمره أكثر من 40 سنة في سلك القضاء، واشتغلت به الدولة في هيأة الإنصاف والمصالحة، وألان يجري التضحية بسمعته البيضاء الناصعة لحسابات ضيقة .

حالة القاضي الأستاذ "ماء العينين" دليل ناصع على ما يمثله رهان المؤسسة القضائية من قيمة قصوى لصالح المسار الديمقراطي بالمغرب، ولصالح دولة العدل التي يحميها الملك محمد السادس، بل إننا لا نبالغ عندما نقول إن إنقاذ هذه المؤسسة من براثن المؤامرات هي من أعظم المكاسب التي قد تحققها الشعوب، وهي كذلك مقياس أساسي من مقاييس نجاح الدولة أو فشلها... والمشهد المصري المأسوف عليه غير بعيد عنّا.

من يقرأ تاريخ الأستاذ "ماء العينين" القضائي والاجتماعي والأدبي ثم يسمع بتهمة تلقيه رشوة في ملف قضائي معروض عليه لا يسعه غير أن يضرب كفاً بكف، لكن وكما يقول المثل المصري الشهير "إذا عرف السبب زال العجب"، إذ ينفي القاضي التهمة، مؤكداً انه سقط ضحية مؤامرة نسجت ضده بسبب خلافاته مع مسئولين قضائيين، وبسبب أحكام أصدرها في العيون أيام كان قاضيا ولم ترق لأطراف في السلطة .

نفهم أن يشيع الفساد بين السياسيين، لكن من الصعب تقبل ذلك بين القضاة وهم المسئولون عن تطبيق الشريعة، والذين ينطقون بالحكم باسم الله ويعملون من أجل إحقاق العدل، وتقديم الأستاذ "ماء العينين" استقالته من القضاء ذكرني بالإمام "أبو حنيفة" رحمه الله عندما اعتذر عن عدم قبول هذه الوظيفة ،حفظا لروحه وتقواه عندما حاول المنصور فرضها عليه، فقال للخليفة «لك حاشية يحتاجون لمن يكرمهم، وأنا لا أصلح لذلك»، فقال له «كذبت فأنت تصلح»، فرد عليه «حكمت علي بنفسك.. كيف يحل لك أن تولي قاضيا وهو كذاب؟».

وحيث أن القاضي الأستاذ "ماء العينين" عاش حياته طاهر اليد عطر السيرة مستقلاً، ليس طرفاً سياسياً بين هذا الحزب وذاك، بلل هو ضحية مؤامرة دنيئة تتستر وراء لافتة من حق الشعب أن يعرف، وبعد أدائه اليمين بالقرآن فإن مهمته هنا لا تتعلق بإظهار براءته فقط وهى تحصيل حاصل، بل أخطر من ذلك يتعين عليه بعينه الثاقبة وضميره الحي، أن يكشف اليد الآثمة التي تحيك المؤامرة من وراء الستار، ومعرفة دوافع ونوايا الجناة من وراء توريطه وتلويث سمعته، وهي مهمة عميقة الغور، ساعد الله القاضي الأستاذ "ماء العينين" الذي يذبح يومياً بدون سكين!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يجري في المغرب ماذا يجري في المغرب



GMT 19:50 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 19:48 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 19:46 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 19:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 19:39 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 19:33 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 19:30 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib