ست الدنيا بيروت
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

"ست الدنيا" بيروت

المغرب اليوم -

ست الدنيا بيروت

بقلم - جهاد الخازن

أمضيت في بيروت أياماً. بيت العائلة لا يزال موجوداً، ولنا بيت أمام البحر فأتذكر زجلاً قديماً هو: يا بيتي يا بويتاتي/ يا مستّر لي عويباتي/ فيك ولدت وفيك كبرت/ وفيك اقضي حياتي.

بيروت مدينة جميلة يستطيع مَن يسكنها أن يسبح في الصباح (في نيسان- أبريل مثلاً) وأن يتزلج على الثلج بعد الظهر، فالمسافة بين العاصمة وميادين التزلج لا تتجاوز ساعة واحدة بالسيارة.

أجمل ما في بيروت الأصدقاء. من جيراني نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء الأسبق، وأخوه طه، ورياض كمال الذي بنت شركته برج خليفة في دبي، أعلى مبنى في العالم، وبوب مانوكيان وراي إيراني. في الطائرة إلى بيروت وجدت أنني أجلس إلى يمين رياض العائد من عمل في الولايات المتحدة. هناك أيضاً يوسف أبو خضرا ولينا، وجورج بخعازي ورنده، ولا أنسى باسل عقل ومهى.

عبرت الطريق من بيتي إلى فندق فينيسيا لأشرب قهوة، ووجدت في الفندق الصديق العزيز تمام سلام، رئيس الوزراء السابق. أذكر أيامنا في الجامعة الأميركية في بيروت، وقد رأيته في لندن وغيرها، وعرفت والده صائب بك سلام، رحمه الله، وزرته في بيروت وجنيف.

بيروت ربما كانت الحبيب الأول إلا أنني أحب القاهرة كثيراً، ولعلها ضرّة بيروت، كما أحب مدن الخليج العربي، ومعها الدار البيضاء وتونس. وخارج وطننا هناك لندن وباريس وروما وغيرها. لو ذهبت إلى المنامة أو دبي أو أبو ظبي أو الكويت لاستطعت أن أسجل أسماء أصدقاء ربما يزيدون عدداً على ما عندي في بيروت. هؤلاء بينهم سياسيون ورجال أعمال وبعض الأقارب وقلة من زملاء الدراسة.

أحاول في بيروت أن أغمض عيني عمّا أكره. المتاجر في منطقة ساحة النجمة (البرلمان) أكثرها مغلق. لكن الأسواق الجديدة مزدهرة، وملأى بالزوار. نعرف أن «الحلو ما يكملش» ووجدت في الأسواق الجديدة أن «سوبرماركت» هائل الحجم يوفر للزائر كل ما يطلب قد أغلق ولا أدري السبب. في المناسبة، نشرت «الاندبندنت» الإنكليزية على موقعها الإلكتروني مقالاً طيباً عن بيروت لمن يرغب في زيارتها.

سرت مع المتنزهين على الكورنيش، وصعدت من بوابة البحر إلى حرم جامعتي، الجامعة الأميركية في بيروت. الملعب الأخضر كما تركته وكانت هناك لعبة كرة قدم عندما مررت به، ومباني كلية الهندسة زيد عليها، ووصلت إلى «كولدج هول» حيث كنت أقابل أساتذتي في التاريخ والأدب العربي. أين إحسان عباس ونقولا زيادة؟ توقفت أمام مبنى رئيس الجامعة. هو الآن اللبناني الدكتور فضلو خوري. عرفت رئيس الجامعة الدكتور كيركوود وساعدته في إضراب كبير للطلاب. أكثر أساتذتي قضى ومضى فأدعو بطول العمر للدكتور وليد الخالدي الذي درست معه يوماً وهو أستاذ زائر.

خرجت من البوابة الرئيسية للجامعة وعبرت شارع الحمراء إلى شارع مدام كوري، حيث كان بيت العائلة يوماً، وقربه شجرة صنوبر كبيرة. كنت أشتري البطيخ في الموسم من بائع يتفيأ بظلها. فندق بريستول القريب ذكرني بيوم كنت أتزلج على الجليد فيه، إلا أن هذا كان في زمان آخر. وقفت أمام صخرة الروشة المشهورة، وكان يُفترض أن العاشق الفاشل ينتحر بإلقاء نفسه في البحر أمامها. عدت ووجدت أن منطقة الزيتونة تغيرت والملاهي الليلية ذهبت، إلا أن المنطقة مسكونة عامرة.

تذكرت: يا ست الدنيا يا بيروت/ من باع أسوارك المشغولة بالياقوت. تذكرت نزار قباني وقصيدته. ماجدة الرومي وأغنيتها. بيروت ليست ست الدنيا، إلا أنها من سيدات الدنيا وتنافسها مدن عربية وغربية كثيرة. بيروت الجميلة لا تخرج من أزمة هذه الأيام إلا وتدخل أخرى، إلا أنها تبقى جميلة، وأنا باقٍ معها ما بقيت وبقيت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ست الدنيا بيروت ست الدنيا بيروت



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib