أعرض على القارئ اليوم ثلاثة أخبار مهمة من العالم الغربي.
الرئيس دونالد ترامب قال في تغريدة: أسعار النفط تهبط. هذا عظيم. مثل خفض ضرائب كبير للاميركيين والعالم. السعر 54 دولاراً للبرميل بعد أن كان 82 دولاراً. شكراً للمملكة العربية السعودية لكن دعونا نرى أسعاراً أقل.
مسؤولة في شركة مالية قالت إن الموضوع هو إمدادات النفط. الولايات المتحدة تنتج 11.5 مليون برميل في اليوم فهي أكبر منتج في العالم. الانتاج أكبر من الاستهلاك. إذا استمرت المملكة العربية السعودية في الانتاج واذا استمرت العقوبات على ايران فإن أسعار النفط ستهبط.
الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم فهي تستعمل حوالي 21 مليون برميل في اليوم من الانتاج العالمي الذي يبلغ مئة مليون برميل.
الأسعار انخفضت الأسبوع الماضي لأن السعودية، وهي أكبر منتج في أوبك، سعت لخفضها، وأوبك ستجتمع الشهر المقبل وقد تقرر خفض الانتاج لزيادة الأسعار. الرئيس ترامب فرض عقوبات شديدة على ايران ما جعل دولاً كثيرة تمتنع عن استيراد النفط من ايران، إلا أن هذا كان يُفترض أن يزيد الأسعار، وما حدث كان خفضها لزيادة المعروض على الطلب العالمي.
ترامب يدعي أنه وراء خفض أسعار النفط، وهذا غير صحيح فالسوق ترفع الأسعار وتخفضها وليس الرئيس الاميركي الذي يقضي من وقته في لعب الغولف في فلوريدا أكثر مما يقضي في متابعة أسعار النفط.
أنتقل الى المانيا فالمستشارة انجيلا ميركل أعلنت أنها لن تسعى الى ولاية جديدة بعد 13 سنة لها في حكم المانيا.
هناك إثنان مرشحان لخلافة ميركل أولهما هو فردريك ميرز الذي عزلته ميركل وأصبح رجل أعمال ناجحاً وثرياً، وانغريت كرامب - كارنبوير، السكرتيرة العامة للحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم.
خبراء يرجحون أن يفوز ميرز برئاسة الحزب والمستشارية، فهو في الثالثة والستين (ميركل عمرها 64 عاماً). المانيا تملك أكبر اقتصاد في اوروبا وتقود الاتحاد الاوروبي. هذا كله لا يمنع أن يكون التغيير في المانيا خلال أشهر.
كانت مركل أقرّت وهي مستشارة حداً أدنى للأجور وسمحت بالزواج بين مثليي الجنس وفتحت بلادها للاجئين، وكان أكثرهم في البداية من سورية، وقرأت أنهم نجحوا في التأقلم مع الأجواء الألمانية. أنصار ميرز يرجحون أن يعود بالمانيا إذا نجح الى اليمين وأن يحاول استرداد الأصوات التي حصل عليها حزب البديل لألمانيا الذي يقف في أقصى اليمين.
في بريطانيا لا يزال حزب العمال يراهن على فشل الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وعلى سقوط رئيسة الوزراء تيريزا ماي نتيجة لذلك. وزير المالية في حكومة الظل العمالية جون ماكدونيل قال لوكالة رويترز إن على الملكة اليزابيث «واجب» أن تطلب من جيريمي كوربن، رئيس حزب العمال، أن يشكل حكومة بريطانية جديدة إذا فشلت ماي.
شخصياً، أؤيد السيدة ماي، وهي لو رشحت نفسها في دائرتي الانتخابية في لندن لصوّت لها، وأرى أنها كانت وراء صمود بريطانيا الاقتصادي بعد تصويت البريطانيين بغالبية 52 في المئة على الانسحاب من الاتحاد الاوروبي. لن أجزم بشيء الآن ولكن أقول إن السيدة ماي وقادة الاتحاد الاوروبي اتفقوا على شروط ترك بريطانيا الاتحاد، والنتائج ستكون مفيدة للطرفين.
نقلا عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع