فاز بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطانية السابق، برئاسة حزب المحافظين وخلف السيدة تيريزا ماي في رئاسة الوزارة، فأقول قبل أن أكمل إن السيدة ماي أفضل من كل الذين تنافسوا على خلافتها أفراداً وجماعة.
جونسون نال 92،153 صوتاً مقابل 46،656 صوتاً لمنافسه جيريمي هانت. من واشنطن صرح الرئيس دونالد ترامب بأن جونسون سيقوم بعمل عظيم رئيساً للوزراء، ربما كعمل ترامب في البيت الأبيض. ترامب أيضاً هاجم السيدة ماي وقال إن عملها كان سيئاً في موضوع "بريكزت"، أي انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
أترك ترامب يؤلف تغريدات كاذبة وأعود إلى جونسون فهو قال في مركز الملكة إليزابيث الثانية في لندن إنه سيعيد نهضة البلاد. هو زاد أن "بريكزت" ستكمل في 31 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وأن حكومته ستستغل كل الفرص لخلق روح جديدة في بريطانيا.
جونسون قال "سنؤمن بأنفسنا مرة ثانية وسننهض مثل عملاق نائم ونزيل القيود التي كانت تكبلنا".
السيدة ماي هنأت جونسون على خلافتها ومنافسه هانت قال إن جونسون سيكون رئيس وزراء عظيماً في وقت حاد تواجهه البلاد.
مفاوض الاتحاد الأوروبي على خروج بريطانيا من الاتحاد ميشال بارنييه قال إنه يتطلع إلى التعاون مع جونسون لتسهيل الوصول إلى اتفاق على خروج بريطانيا من الاتحاد. في المقابل قال جونسون إن كل الاتفاقات التي فاوضت عليها السيدة ماي مع الاتحاد "ماتت"، وإنه يتطلع إلى الخروج من الاتحاد لقيادة بريطانيا إلى عهد جديد من الازدهار.
البرلمان البريطاني اتخذ الأسبوع الماضي إجراءات تمنع رئيس الوزراء من تعليق عمل البرلمان ليفرض خروجاً من الاتحاد من دون صفقة معه. ربما سعى جونسون إلى تحالف مع حزب الليبراليين الديموقراطيين بعد أن فازت جو سوينسون برئاسته خلفاً للسير فينس كابل.
وزير الخزانة (المالية) فيليب هاموند كان أعلن أنه سيستقيل إذا أصبح جونسون رئيساً للوزراء. هو قال إن الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون صفقة معه، وهذا شيء لمّح إليه جونسون، هو شيء لا أستطيع الموافقة عليه.
قرأت ما قال هاموند وشعرت بأنه كان يفضّل فوز هانت، إلا أنه قال إنه سيترك الحكومة إذا أصبح جونسون رئيساً للوزراء، وزاد أن على رئيس وزراء بريطانيا أن يتعاون مع وزير المالية للسير بسياسة واحدة لمصلحة البلاد. وزير العدل ديفيد غوك أعلن أنه سيستقيل إذا سار رئيس الوزراء الجديد في طريق خروج من الاتحاد من دون صفقة معه.
جونسون قال إن بريطانيا ستخرج من الاتحاد مع نهاية تشرين الأول بصفقة أو من دون صفقة، فما تحتاج إليه البلاد الآن هو الإرادة والروح المرافقة لها.
لا أعتقد أن بوريس جونسون سيستطيع كسب جو سوينسون فهي سبق لها أن قالت إن جونسون لا يصلح لشغل منصب رئيس الوزراء. هي هزمت السير كابل بغالبية 47،997 صوتاً مقابل 28،021 صوتاً، وقالت في خطاب النصر إنها مستعدة للقتال دفاعاً عن مستقبل بلادها.
لا أستطيع أن أنهي موضوعي اليوم من دون أن أعطف على حزب العمال، فرئيسه جيريمي كوربن قال إن أعضاء الحزب الذين يبدون مواقف "لاساميّة" سيطردون.
اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب العمال أمامها مجموعة من الخيارات لتحسين أداء أعضاء الحزب. نائب رئيس الحزب توم واتسون قدم قراراً لطرد الأعضاء "اللاساميين" فوراً، إلا أن اللجنة أمامها قرارات أخرى ستبحث فيها قبل أن تصل إلى قرار أخير عن الأعضاء المتهمين بـ"اللاساميّة".
قرأت أن اللجنة ربما تحتاج إلى شهور أو سنوات قبل الوصول إلى قرار عن "لاساميّة" بعض الأعضاء، وفي الحزب تيار يعارض الطرد. فننتظر لنرى ماذا سيكون موقف الحزب من "اللاساميّة" وأنصارها.