الزواج يانصيب
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الزواج يانصيب

المغرب اليوم -

الزواج يانصيب

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

قرأت أن كل الوارثات جميلات. وبالمعنى نفسه: جمال المرأة بقدر ثروتها.
 
علو المركز الاجتماعي للمرأة نوع آخر من الجمال. طبعاً الحب جميل لكن يلغيه الجوع أو التقدم في السن. بكلام آخر، إذا دخل الفقر من الباب خرج الحب من الشباك.
 
 أبقى مع الجمال فهو شيء تجتذب به المرأة الرجل العازب وترعب زوجها. طبعاً المرأة الجميلة يجب أن تكسر المرآة قبل أن تشيخ. عمليات التجميل تنجح لمدة قصيرة، ثم تصبح دليلاً على أن المرأة لجأت اليها.
 
المرأة ترى نفسها جميلة حتى إذا لم تكن جميلة فعلاً، وهي بالتالي متكبرة. الرجل متكبر بطبيعته إلا أنه متواضع علناً لأنه يعيش مع الناس. طبعاً الذي يحب نفسه لن يجد منافساً له.
 
الذوق في اختيار الأزياء المناسبة يزيد من جمال المرأة. وثمن الأزياء يدفعه الأغنياء طوعاً والفقراء على الرغم منهم، والاثنان يفعلان ذلك إرضاء لنسائهم.
 
طبعاً الزواج فخ تنصبه الشابة للمعجبين بها. وهي عادة ما تنجح في النهاية في اصطياد أحدهم. أصعب ما تواجه الشابة أن تثبت لرجل الأحلام أن نواياه جدية. هناك أذكياء من بين الرجال يقاومون الزواج، وقد يشيخون من دونه. ثم هناك مَن يتزوج وهو في الثمانين بنتاً جميلة في الثامنة عشرة من عمرها. هو يعتقد أنه سيعيش الى الأبد وهي تنتظر أن يموت لترثه. هو لو عمّر حتى المئة سيموت وهي في الثامنة والثلاثين، أي في عزّ الشباب ومغرياته.
 
أقول إن المرأة التي لها مستقبل تتحاشى الرجل الذي له ماضٍ.

قرأت أن أسوأ ما في الحب أنه جريمة بحاجة الى طرف ثانٍ لتُرتكب. أقول للرجل الذي لا يعرف كيف يحب إنه يجب أن يعرف كيف ينافق. هو أيضاً يجب أن يعرف أن المرأة دائماً أكبر من السن الذي تبدو عليه.
 
أجمل ما في الحب الأول أن طرفيه لا يدركان أنه سينتهي. هو شيء لا يبقى منه سوى الذكرى التي تزيد أو تنقص كما يريد كل من طرفي ذلك الحب الأول. قرأت أن الحب ثم الزواج لا نهاية سعيدة له. أعرف كثيرين أحبوا وتزوجوا وعاشوا في سعادة لذلك أعتقد أن الذي تنبأ بنهاية غير سعيدة هو زوج أو ما يبقى من العاشق بعد الزواج.
 
طبعاً أجمل ما في الزواج الناجح أن الزوجة تشارك زوجها همومه، وهي هموم ما كانت وُجِدت لو انه لم يتزوجها. طبعاً الحب شيء مثالي، والزواج شيء عملي، والطلاق أو الموت شيء نهائي.
 
أرى أن الزواج هو المغامرة الوحيدة التي يمارسها الجبناء. وأقول للشجاع والجبان إن المهم ألا يُضبط متلبساً، فالزوجة ليست أسوأ من غيرها، وزوجة الجار ليست أفضل أو أجمل أو أذكى. الحذر واجب، خصوصاً في الغرب حيث إذا أثبتت المرأة أن زوجها خانها تحكم لها المحكمة بملكية البيت والسيارة والأولاد. وقد تترك للزوج ثيابه.
 
أقمت في الولايات المتحدة سنوات وأنا أدرس في جامعة جورجتاون في واشنطن. وكان لي أصدقاء من السياسيين، وأجريت مقابلة للرئيس جيمي كارتر في أتلانتا. قال لي عضو من أصل عربي في مجلس الشيوخ إن عضو مجلس النواب أو مجلس الشيوخ لا يحضر الجلسات بانتظام إلا بعد أن يتزوج وتختفي الهالة المحيطة به. ربما كان هذا صحيحاً عندهم إلا أنني لم أره في البرلمان اللبناني حيث عرفت دائماً عدداً كبيراً من الأعضاء.
 
في النهاية، الزواج يانصيب يضيع فيه الرجل حريته والمرأة سعادتها. وأرجو من طرفي الزواج ألا ينسيا أن الزواج مثل اليانصيب فالفائز أو الفائزون قلّة مقابل ألوف بل مئات الألوف من الخاسرين.
 
طبعاً إذا بدت المرأة حزينة بعد الزواج فهذا لا يعني أنها خسرت في الحب. هي ربما تزوجت من أحبت ثم اكتشفت له طبيعة غير ما عرفت عنه والغرام يضع قناعاً على الحقائق.
 
أتمنى لقدامى المحاربين مثلي راحة البال وللذين على عتبة الزواج سنوات من السعادة.

قد يهمك ايضا

أخبار للقارئ من حول العالم

عندي للقارئ بعض القصص - ١

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواج يانصيب الزواج يانصيب



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib