موظفو البيت الأبيض والمساهمون في حملة دونالد ترامب للانتخابات وقادة الحزب الجمهوري حذروا الرئيس من أن مؤتمراته الصحافية في عصر كل يوم لا تفيده سياسياً، إلا أن الرئيس رفض كل ما سمع من أنصاره
الصحافية في تلفزيون سي بي إس ويجا جيانغ سألت الرئيس ترامب عن تضليله الناس في فحوص فيروس كورونا، والرئيس رد عليها غاضباً: إسألي الصين. عائلة جيانغ أتت مهاجرة من الصين الى الولايات المتحدة وعمرها سنتان. أما أم ترامب فهاجرت الى الولايات المتحدة وعمرها ١٨ سنة، وأما زوجته ميلانيا فحصلت على "فيزا أينشتاين" في سنة ٢٠٠١
ترامب هاجم بشكل عنصري القاضي كونزالو كوريل سنة ٢٠١٦ وقال إنه لا يستطيع الثقة فيه لأنه "مكسيكي" إلا أن القاضي من مواطني ولاية انديانا وأبواه هاجرا من المكسيك قبل أن يولد.
بعض قادة الجمهوريين ردوا بحزم على هجوم ترامب والسناتور سوزان كولنز التي تمثل ولاية ماين قالت إن ترامب لا يعبر عن المثل الاميركية. السناتور ماركو روبيو قال إن ترامب لا يعبر عن رأي الاميركيين، ورئيس مجلس النواب السابق بول ريان قال إن كلام ترامب عن القاضي من انديانا يمثل عنصرية واضحة
في أربع سنوات قال ترامب ١٨ ألف كذبة ولا يزال يكذب، ما يخالف دستور البلاد ويعكس مع هذا وذاك جهله الكامل بمعالجة وباء كورونا. الحزب الديمقراطي سجل نصراً كاسحاً في انتخابات ٢٠١٨ والحزب سجل انتصارات جديدة سنة ٢٠١٩. الحزب الجمهوري في أسوأ وضع له منذ سنة ٢٠٠٨
إذا فاز الديمقراطيون في انتخابات ٢٠٢٠ فالأرجح أن النتيجة تعكس تصويت الاميركيين السود والناس من أصول لاتينية ضد ترامب وأنصاره. جورج بوش خسر الرئاسة أمام بيل كلينتون سنة ١٩٩٢ إلا أن الرئيس الجمهوري حصل على ٥٥ في المئة من أصوات الاميركيين من أصول آسيوية. ودونالد ترامب حقق معدلات أفضل مع هؤلاء الاميركيين
الجمهوريون قبلوا أن يترأس حزبهم رجل تبرع في السنوات العشرين الأخيرة لحملات أندرو كومو وهيلاري كلينتون وأنطوني واينر وايليوت سبيتزر وكمالا هاريس
أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين من اريزونا وكولورادو ومونتانا وماين وكارولينا الشمالية يواجهون تهديداً حقيقياً لمقاعدهم في مجلس الشيوخ من منافسيهم الديمقراطيين كما تقول استطلاعات الرأي العام الأخيرة. ربما خسر ترامب أيضاً ولايتي كانزاس وجورجيا كما انه خسر مواجهات مع خصمه الديمقراطي للرئاسة جو بايدن في ولايات وسكنسن وميشيغان وبنسلفانيا وكارولينا الشمالية وفلوريدا
الديمقراطيون قد يفوزون بسبق انتخابي لم يحدث من قبل في وجه ترامب الذي يكتب تغريدات خاطئة تضم هجمات عنصرية على أعدائه ويهاجم باراك اوباما مع أن سجل هذا في الرئاسة يعادل أضعاف ما عمل ترامب حتى الآن
مكتب الادارة في البيت الأبيض أعلن قبل أيام أن أعضاء الادارة يجب أن يرتدوا أقنعة إذا دخلوا الجناح الغربي من البيت الأبيض إلا أنهم يستطيعون رفعها إذا عملوا في مكاتبهم، أما الضيوف فعليهم أن يرتدوا الأقنعة وهم في البيت الأبيض
بعض الذين يحاربون فيروس كورونا في البيت الأبيض، وبينهم رئيسهم الدكتور انطوني فاوتشي، أمروا بالابتعاد عن الآخرين لأنهم تحدثوا مع موظفين تبين في وقت لاحق أنهم مصابون بفيروس كورونا. هناك آخرون من الموظفين يعانون من الفيروس وهم في المستشفيات وسكرتيرة نائب الرئيس مايك بنس، وإسمها كاتي ميلر، بين هؤلاء المصابين. نسأل للمصابين الشفاء
قد يهمك ايضا
بايدن سيكون رئيساً أفضل من ترامب
فيروس كورونا يلف الولايات المتحدة