جهاد الخازن
قال سابا زريق: أرى لغة الأجداد في عقر دارها / تسام الأذى من كل أحمق أهوج يطلقها أبناؤها وبناتها / لخطب ولاء الأجنبي المدبج وقال حافظ ابراهيم: رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي / وناديت قومي فاحتسبت حياتي رموني بعقم في الشباب وليتني / عقمت فلم أجزع لقول عداتي وله أيضاً: الشعر في أوزانه لو قسته / لظلمته بالدر في ميزانه قال إبن مالك في الألفية والواحد اذكر ناسبا للجمع / إن لم يشابه واحدا بالوضع قال طرفة بن العبد: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا / ويأتيك بالأخبار من لم تزود وقال عبيد بن الأبرص: من يسأل الناس يحرموه / وسائل الله لا يخيب وله أيضاً: سل الشعراء هل سبحوا كسبحي / بحور الشعر أو غاصوا مغاصي لساني بالقريض وبالقوافي / وبالأشعار أمهر في الغواص قال امرؤ القيس: أراهن لا يحببن من قلّ ماله / ولا من رأين الشيب
فيه وقوّسا وما خفت تبريح الحياة كما أرى / تضيق ذراعي أن أقوم فألبسا وله أيضاً ترى بعر الأرام في عرصاتها / وقيعانها كأنه حبّ فلفل قال حاتم الطائي: يقولون لي أهلكت مالك فاقتصد / وما كنت لولا ما تقولون سيّدا وقال إبن ميادة: فجرنا ينابيع الكلام وبحره / فأصبح فيه ذو الرواية يسبح وما الشعر إلا شعر قيس وخندف / وشعر سواهم كلفة وتملح وقال البحتري: بمنقوشة نقش الدنانير ينتقى / لها اللفظ مختارا كما ينتقى التبر قال المتنبي: وما التأنيث لإسم الشمس عيب / ولا التذكير فخر للهلال قال أبو تمام لا والذي هو عالم أن النوى / صبر وأن أبا الحسين كريم وقال زهير بن أبي سلمى: قف بالديار التي لم يعفها القِدَم / بلى وغيّرها الأرواح والديم