أعدت في بيروت قراءة ما عندي من كتب سلام الراسي، رحمه الله ورحمنا، واخترت للقارئ من الزجل فيها التالي
قال أنيس فريحة:
لبنان حدوده بتدين / ودير القمر وبعقلين
والمختارة وعين تراز/ والباقي مش محسوبين
رد عليه الياس سعد:
لبنانك عرضه دراعين / والشوف عملتو شوفين
عاجق حالك ببتدين / وناسي بعبدا والمتنين
قال فيهما زجال:
الله يسامح الشيخين / عملوا النبطية تنين
التحتا للعلم والدين / والفوقا لغراب البين
الحاج خليل العبدالله قال:
بعد كنا معاوزينك / للشدايد شايلينك / كنت مشكى القمم فينا / سبع رابض في عرينك / حيف يا حامي حمانا / السيف يسقط من يمينك
وقيل في غيره:
كان عنتر كان جعفر / كان أبو زيد الهلالي
كان حاتم كان غانم / المكارم والمعالي
وسخر زجال من رجل يصنع الفحم من الخشب وقال فيه:
متّ والبلطة بيمينك / عالعذاب الله يعينك / اعتدت عا نار المشاحر / في جهنم ناطرينك (منتظرينك)
مصطفى سليمان قال في موسوليني:
الله كبير يا موسوليني توب / عن سفك دم شعوب بعد شعوب
يا موسوليني كبرت وتكبرت / ونهايتك مشنوق بالمقلوب
وقال آخر:
تبدلت بالحرب أحوال البشر / وكل ما زاد الغنى زاد الطَفَر
ربع الناس ببلادنا صاروا ملوك / وثلاثة أرباع البشر صاروا نَوَر
وعن ديانا تقي الدين، عازفة البيانو المشهورة، قرأت:
كنا نعرف بيت تقي الدين / مقلع رجال علم وسياسة ودين
ولما ديانا تألقت بالفن / قلنا رعاك الله يا بعقلين
رشيد نخلة قال:
ان بكيت الكون من أجلك بكي / وان ضحكت اهتز عرش المملكة
كل شي ربي خلق حسن ودلال / أعطى البشر قيراط والبقوي لك
عجاج المهتار سمع إسمه في المحكمة اعوجاج فقال:
واحد قوي استولى على قنّ الدجاج / وواحد ضعيف يموت واقع بالسياج
هذه السياسة عندنا بالاختصار / إسمي عجاج بيصير إسمي اعوجاج
وقال آخر:
يا اسطنبول اعذرينا / محمدين عندك رهينة
لو عطونا تخت عرشك / بمجد ما رضينا
كان هذا الزجال يشير الى محمد مصطفى أرسلان ومحمد أمين أرسلان اللذين توفيا في اسطنبول
وقال زجال:
ما بدنا الشوف براسين / ولا يعلى عالحاجب عين
كل واحد يلزم حدّو / الشوف بيحملش بشيرين
كان الزجال يشير الى الأمير بشير والى بشير جنبلاط
وزجل عن الأمير فؤاد أرسلان عند وفاته:
البين للغابة قصدها / وانتخب منها أسدها
كان ببلاده علمها / وكان بالملّـة سندها
كان لسلام الراسي شعر عربي بالفصحى بعضه من أجمل ما يقرأ وربما عدت اليه في المستقبل
وقد يهمك ايضا:
أخبار للقارئ من حول العالم
عندي للقارئ بعض القصص - ١