جهاد الخازن
قال أبو الطيب المتنبي: لا تلق دهرك إلا غير مكترث / ما دام يصحب فيه روحك البدن فما يدوم سرور ما سررت به / ولا يرد عليك الفائتَ الحزن وقال شاعر: مقالة السوء الى أهلها / أسرع من منحدر سائل قال ايليا أبو ماضي: قال السماء كئيبة وتجهما / قلت ابتسم يكفي التجهم في السما قال الليالي جرعتني علقما / قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما أتُراكَ تغنم بالتبرم درهما / أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما وقال المتنبي لسيف الدولة: ولذيذ الحياة أنفس في النفس / وأشهى من أن يملّ وأحلى وإذا الشيخ قال أفّ فما ملّ / حياة وإنما الضعف ملّا آلة العيش صحة وشباب / فإذا ولّيا عن المرء ولّى قال المنخل اليشكري: وأحبها وتحبني / ويحب ناقتها بعيري وقال أبو الطيب المتنبي: وما الحسن في وجه الفتى شرفاً له / إذا لم يكن في فعله والخلائق
قال أحمد شوقي: ولو تأنّى نال ما تمنى / وعاش طول عمره مهنّا لكل شيء في الحياة وقته / وغاية المستعجلين فوتهقال الإمام الشافعي:كلما أدبني الدهر / أراني نقص عقلي وإذا ما ازددت علما / زادني علماً بجهلي قال الأخطل: والناس همهم الحياة ولا أرى / طول الحياة يزيد غير خبال وقال أبو العتاهية: كل يدور على البقاء مؤملا / وعلى الفناء تديره الأيام وقال لبيد بن ربيعة: فاقنع بما قسم المليك فإنما / قسّم الخلائق بيننا علّامها وقال أبو القاسم الشابي: خذ الحياة كما جاءتك مبتسما / في كفها الغار أو في كفها العدم وارقص على الورد والأشواك متئدا / غنت لك الطير أو غنت لك الرجم واعمل كما تأمر الدنيا بلا مضض / والجم شعورك فيها إنها صنم وقال ابراهيم بن العباس الصولي: ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى / ذرعا وعند الله منها المخرجضاقت فلما استحكمت حلقاتها / فرجت وكنت أظنها لا تفرجوقال أبو الحسن التهامي: ومكلف الأيام ضد طباعها / متطلب في الماء جذوة ناروقال شاعر: ما بين غمضة عين وانتباهتها / يغيّر الله من حالٍ الى حال وقال إبن الوردي: إنما الورد من الشوك وما / ينبت النرجس إلا من بصل وقال أبو العتاهية: إذا مالت الدنيا على المرء رغبت / اليه ومال الناس حيث يميل وقال آخر: رأيت الناس قد مالوا / الى من عنده مال وقال إبن المعتز: وحلاوة الدنيا لجاهلها / ومرارة الدنيا لمن عقلا