قال شاعر:
خلِّ سبيل من وهي سقاؤه / ومن هريق بالفلاة ماؤه
وقال بعضهم:
إذا ما رأيت فتى ماجدا / فكن بابنه سيئ الاعتقاد فلست ترى من نجيب نجيبا / ولا تلد النار إلا الرماد
وقال غيره:
إذا ما رأيت فتى ماجدا / فظن بعقل أبيه السخف فلا يخرج اللب غير القشور / ولا يلد الدر غير الصدف
وقال آخر:
اعف عني فقد قدرت وخير / العفو عفو يكون بعد اقتدار
وقال بعضهم:
قل للذي يحفر بئر الردى / هيئ لرجليك مراقيها
ومثله:
ومن يحفر في السر بئراً لغيره / يبت وهو فيها لا محالة واقع
وقال الحسن بن الفضل:
أهديت مدحي للوزير الذي / دعا به المجد فلم يسمع فحامل الشعر اليه كمن / يهدي به مشطا الى أقرع
وقال النمر بن تولب:
فيوم علينا ويوم لنا / ويوما نُساء ويوما نسرّ
وقال بشار بن برد:
إذا كنت في كل الأمور معاتبا / صديقك لم تلقَ الذي لا تعاتبه
وقال البحتري:
أعاتب المرء فيما جاء واحدة / ثم السلام عليه لا أعاتبه
وقال الطرماح:
لقد زادني حبا لنفسي أنني / بغيض الى كل امرئ غير طائل وإني شقي باللئام ولا ترى / شقيا بهم إلا كريم الشمائل
وقال آخر:
ما عابني إلا اللئام / وتلك من إحدى المناقب
وقال أحدهم:
فإن أكُ مقتولا فكن أنت قاتلي / فبعض منايا القوم أكرم من بعض
وقال أبو الفتح البستي:
من شاء عيشا رخيا يستفيد به / في دينه ثم في دنياه اقبالا فلينظرن الى من فوقه أدبا / ولينظرن الى من دونه مالا
وقالت علية بنت المهدي:
تحبب فإن الحب داعية الحب / وكم من بعيد الدار مستوجب القرب
وقال غيرها:
دع المقادير تجري في أعنتها / ولا تبيتن إلا خالي البال
وقال أحدهم:
أنت والله معجب / ولنا غير معجب
ولأبي الأسود الدؤلي:
لا تقبلن نميمة بلغتها / وتحفظن من الذي أنباكها إن الذي أهدى اليك نميمة / سينمّ عنك بمثلها قد حاكها
وللسري الموصلي:
إذا العبء الثقيل توزعته / أكف القوم هان على الرقاب
وقال المتلمس:
فلو غير أخوالي أرادوا نقيصتي / جعلت لهم فوق العرانين ميسما وما كنت إلا مثل قاطع كفه / بكف له أخرى فأصبح أجذما
أيضاً إبن أبي حيلة قال:
حلاوة فيه صادقة ولكن / عذولي في الملام عليه فسّر فدع يا عاذلي لومي فإني / بشمس بلاد أرضي منك أخبر