بقلم : جهاد الخازن
المحكمة الدولية التي نظرت في اغتيال الرئيس رفيق الحريري لم تقل إن حزب الله أو سورية كانا وراء الاغتيال إلا أنها حاكمت أربعة من رجال حزب الله وبرأت ثلاثة منهم المحكمة وجدت أن سليم جميل عياش له دور في اغتيال الحريري بارتكاب الإرهاب والقتل. وقضت ببراءة الثلاثة الآخرين حسن حبيب مرعي وأسد حسن صبرا وحسين حسن عنيسي لنقص الأدلة ضدهم
المحكمة قالت إن قتل الحريري كان لأسباب سياسية خصوصاً أنه كان تحدث عن تأييده انسحاب القوات السورية من لبنان، إلا أن المحكمة لم تستطع أن تحدد من أمر باغتياله
رئيس المحكمة ديفيد راي قال إن سورية وحزب الله كان لهما أسباب لإخراج الحريري من الحكم إلا أن المحكمة لم تجد أدلة تشير الى ضلوع حكومة دمشق أو حزب الله في الاغتيال
الإتهام فشل في إثبات أن مصطفى بدر الدين، وهو عضو كبير في حزب الله، كانت له علاقة بالاغتيال فإسمه رفع من لائحة المتهمين بعد أن قتل في سورية سنة ٢٠١٦
سعد الحريري، إبن رئيس الوزراء القتيل، رأس الحكومة اللبنانية ثلاث مرات وهو مرشح الآن لرئاسة الحكومة المقبلة. هو قال إنه مصر على أن يمضي التحقيق الى النهاية وأن يحاكم المتهمون بالقتل. وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كونداليزا رايس قالت في حينه إنها تأمل أن تتوقف الاغتيالات السياسية وأن يشعر اللبنانيون بأمان وأن يعاقب القتلة
قتل الحريري تبعه قتل معارضين لسورية وصحافيين ومحققين. قتل هؤلاء لم يتابع ولم يعرف بعد من الموجه ومن القتلة. بعض المعارضين قال إن المحكمة ما كانت تستحق أن تهتم بقتل شخص واحد بدل أن تواجه ضرب اسرائيل داخل لبنان والفلسطينيين في بلادهم (فلسطين المحتلة)
حكم المحكمة الدولية جاء بعد انفجار مرفأ بيروت الذي قتل ١٧٧ شخصاً وأصاب ألوفاً آخرين بجروح وجعل ٣٠٠ ألف لبناني من دون منازل
نديم حوري، المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي، قال إن المبلغ الذي أنفق على التحقيق في قتل الحريري كان كبيراً جداً والمجرمون لم يحاكموا بعد قليلون من اللبنانيين يتوقعون أن يؤدي قرار المحكمة الدولية في اغتيال رفيق الحريري الى معاقبة المجرمين المتآمرون لقتل الحريري كان بينهم سائق سيارة شحن صغيرة حملت طنين من المتفجرات وحطمت دفاعات السيارة المصفحة التي كان فيها الحريري، وقتلت معه ٢١ شخصاً
المحكمة أدانت واحداً في قتل الحريري وبرأت ثلاثة لنقص الأدلة. كان الحريري خرج من رئاسة الوزارة الخامسة له قبل أشهر من قتله كان هناك من اتهم سورية بالوقوف وراء قتل الحريري إلا أنها أنكرت ذلك، وسحبت جنودها من لبنان بعد أن تظاهر حوالي مليون لبناني انتصاراً للحريري اثنان من رجال الشرطة اللبنانيين قتلا بعد أن ساعدا المحكمة الدولية في تتبع أخبار قتل الحريري ومن كان وراءها. والمحقق الألماني الأول في قتل الحريري وإسمه دتليف ميليس أنذر بأنه سيقتل إذا أكمل تحقيقه وهو ترك التحقيق بعد أن قدم قائمة بحوالي ٢٠ شخصاً من لبنان وسورية قال إن لهم علاقة بالاغتيال