الوضع الفلسطيني نكبة جديدة
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

الوضع الفلسطيني نكبة جديدة

المغرب اليوم -

الوضع الفلسطيني نكبة جديدة

بقلم - جهاد الخازن

في 13 أيلول (سبتمبر) 1993، وقّع الفلسطينيون وإسرائيل اتفاق أوسلو، وصافح ياسر عرفات رئيس وزراء إسرائيل اسحق رابين في حديقة البيت الأبيض، وهما يتوقعان معاهدة سلام كاملة شاملة مع حلول 1999.

ما حدث هو أن اليمين الإسرائيلي قتل رابين، وأن الإرهابي أرييل شارون قتل ياسر عرفات. شارون مات بعد أن قضى سنوات عمره الأخيرة غائباً عن الوعي، فأقول الى جهنم وبئس المصير.

كل ما عند الفلسطينيين من اتفاق أوسلو الآن هو السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس الذي تجاوز الثمانين، وكان يُفترض أن تكون ولايته أربع سنوات بعد انتخابه رئيساً سنة 2005، إلا أنه في الحكم حتى اليوم ولا خليفة معروفاً له.

اليوم ثلاثة أرباع الفلسطينيين يعتقدون أن الوضع الحالي أسوأ منه قبل الاتفاق في أوسلو، والسلطة الوطنية أصبحت جهازاً ديكتاتورياً عمله أن يحفظ عمل قادته على حساب المواطنين الفلسطينيين. هذا مع العلم أن السلطة أوجدت وظائف لحوالى ربع الفلسطينيين في سن العمل.

إسرائيل مذنبة لكن السلطة الوطنية ليست بريئة والرئيس عباس يقودها كأنه ديكتاتور صغير في جمهورية موز. هناك خلاف هائل مع حماس التي تحكم قطاع غزة، وأتهم قيادة حماس بالمسؤولية عن القطيعة مع الضفة الغربية، حيث بنى الإسرائيليون مستوطنات والإرهابي بنيامين نتانياهو يزيد عدد الوحدات السكنية فيها يوماً بعد يوم حتى أن عدد المستوطنين تجاوز مئتي ألف.

المستوطنات غير شرعية إلا أن نتانياهو يعتمد على أصوات المستوطنين للاستمرار في الحكم، لذلك هو يقدم لهم كل ما يريدون متوقعاً أن ينتخبوه مرة أخرى لرئاسة الوزارة. هو مجرم حرب قتل ألوفاً من أهالي قطاع غزة، فأتمنى أن أقابله في محكمة بريطانية في لندن حيث تقيم عائلتي لكشف سجله الإرهابي في الحكم وخارجه.

رابين قُتِل سنة 1995 وإرهابي إسرائيلي قتل 29 مسلماً فلسطينياً داخل مسجد في الخليل، وكانت هناك عمليات إرهابية متبادلة لم تؤدِّ الى شيء غير وأد عملية السلام بعد أن تسلم الحكم في إسرائيل أقصى اليمين تؤيده جماعات يهودية متطرفة مثله في الولايات المتحدة.

اليوم، الحليف الأول والأخير لنتانياهو في العالم هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس ثم اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

القدس لنا وفلسطين من البحر الى النهر، وفي حين أن هناك يهوداً كثيرين معتدلون ويمكن عقد سلام معهم، فإن الحكم في إسرائيل تسلمه أقصى اليمين بمساعدة المستوطنين وأنصارهم في الولايات المتحدة.

دونالد ترامب أمر بإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، لأن الفلسطينيين، حسب قوله، لا يعملون للسلام. أقول إن ترامب ونتانياهو لا يعملان للسلام ولا يريدانه بل يريدان دولة يهودية في فلسطين كلها وربما معها مرتفعات الجولان السورية.

إسرائيل تقول إن الفلسطينيين لجأوا الى «الإرهاب» بعد انهيار سلام أوسلو، وأقول إن الفلسطينيين كانوا يقاومون الاحتلال الذي وجد في مقاومتهم العذر لإعادة احتلال الضفة الغربية سنة 2002 وبدء بناء المستوطنات فيها.

هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وإذا رحل الرئيس عباس بسبب المرض أو غيره، فإنني أتوقع انتفاضة ثالثة ورابعة وخامسة وعاشرة وعشرين. ترامب قد لا يكمل ولايته الأولى مع وجود مَن يريد عزله بسبب سوء إدارته الحكم، ونتانياهو قد يستمر في إسرائيل بمساعدة المستوطنين، إلا أنه شخص كريه ومكروه، فأرجو أن أرى نهايته قريباً قبل أن يقضي على عملية السلام بمساعدة الرئيس الأميركي ولوبي إسرائيل في واشنطن.

ما أتمنى ليس بالضرورة ما سيحدث، فأنتظر انتفاضة فلسطينية جديدة تعيد عملية السلام الى الواجهة، لتقوم دولة فلسطينية مستقلة في أقل من ربع فلسطين التاريخية.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوضع الفلسطيني نكبة جديدة الوضع الفلسطيني نكبة جديدة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib