خارج الجغرافيا والتاريخ
المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر
أخر الأخبار

خارج الجغرافيا والتاريخ

المغرب اليوم -

خارج الجغرافيا والتاريخ

بقلم - لمرابط مبارك

كانت للكلمة رنة قاسية عندما سمعتها لأول مرة من فم والدي الراحل، في واحد من أيام طفولتي: جرادة. كان يحكي لنا نحن صغاره عن تجربته المؤلمة في هذا المكان المبهم والبعيد جدا، الذي قاده إليه البحث عن لقمة العيش، هو الشاب الأمازيغي القادم من جبال سوس المتاخمة للصحراء. هناك اشتغل لبعض الوقت في مناجم الفحم مثل الآلاف قبل أن يغادر للعيش تحت سموات أخرى.

بسبب حكايات الوالد، ارتبط عندي هذا المكان القصي بالبرد القارس، والجوع، والظلام والعمل الشاق. كان المكان الذي يحكي عنه والدي خارج الجغرافيا وأبعادها الأربعة.. كان هناك في بعد خامس، تتحرك فيه كائنات حكم عليها إله غامض وطائش بالعيش في ظلامه وبرده “الذي كان أشد قسوة بكثير من برد فرنسا”، حسب التعبير الأثير للوالد الذي جرب الطقسين معا.
ما حكاه والدي عن جرادة وقسوتها يعود إلى أواسط الأربعينيات من القرن الماضي، وهو يشبه إلى حد التماهي وضع هذه البلدة اليوم، بعد مرور حوالي سبعة عقود. فهذا المكان ظل خارج الجغرافيا والتاريخ معا. والكائنات التي رماها قدر أحمق فيها تعيش في زمن غير الزمن. زمن رواية إميل زولا الشهيرة “جرمينال”، حيث الظلام وضيق التنفس تحت الأرض، والقسوة والجوع فوقها.. الزمن الذي تقول فيه إحدى شخصيات الرواية قولة تُجمد الدم في العروق: “quand on est mort on n’a plus faim”.

لو كُتب لإميل زولا زيارة جرادة في هذا الزمان، لربما وجد روايته القاسية “جرمينال”، عملا ناعما ومتحملا. فعلى الأقل كانت مناجم شمال فرنسا ورغم قسوتها تعبر عن زمانها بقسوته الشديدة وصراعاته وآماله كذلك، كانت تحيى تاريخها وتعيش في جغرافياها.

أما جرادة ومناطق أخرى كثيرة من “المغرب غير النافع”، المترامي الأطراف، فهي تعيش خارج الزمن والمكان معا. ولو لا صرخات الكائنات التي تحيى فيها واحتجاجاتها، لما سمعنا عن معاناتها، ولما علمنا بمقدار يأسها.

إن جرادة القاسية هذه، وباقي البثور (الحسيمة، زاكورة، سيدي إيفني… وغيرها) كلها قنابل موقوثة قد تنفجر في أي وقت إذا لم يتم إطفاء النار التي تأكل فتيلها، والتأكد من أنها قد انطفأت كليا، وليس إخمادها بتراب القمع أو بعض الوعود أو حتى إسفنجة بعض الإجراءات لامتصاص غضب السكان، الذين سئموا الاكتفاء بصرف الحياة في محاولات البقاء على قيد الحياة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خارج الجغرافيا والتاريخ خارج الجغرافيا والتاريخ



GMT 06:18 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

أسئلة في الرأس والقلب

GMT 06:30 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

الجذوة لم تنطفئ كليا

GMT 03:57 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

الجذوة لم تنطفئ كليا

GMT 08:00 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

الفشل المزدوج

GMT 08:16 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

مجرد سراب

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 01:14 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

أنس الزنيتي أفضل حارس مرمى في الدوري المغربي

GMT 08:14 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

زياد برجي يتعرض للتسمم وينقل إلى المستشفى

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 01:39 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا عبدالعزيز ستفاجئ الجمهور بشخصيتها في "الأب الروحي 2"

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عثمان العافي بطلا للطواف الأول للدراجات لمدينة طانطان

GMT 14:49 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحات ذكية تخفي عيوب الشعر الخفيف

GMT 01:29 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

كيت بلانشيت تتألق وسط الحضور بفستان أسود جميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib