السيسي وثورة بيضاء على إعلام الثرثرة
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

السيسي وثورة بيضاء على إعلام "الثرثرة"

المغرب اليوم -

السيسي وثورة بيضاء على إعلام الثرثرة

بقلم - أحمد المصري

هي انتخابات غير مسبوقة في مصر، الرهان فيها على إعادة انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي قائمة على معادلة محاربة الإرهاب او تركه يتمدد. هي هكذا ببساطة رضي من رضي او غضب من غضب.

اتفقت مع السيسي او اختلفت معه، فهو فعليا حالة متجددة من الزعامة أنتجها المصريون أنفسهم، لم يقفز بـ”براشوت” من خارج المعادلة المصرية، وهو إنتاج طبيعي في سياق حالة غير طبيعية تعصف بمصر، وهو الجواب المصري الشعبي ردا على ما تواجهه ام الدنيا من استهداف بقصد تحويلها إلى ساحة حرب “أردوغانية ـ “خمينية” بلاعبين إقليميين ودوليين يحاولون كسر شوكة مصر كما حدث في سوريا والعراق.

لكن، بعيدا عن المشهد الانتخابي الذي سينتهي بانتخاب مصري حقيقي لرجل زكته التجارب القاسية رئيسا، فإن أبلغ ما احتواه المشهد هو ذلك الحوار المنفرد والفريد من نوعه الذي أجراه الرئيس عبدالفتاح السيسي مع المخرجة المصرية ساندرا نشأت.

ما معنى ان يختار الرئيس (وهو اختياره بلا شك في حالة كتلك)، سيدة تعمل في الإخراج أصلا، ومن خارج كل “الماكينة” الإعلامية وبعيدا عن الأسماء الرنانة التي يضج بها عالم الفضائيات المصرية صباحا ومساءا؟

وما معنى الا ينتقد الرئيس بشكل مباشر إلا هذا الإعلام وبرامجه الحوارية التي ما انفكت تجتر الساعات تلو الساعات على الهواء تمجيدا بشخصه هو نفسه؟

المعنى واضح، ولا التباس فيه، السيسي نفسه ضج بكل هذه الترهات على الهواء، ويريد إعلاما مصريا يعيد سمعة مصر الإعلامية إلى ما كانت عليه في الريادة.

لم يتردد الرئيس عبدالفتاح السيسي في انتقاد برامج الحوار المصرية التي “يلوك” فيها مقدموها من أساطين ونجوم الفضاء كل هذا الزبد الذاهب جفاءا، تاركين ما ينفع الناس وراءهم، واختياره الذكي لمخرجة خارج كل هذه التركيبة الجهنمية رسالة واضحة لمعالم عهده القادم، والتي سيكون أول أولوياتها إعادة صياغة الإعلام المصري بما يشبه فكر الرجل نفسه بالتجديد.

الرئيس السيسي كان واضحا خلال هذا اللقاء الذي كان اكثر حوارا صريحا معه بان المرحلة القادمة هي مرحلة بناء في كل المجالات، والنقد الذي تعرض له بعفوية من رجل الشارع البسيط ورد فعله العفوي أيضا، والذي ظهر جليا خلال المقابلة لم يجرؤ عليه جهابذة وديناصورات الفضائيات المصرية والذين لم يخفوا غيرتهم من المخرجة ساندرا نشأت باعتبارها “دخيلة” على الاعلام وقطعت عليهم “السبوبة”، لدرجة ان إجابة الرئيس حول الاعلام جاءت ردا على احد المنتقدين لما يسمى بـ”المطبلين”، والذي وضح انه ضد هذه الظاهرة المضرة به وبسمعة مصر فالرئيس لا يحتاج “التطبيل” بقدر ما يحتاج أصدقاء غيورين على مصحلته ومصلحة البلاد.

بقراءة شخصية وكإعلامي يعرف في مهنته كما يعرف في مصر أيضا والتي كونت نصف شخصيته، فإن الفترة القادمة هي مرحلة “غربلة” برامج “التوك شو” التي انتقدها السيسي نفسه وانتقد محتواها اليومي والذي يستمر بعضها الى اكثر من 3 ساعات يوميا في الإعلام المصري و”ثورة بيضاء” على السائد الممجوج الذي كرهه المصريون، وهم أنفسهم الذين ينتخبون الرئيس السيسي مؤمنين برؤيته القادمة، وقد تلمس عندهم ما يقولونه في العلن عن هذا الإعلام المقيت إلا من رحم ربي ممن بقوا قابضين على جمر المهنية ولم ينزلقوا إلى ما انزلق إليه زملاؤهم وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد في برنامجه “راي عام” على قناة “تن” وما تقدمه الإعلامية المتألقة دائما شافكي المنيري وزميلها الاعلامي معتز عبد الفتاح في برنامجهما “الطريق الى الاتحادية” على قناة “اون تي في”، والاعلاميان خالد عاشور ومحمد المغربي في برنامج “ساعة من مصر” على قناة “الغد” وهذا على سبيل المثال لا الحصر.

أتطلع بشوق، مستشرفا تلك “الثورة البيضاء” العاصفة لإعادة إعلام مصر إلى الريادة، ومصر ستبقى ولادة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي وثورة بيضاء على إعلام الثرثرة السيسي وثورة بيضاء على إعلام الثرثرة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib