بقلم: د.أسامة الغزالي حرب
كتبت هذه الكلمات صباح الأربعاء أمس (11/6) بعد ساعات طويلة قضيتها منذ الفجر الباكر وأنا أتابع – على العديد من القنوات التليفزيونية، الامريكية والأوروبية والعالمية - أنباء الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة الأمريكية... والتى انتهت بالفوز الساحق لدونالد ترامب، على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، ليعود مرة أخرى رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، بعد ولايته الأولى من بين سنتى 2017 و2021. إن ترامب اساسا مليونير أو بليونير، أسس شركات و مشاريع عديدة.. بدءا من الكازينوهات وملاعب الجولف إلى الفنادق والمنتجعات الترفيهية... إلخ. وعندما تزور نيويورك يلفت نظرك برج ترامب السكنى الهائل الذى يرتفع 72 طابقا على الجانب المقابل لمبنى الأمم المتحدة!. لم يخدم ترامب فى الجيش، ولم يكن له أى نشاط سياسى عندما انتخب فى المرة الأولى بعد فوزه على هيلارى كلينتون. ووصف بعض المحللين سياسات ترامب فى فترته الرئاسية السابقة بأنها شعبوية، وحمائية، وانعزالية، وقومية وأعتقد أنه وصف صحيح إلى حد بعيد.. فقد فرض حظرا على سفر مواطنى بعض البلاد ذات الأغلبية المسلمة إلى الولايات المتحدة، وقلص التأمين الصحى الإجبارى, ودعم بناء جدار فاصل على الحدود الجنوبية بين الولايات المتحدة والمكسيك. وعلى الصعيد الخارجى، فرض أجندة: أمريكا أولا! فسحب بلاده من مفاوضات الشراكة الاقتصادية عبر المحيط الهادى، ومن اتفاقية باريس بشأن المناخ، ومن الاتفاق النووى مع إيران. وحاول شن حرب تجارية ضد الصين، والتقى بزعيم كوريا الشمالية. دعم ترامب إسرائيل بقوة، وقام بنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس. ودعم ترامب ما يسمى بصفقة القرن فى الصراع الفلسطينى–الإسرائيلى، بهدف توطين الفلسطينيين خارج الأرض المحتلة، وإنهاء حق اللجوء..…هذه – باختصار شديد- تذكرة ببعض ملامح سياسات دونالد ترامب!!