جلاد إيران رئيسا لسلطة القضاء
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

جلاد إيران رئيسا لسلطة القضاء!

المغرب اليوم -

جلاد إيران رئيسا لسلطة القضاء

بقلم - مكرم محمد أحمد

أثار قرار المرشد الأعلى علي خامنئى تعيين رجل الدين المُتشدد إبراهيم رئيسى رئيسا للسلطة القضائية فى إيران قلق دوائر غربية عديدة، تعتبر أن وجود رئيسي على رأس سلطة القضاء فى إيران دليل مؤكد على أن إيران تدخل مرحلة صعبة من المواجهات الداخلية، دفعت المتشددين إلى تأكيد عزمهم على استخدام القوة لضبط الشارع السياسى وقمع حركات التمرد, للدور الخطير الذى لعبه رئيسى ومشاركته فى إعدام 30 ألف سجين سياسى إيرانى عام 1988، وقال ستراون ستينونس عضو البرلمان الأوروبى ورئيس المنظمة الأوروبية لحرية إيران، إن خروج الرجال والنساء والطلاب وسائقى الشاحنات وجميع فئات الشعب الإيرانى فى تظاهرات عارمة شملت معظم المدن الإيرانية على امتداد العام الماضى، يؤكد أن نظام الملالى يخوض معركة دفاع أخيرة عن الثورة الإسلامية، وأن تصاعد الحركة الشعبية التى تعُم البلاد ضد حكم آيات الله بلغت حد الهتاف بسقوط المرشد الأعلى والدعوة العلنية لإسقاط النظام، جعلت من تعيين رئيسى رئيساً للسلطة القضائية رسالة تخويف واضحة، لأن إبراهيم رئيسى هو أحد الجلادين الكبار الذين شاركوا فى مجزرة عام 1988، وأن تعيين خامنئى له رئيسا للسلطة القضائية فى هذا التوقيت يُثبت أن نظام الملالى لم يعد أمامه سوى القمع والقتل والتخويف، ولأن إبراهيم رئيسى يخدم أجهزة النظام القمعية منذ أن كان عمره 20 عاما، وكان الواجب محاكمته، لكنه يأتى على رأس السلطة القضائية فى فترة عصيبة، بعد أن فشل فى خوض انتخابات الرئاسة وتمكن حسن روحاني من الفوز عليه في انتخابات الرئاسة الأخيرة ، رغم مساندة المرشد الأعلى له ، ورغم علاقاته الوثيقة بالحرس الثوري الإيراني.

واعتبر حسن روحاني يومها أن منافسة إبراهيم رئيسي ــ الذي كان يشغل في هذا التوقيت منصب المدعى العام ــ لم يعرف على امتداد 38 عاما سوى الإعدام والسجن، كما أن الواضح أن انتقادات حسن روحاني لمنافسه رئيسي ذهبت أدراج الريح بعد أن تم تعيينه رئيساً للسلطة القضائية، وفي رسالة تهنئة ذات مغزى إلى رئيسي قال حسن روحاني إن الحكومة مستعدة للتعاون مع القضاء من أجل تحقيق المثل العليا للنظام والتنفيذ الصارم لبنود الدستور، وشدد روحاني في رسالة التهدئة لخصم الأمس القريب على أن القضاء هو رمز لإدارة النظام. ويرتبط إبراهيم رئيسي بعلاقة مصاهرة مع رجل الدين المتشدد أحمد علم الهدى ممثل الإمام خامنئي في مدينة مشهد ، ولا يزال إبراهيم رئيسي يشغل منصب المشرف على مؤسسة «أستان رضوى» التي تدير ضريح الإمام الرضا الشهير في مشهد وهي واحدة من أهم مؤسسات إيران الاقتصادية الضخمة التي تشكل نسبة 20% من إجمالي الدخل الوطني المعفاة من الضرائب وتتبع المرشد الأعلى، ويشتهر رئيسي بتاريخه الدموي كونه أحد كبار القضاة في لعبة الموت المسئولة عن تصفية آلاف السجناء السياسيين، وقضى إبراهيم رئيسي معظم نشاطه في الجهاز القضائى، حيث عين بعد عام من الثورة في منصب المدعي العام لمدينة همدان وكان لا يزال فى العشرين من عمره, وفى عام 1985 عين مساعدا للمدعى العام فى طهران وعضوا فى لجنة الموت التى أشرفت على إعدام آلاف المسجونين السياسيين وابتداء من عام 1990 شغل منصب المدعى العام فى طهران، وقبل 10 سنوات تولى رئيسى رئاسة العتبة الرضوية لمشهد، كما أصبح منذ 4 سنوات المدعى العام للمحكمة الخاصة برجال الدين، ويعكس تعيين رئيسى من وجهة نظر المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية تحولا قمعيا شديدا فى حكم النظام الحالى, يثبت أن ولاية الفقيه لم يعد أمامها سوى القمع والتهديد من أجل تطويق الوضع العام الإيرانى، ووصف مسئول بالخارجية الأمريكية اختيار إبراهيم رئيسى رئيسا للسلطة القضائية بالفضيحة التى تؤكد إهدار سيادة القانون فى إيران, والرغبة الشديدة من أعلى سلطة فى البلاد فى مكافأة المتورطين فى جرائم حقوقية لأنهم يشكلون عونها الأساسى فى الفترة المقبلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جلاد إيران رئيسا لسلطة القضاء جلاد إيران رئيسا لسلطة القضاء



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib