الانتخابات الأميركية الأسئلة المسكوت عنها
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

الانتخابات الأميركية: الأسئلة المسكوت عنها

المغرب اليوم -

الانتخابات الأميركية الأسئلة المسكوت عنها

أمير طاهري
أمير طاهري

مع استعداد ملايين الأميركيين للتوجه إلى مراكز الاقتراع الثلاثاء المقبل، للانضمام إلى قرابة 50 مليوناً أدلوا بأصواتهم بالفعل، فإنه ربما ينبغي لهم أن يتوقفوا للحظات كي يطرحوا على أنفسهم سؤالاً بسيطاً: ما الذي نصوّت من أجله؟

بالنظر إلى الخطاب الذي يروّج له قطاع كبير من وسائل الإعلام الأميركية، فإن الانتخابات الأميركية تدور حول رجل واحد: الرئيس دونالد جيه. ترمب.

يبدو أن هذا لا بأس به، ذلك أن جميع الانتخابات التي تجري على مثل هذه المستويات تتضمن دوماً قدراً من الاعتبارات الشخصية المرتبطة بالمرشحين. جدير بالذكر، أنه أثناء زيارة لنا عام 2008 عبر مجموعة من الولايات، أخبرنا الكثير من الناخبين أنهم يصوتون لصالح باراك أوباما لأنهم يعتقدون أنه حان الوقت كي يصبح للولايات المتحدة رئيس أسمر البشرة. والواضح أن حقيقة أنه ليس لديه سجل سياسي يستند إليه لم تحمل أهمية لهؤلاء الناخبين.

عام 2016، كان دور ترمب للاستفادة من كونه من خارج المؤسسة السياسية. إلا أنه في كلتا الحالتين، بدا كل من أوباما وترمب أشبه بخانة بيضاء يمكن للناخبين كتابة توقعاتهم فيها.
إلا أنه هذه المرة، يتنافس ترمب وجو بايدن باعتبارهما شخصين معروفين بالفعل؛ ذلك أن ترمب كان أمامه قرابة أربع سنوات للتعريف بنفسه قائداً سياسياً. أما بايدن، فيحظى بسيرة ذاتية تغطي ما يقرب من نصف قرن من المشاركة في العمل السياسي، وإنْ كان معظمها من على الهامش عندما كان سيناتوراً ونائباً للرئيس. في الواقع، هذه الحقيقة وحدها كانت جديرة بأن تدفع الناخبين للتركيز على سجلَي عمل الرجلين، بما يوفر أمام الناخب الأميركي قدرة أكثر ثراءً وعمقاً على الاختيار تتجاوز الميول الشخصية. إلا أنه للأسف الشديد لم يحدث ذلك.
منذ بداية الحملة الانتخابية الرئاسية هذا العام، تحول الأمر إلى مباراة صياح. وكان الأمل الذي داعب البعض منا أنه بمرور الوقت سترتقي الحملة الانتخابية إلى آفاق أسمى من خلال المناظرات الرئاسية التي كنا نظن عن خطأ أن الرجلين سوف يستغلانها في كشف ومقارنة سياساتهما.
إلا أنه كما تعرفون جميعاً، لم يحدث ذلك. في الواقع، تراجعت واحدة من المناظرات إلى مستوى تبادل لكمات لفظية رديئة المستوى، بينما أهدرت مناظرة أخرى على تبادل تفاهات لا معنى لها حول فيروس «كوفيد – 19»، الذي بدا من الواضح أن كلا المرشحين لا يعرف أي معلومة مفيدة بشأنه.

وفي الوقت الذي يعتبر ترمب عنصراً سياسياً معروفاً، وإنْ كان من المتعذر التكهن بتصرفاته أغلب الأحيان، فإنه من الصعب تحديد توجهات بايدن إزاء قضايا محورية، خاصة تلك المرتبطة بالاقتصاد والسياسة الخارجية. وللمرة الأولى يبدو منافس في الانتخابات الرئاسية الأميركية غير قادر أو مستعد لطرح بدائل واضحة للسياسات التي ينتهجها الرئيس الحالي.

وعليه، فإن المرء لا يمكنه استبعاد إمكانية أن بايدن حال انتخابه رئيساً ربما لا يلغي الكثير من الاختيارات البارزة التي أقرها ترمب على صعيدي الاقتصاد والسياسة الخارجية.
جدير بالذكر في هذا الصدد، أن النجاح الأولي لسياسة ترمب الاقتصادية اعتمد على ثلاثة عوامل: تخفيضات ضريبية كبيرة، والاستقلال في مجال الطاقة، وإقرار ساحة تنافس أكثر مساواة وإنصافاً في مجال التجارة الخارجية. وحتى هذه اللحظة، من غير الواضح ما الذي ينوي بايدن فعله في هذه المجالات.

هل سيخرج علينا بسيناريو لزيادة الضرائب في وقت يعاني فيه الاقتصاد تحت وطأة تداعيات فيروس «كوفيد - 19»؟ هل سيوقف أم يخسر المكانة التي بلغتها الولايات المتحدة باعتبارها المنتج الأول للطاقة في العالم... مكانة بلغتها الولايات المتحدة اليوم للمرة الأولى منذ ستينات القرن الماضي؟ هل سيلغي اتفاقات التجارة المبرمة حديثاً مع كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، والتي نجحت في دفع كفة الميزان، وإنْ كان على استحياء، لصالح الولايات المتحدة؟

فيما يخص السياسة الخارجية، سقطت هذه المسألة تماماً من أجندة المناظرات، ربما بفضل السجل الناجح نسبياً لترمب.

وبذلك نجد أن الكثير من الأسئلة لا تزال معلقة. على سبيل المثال، هل سيعاود بايدن ببساطة الانضمام إلى ما يدعى اتفاق باريس حول التغييرات المناخية رغم عدم التزام أي من الدول الموقعة على الاتفاق بما ورد به؟ هل سيعتذر بايدن ببساطة ويستأنف توقيع الشيكات لصالح «اليونيسكو» ومنظمة الصحة العالمية دونما الإصرار على الإصلاحات التي تعتبرها غالبية الدول الأعضاء ملحة؟
فيما يتعلق بالناتو، هل سيتراجع بايدن عن الموقف الذي اتخذه ترمب ويسمح للدول الأعضاء بتقليص إنفاقاتها الدفاعية؛ ما يترك على كاهل الولايات المتحدة عبئاً أكبر فيما يخص الأمن المشترك؟ هل سيفكك بايدن عمليات بناء القوات والمواد التي عززت الحلفاء في وسط أوروبا وشرقها؟

فيما يتعلق بخطط الحد من الأسلحة الاستراتيجية، هل سيتخلى بايدن عن مطلب ترمب بتمديد نطاق أي اتفاق ليضم الصين، أم هل سيفضل التعامل على نحو يشبه أسلوب «الحرب الباردة» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟ هل سيظهر بايدن الوجه الغاضب للرئيس البرازيلي جايير بولسانارو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ويحتضن بدلاً عنهما نيكولاس مادورو مثلما فعل مع هوغو شافيز وراؤول كاسترو؟

وماذا عن إقرار بعض الخطوط الحمراء لكبح جماح الصين وسلوكها العدواني عبر الساحة العالمية؟ هل سيتوقف بايدن عن المطالبة بقدر أكبر من المحاسبة للصين عن دورها في جائحة «كوفيد - 19».

فيما يخص الشرق الأوسط، هل سيحيي بايدن «الاتفاق النووي» الذي أقرّه أوباما مع جمهورية إيران الإسلامية، ويرفع العقوبات ويعين الملالي على دعم الوحوش التي خلقوها عبر أرجاء العالم تحت اسم تصدير الثورة؟ هل سيستأنف تهريب الدولارات إلى طهران لمعاونة «الفصيل المعتدل» على رسم ابتسامة كبيرة على وجهه بينما يتولى «الفصيل الراديكالي» ذبح المتظاهرين في الشوارع؟

هل سيعيد بايدن السفارة الأميركية من القدس إلى تل أبيب ويستدعي السيناتور جورج ميتشل لاستئناف المهمة التي كلفه بها أوباما لمدة عام واحد في 2008 لبناء دولة فلسطينية؟ هل سيضغط بايدن على الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان للحنث باتفاق التطبيع الذي أبرموه مع إسرائيل ومعاودة الانضمام إلى «جبهة الممانعة»؟

هل سيطعن بايدن حلفاء الولايات المتحدة القدامى في الظهر على أمل تحويل الأعداء اللدودين إلى أصدقاء مثلما حاول أوباما أن يفعل في خطابه المشؤوم في جامعة القاهرة؟

وماذا عن خطة ترمب الطموحة لتقليص الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان والعراق، وبالتالي وضع نهاية لفصل حرب استمر 30 عاماً بإقرار سلام مستدام؟ هل سيلجأ بايدن إلى سياسة أوباما القائمة على الحديث عن السلام بينما يشن الحرب، أم أنه سيفعل مثلما يطالب حليفه بيرني ساندرز، بأن يبتر كل الصلات ويفر ببساطة؟

وهل تخلى بايدن 2020 عن الهوس الذي تملك بايدن 2008 إزاء تقسيم العراق إلى ثلاث أو أربع دول صغيرة؟

كل هذه التساؤلات ربما تبدو غير ذات أهمية للكثيرين، منهم بعض الزملاء في المجال الإعلامي أعمتهم كراهية ترمب. ومع ذلك، سيكون من الحكمة التوقف برهة والتفكير في مسألة أنه ربما لم يكن كل ما فعله ترمب سيئاً ـ ربما.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الأميركية الأسئلة المسكوت عنها الانتخابات الأميركية الأسئلة المسكوت عنها



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib