شينكر يدشّن «طاقماً جديــداً» لواشنطن في المنطقة
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

شينكر يدشّن «طاقماً جديــداً» لواشنطن في المنطقة؟

المغرب اليوم -

شينكر يدشّن «طاقماً جديــداً» لواشنطن في المنطقة

بقلم : جورج شاهين

 بدأ الموفد الأميركي دايفيد شينكر زيارته بيروت، مكلّفاً بتسهيل المفاوضات لترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل. فهو يخلف مسؤولين كباراً تعاطوا بالملف منذ سنوات من دون تحقيق اي إنجاز. لذلك، من السابق لأوانه توقّع ما يمكن أن يحققه، فالمهمة صعبة وليس من الحكمة تقدير نتائجها، خصوصاً إن ارادها جولة تعارف. فمن هو شينكر؟ وهل يمكن القول إنه يدشّن عهداً وطاقماً اميركياً جديداً في المنطقة؟
دايفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، الذي جاء الى موقعه في فريق وزير الخارجية مايك بومبيو من خارج السلك الديبلوماسي. وهو آتٍ من خلفيته الأكاديمية باحثاً لمدة زادت على 15 عاماً في معهد واشنطن للشرق الأدنى، وهو معهد أبحاث أميركي أسسته في 1985 لجنة العلاقات الأميركية - الإسرائيلية المعروفة بـ«أيباك»، ويقع مقره في العاصمة الأميركية واشنطن.

وبحسب موقعه الإلكتروني، انّ المعهد سعى لفهم متوازن وواقعي للمصالح الأميركية في الشرق الأوسط، يتعاطى بكل ما يحصل فيها ويقود الادارات الأميركية المتعاقبة الى ما يمكن ان يوفر لها مصالحها لمجرد ان يكلف بمهمات مماثلة من وزارات وإدارات تريد ان تفهم واقع الأمور قبل ان تقرر كيف تبني سياساتها وتبني قراراتها وإجراءاتها في اي ملف من ملفاتها.

على هذه الخلفية، يُعرف شينكر بأنه «الإبن الشاطر» لمؤسس المعهد مارتن انديك، الذي دخل وزارة الخارجية قبله بعقدين ونصف بالطريقة عينها التي قادت شينكر اليها. وتولى بعد عمله في الإدارة المركزية لفترة وجيزة سفيراً لبلاده في تل ابيب على مرحلتين ما بين عامي 1995 و2000، قبل ان يعيّنه الرئيس السابق باراك اوباما مبعوثاً خاصاً للسلام في الشرق الأوسط في تموز 2013.

كان شينكر يتابع في معهد واشنطن قضايا لبنان وسوريا والأردن والعراق، لذلك لم يأتِ الى منطقة مجهولة بالنسبة اليه، بل هو يعرف الكثير عمّا يميّز علاقات حكوماتها وزعمائها بواشنطن، وبتاريخ المواجهة العربية - الإسرائيلية، كما قرأها المعهد في تاريخها الحديث. وفي مهمته الجديدة سيتولى إكمال المهمة من اجل «تسهيل» عملية ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل من حيث انتهى سلفه دايفيد ساترفيلد، قبل ان يعيّن مطلع الصيف الجاري سفيراً لبلاده في أنقرة، ومن قبله كان دايفيد هيل وعاموس هولكشتاين وكريستوفر هوف.

وبعيداً من هذه المقاربة التي لا بد منها، للتعريف بالموفد الأميركي الجديد، يبدو واضحاً من خلال جدول الأعمال الذي وضع لشينكر في زيارته المستمرة مبدئياً الى الخميس المقبل، انها زيارة تعارف اكثر مما هي زيارة تقريرية. فهو يرغب في التعرف الى من لم يتعرف اليه بعد من المسؤولين اللبنانيين. ففي لبنان جيل جديد من المسؤولين يتوزعون على مواقع عدة رسمية وسياسية وحزبية لا يعرفهم جيداً، كما يعرف آخرين من آبائهم ومستشاريهم ورؤساء حكومات ووزراء خارجية سابقين وديبلوماسيين وأكاديميين. فهو من موقعه كان يستقبلهم في المعهد وزار لبنان من قبل في وفود بحثية واكاديمية.

ولذلك، قالت مصادر تشارك في الترتيبات الخاصة بالزيارة، انّ لدى شينكر مجموعة من الأسئلة التي سيطرحها على من سيلتقيهم، ويريد بكل بساطة التعرف الى الكثير من النقاط التي تلقي الضوء على مهمته. ومن أولاها بالإضافة الى إبرازه التعريف الأميركي لـ«حزب الله» كمنظمة ارهابية وضرورة ابتعاد اللبنانيين عنه وعن مدار العقوبات الممكنة، سيسأل هل نظرة اللبنانيين موحّدة الى ملف الترسيم؟ وهل الجميع يتابعون هذه القضية الحساسة؟

وهل من مصلحة «حزب الله» إقفال هذا الملف لينهي مهمته في مواجهة اسرائيل؟ وهل هناك من لا يعنيه الملف من باب اعتقاده انه ملف جنوبي بعدما أوكل الى رئيس مجلس النواب التفاوض في شأنه؟ فما هو معروف مبدئياً انّ مهمة التفاوض منوطة دستورياً بمواقع رسمية اخرى في السلطة التنفيذية وليس التشريعية. كما انّ مفاوضات من هذا النوع لا تكتمل إلا بموافقة رئيس الجمهورية، فهو بحكم موقعه الدستوري يقود المفاوضات ويوقع الإتفاقيات والمعاهدات مع الحكومات والهيئات والدول الخارجية.

وبعيداً من هذا العرض المستفيض، هناك من يعتقد انّ مهمة شينكر الجديدة تأتي في وقت تعيد فيه الإدارة الأميركية النظر بكامل طاقمها الديبلوماسي في المنطقة. فالسفيرة الأميركية في بيروت تستعد لترك موقعها بعدما أمضت سنوات الخدمة الكافية في بيروت، وهناك ترتيبات جديدة على مستوى المكلفين بإدارة المصالح الأميركية في المنطقة. وما استقالة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، قبل ايام سوى ورقة مهمة من ملف جديد تجمع أوراقه. وقد سمّي خلفه، آفي بيركوفيتش، الصديق الشخصي لصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره الأول جاريد كوشنر وأحد أعضاء فريق الممثل الخاص لوزارة الخارجية لشؤون إيران بريان هوك، وهو يستعد للقيام بمهمة صعبة عجز عنها كبار الديبلوماسيين الأميركيين وأكثرهم خبرة.

وبعيداً من الظروف التي قادت غرينبلات الى الإستقالة قبل اكتمال الإعلان عن «صفقة القرن»، والتي كان احد ابرز المخططين لها. فقد طرح السؤال عن الأسباب التي دفعته الى الإستقالة في منتصف الطريق الى الصفقة. فهو صقر من صقور كوشنر على مدى عامين ونصف العام، كان حاضراً في كل المحطات التي جرى فيها التحضير لـ«مؤتمر المنامة» الإقتصادي، والذي اعتبر انه في توقيته وشكله ومضمونه «النسخة الإقتصادية» المتقدمة من مجمل وجوه هذه الصفقة.

على هذه الخلفيات والحقائق بنيت أهمية الحديث عن تغييرات كبيرة واساسية طرأت على تركيبة الفريق الأميركي الذي يقود الصفقة في المنطقة، وقد آن أوان ان يغيب عن مواكبتها من لم يعد مقتنعا بها او يعارضها. وعلى هذه المستجدات بنيت النظرية التي تقول إنّ مهمة شينكر مرتبطة بعمل فريق اميركي جديد يقود الديبلوماسية الأميركية في المنطقة.

وعلى رغم اقتناع البعض بصوابية هذا السيناريو، هناك من يعتقد انّ مهمة شينكر لا تَتّصِل بكل هذه القضية، فلا علاقة مباشرة له بما يسمّى «صفقة القرن»، رغم أنّ مهمته ترتبط كثيراً بما سيكون عليه مستقبل العلاقات بين دول المنطقة واسرائيل. وانه لا يمكن الفصل بين الدور الأميركي لترتيب الحدود البرية والبحرية اللبنانية - الإسرائيلية وما يخطط على مستوى إدارة ثرواتها، كما بالنسبة الى مصير «حزب الله» وأي حديث آخر لا معنى له خارج هذه الحلقة المترابطة.

 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شينكر يدشّن «طاقماً جديــداً» لواشنطن في المنطقة شينكر يدشّن «طاقماً جديــداً» لواشنطن في المنطقة



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib