الدولة الحديثة «قبيلتي إماراتي»
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

الدولة الحديثة.. «قبيلتي إماراتي»

المغرب اليوم -

الدولة الحديثة «قبيلتي إماراتي»

عبدالله بن بجاد العتيبي
بقلم - عبدالله بن بجاد العتيبي

دولة المواطنة الحديثة جديدة نسبياً في المنطقة مقارنة بتاريخها العريق في أوروبا من عصور النهضة والتنوير إلى الوقت المعاصر، وهي كتنظيم شامل للحياة تسعى لتترسخ أكثر فأكثر كفكرةٍ ومبدأ ونظام اجتماعي متكامل. واجهت الدولة الحديثة في العالم العربي تحدياتٍ كبرى وهي لم تستو على سوقها بعد.

ففي بعض الدول العربية تمّ التقليل من مفهوم «الوطنية» لدى تياراتٍ عريضةٍ من الشباب المتحمس في فتراتٍ تاريخية مختلفة لصالح مفهوم «القومية» لدى «القوميين» و«الناصريين» و«البعثيين» ولصالح مفهوم «الأممية» لدى «الشيوعية» و«اليسار» ثم عند جماعات الإسلام السياسي، وهذه التحديات بعضها على مستوى النظام السياسي الذي يسعى لتعريف نفسه وبعضها على مستوى الشباب الباحث عن الجديد.

هذا مفهومٌ في سياق حماسة الشباب، ولكنه معيبٌ حين يتبني شابٌ أطروحات «اليسار» قبل أن يفشل عالمياً ثم يصرّ عليها كهلاً، والتحدي الجديد الذي يواجه الدولة الحديثة مختلفٌ إذ يكمن في التقليل من شأن الدولة الحديثة لصالح انتماءات أضيق مثل «المناطقية» و«القبلية». في يوم المعلم العالمي تحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع المعلمين قائلاً: «نحن عائلة واحدة، بغض النظر عن اللهجة أو الملابس أو القبيلة» ثم تساءل سموه «ما هي القبيلة الصحيحة؟» فأجابه الحضور جميعاً «إماراتي» وأكد سموه الجواب وأضاف «هذه القبيلة الصحيحة، هذه القبيلة التي تجمعنا معاً».

تكمن أهمية هذا الحديث في التقاطه وتكثيفه للتحديات التي واجهت وتواجه مفهوم «الدولة الحديثة» ومفهوم «الوطنية» تاريخياً وواقعياً وفي حكمة التوجيه الصحيح لها كمعطى اجتماعي راسخ ومهم يتم البناء عليه ضمن الرؤية الأوسع للدولة والمجتمع. التحدّي الاجتماعي والسياسي ليس في القبيلة كانتساب لها ولا في القبليّة كقيم أصيلة تحث على صلة الرحم والقيم الأخلاقية، بل في توهم البعض أنها انتماءٌ في مقابل الدولة، وفي التعصب الأعمى لها، وهي مثلها مثل مفاهيم معرقةٍ في القدم قبلها كـ«العرقية» و«الطائفية» وجميع عناصر «الهويات القاتلة» والحل الأمثل هو ترسيخ إيجابياتها وتقليل سلبياتها بالعلم والحكمة والمصلحة المجتمعية. تحدّي الانتماء الذي مثلته «القبيلة» في مطلع الإسلام جاء بنصوص واضحةٍ لا تلغي «القبيلة» بل تعزّز قيمها الصالحة، ولكنها لا تجعلها انتماءً يعارض الإسلام، والأمر ذاته مرّ بعلاقة «القبيلة» بـ«الدولة» في تاريخ المسلمين وغيرهم من الأمم.

«القبيلة» موجودةٌ قبل الإسلام وقبل «الدولة الحديثة» وعبر التعامل معها كمعطى واقعي وطبيعي وإيجابي يمكن تلافي أي خللٍ أو غلوٍ. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج مشاريع وبرامج وهيئات للتعامل مع «القبيلة» بترسيخ الجيد والمفيد ودعمه. بعد استقرار الدولة الحديثة في المنطقة لم تشكل «القبيلة» تحدياً، بل على العكس كانت رافداً مهماً ضمن الروافد الاجتماعية للدولة، ويمكن التأريخ لتحوّل بعض مظاهرها لتحدٍ للدولة بحرب الخليج الثانية و«احتلال الكويت» حيث تمّت استعادة مخاوف وموروثات قديمة بشكل واسع الانتشار والتأثير.

شهدت تلك المرحلة انتعاشاً لمظاهر «القبيلة» كاستجابة للتهديد والخطر التاريخي، فشهدت حضوراً قوياً لـ«أشجار الأنساب» و«الشعر الشعبي» و«مسابقات الإبل» وغيرها وتمّ التعبير عن ذلك بمظاهر اجتماعية جديدةٍ ووسائل إعلامية من «مجلاتٍ» و«قنواتٍ» و«مسابقاتٍ» ثم «مواقع إلكترونية» وصولاً إلى «مواقع التواصل الاجتماعي» في سلسلة سبق لكاتب هذه السطور نشر بحوثٍ تتناولها بالتفصيل في هذه الصحيفة.

أخيراً، فالغلو والتطرف مذمومان في كل شيء، ومواجهة الغلو في «الدين» ليست مواجهة مع الدين نفسه، ومواجهة أي خلل مجتمعي ولو في بعض مظاهره فحسب ليست خللاً في المجتمع أو أي من فئاته، بل المقصود أن تكون الحكمة رائداً والعقل قائداً والصالح العام حكماً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة الحديثة «قبيلتي إماراتي» الدولة الحديثة «قبيلتي إماراتي»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib