أحداث عدن وما فيها من عبر
مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي بايرن ميونخ الألمانى يُعلن غياب جمال موسيالا عن صفوفه خلال الفترة الحالية بسبب معاناته من الإصابة
أخر الأخبار

أحداث عدن وما فيها من عبر

المغرب اليوم -

أحداث عدن وما فيها من عبر

بقلم : عبدالله بن بجاد العتيبي


 
أحداث الجنوب اليمني لا تزال تتصدر الأخبار بعد خروج الخلافات بين الشرعية والمجلس الانتقالي المستمرة منذ سنواتٍ إلى السطح، استطاع المجلس الانتقالي السيطرة بشكل كاملٍ على عدن في أربعة أيام فقط، إذن الحدث كان نتيجة تراكمات سابقة، وليس حدثاً من العدم.
ثم حدثت قبل يومين مواجهات عسكرية بين بعض قوات الشرعية والنخبة الشبوانية الجنوبية، لم تُعرَف تفاصيلها بشكل دقيق بعد، ولكنها بالتأكيد غير منفصلة عما سبقها من أحداث، ومن حق الشرعية أن تبسط قراراها على اليمن، ولكن هذا لا يمنع من التساؤل، هذا النصر السريع والحاسم على النخبة الشبوانية لماذا لم يحدث مثله على الجبهات القريبة والبعيدة في مواجهة الحوثي؟
قصة الرغبة لدى كثير من القوى التي تمثل جزءاً مهماً من مواطني جنوب اليمن - ولا أقول اليمن الجنوبي - في الاستقلال قصة معروفة، وشواهدها مستمرة عبر العقود الثلاثة الماضية، سواء مثّلها المجلس الانتقالي أم غيره، ولكن التوقيت الذي اختاره المجلس الانتقالي لم يكن موفقاً.
الحرب في اليمن قائمة على المرجعيات الثلاث، وقرار مجلس الأمن لدعم الشرعية، وبالتالي فالشرعية هي الممثل الوحيد للدولة اليمنية في مواجهة اختطاف ميليشيا الحوثي الإيرانية للدولة اليمنية، ومن دون الشرعية يسقط مبرر الحرب، ويفقد التحالف العربي الداعم للشرعية المبرر القانوني الدولي، وهذه نقطة مركزية يجب أن تكون لها الأولوية.
من أخطاء الشرعية - كذلك - أنها ألفت البقاء في حالة مترفة في الرياض، وليس على أرض الوطن، وفي الجبهات المفتوحة مع الجيش وضباطه وجنوده، ومع عناصر المقاومة الوطنية، وفي مواجهة مباشرة مع ميليشيات الحوثي، ودون أي ضغوط لصناعة الفارق في حرب قد تمتد لسنواتٍ طويلة في ظل الأوضاع القائمة حالياً، مع استحضار أنها حرب ضرورة، وليست حرب اختيارٍ بالنسبة للتحالف العربي.
نقد الشرعية هو جزء من التصحيح المطلوب، وناقدو الشرعية من داخل الشرعية نفسها كثر، وهو نقد يجب أن يؤخذ بعيد الاعتبار، حتى لا نشهد أحداثاً مماثلة لأحداث عدن، وحتى نستطيع أن نرى آثاراً فعلية تتوازى مع الدعم غير المحدود المقدَّم لها من التحالف العربي على جميع المستويات، وحتى يتم إنقاذ اليمن من براثن المشروع الطائفي الإيراني.
تراكم الأخطاء والبنى المؤسسية غير الفاعلة في لحظات الحرب والفوضى تدفع للاضطرابات وتصبح ساحة للأخطاء في القرارات، مثلما فعل المجلس الانتقالي بدخول عدن بالقوة المسلحة والمطالبة بالثأر والاستقلال، ويُحسَب له أنه استجاب سريعاً لقرارات التحالف العربي والموقف الموحد السعودي الإماراتي، وشرع في الانسحاب وتصحيح أخطائه، ثم إنه استجاب ثانية لدعوة الحوار التي أطلقتها السعودية بتوجيهات القيادة ورعاية نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، وتأكيداته المتكررة أنه مع التحالف وضد ميليشيا الحوثي على طول الخط.
المواقف الرسمية للدول تؤخذ من مصادرها المعتمدة، ولا يعبر عنها رأي كاتبٍ أو حماس مغردٍ، والمواقف الرسمية السعودية الإماراتية تجاه أحداث عدن واضحة ومتفقة، وثمة ترتيبات تدور هذه الأيام، وهي مساحة للرأي الصادق والنقاش الجادّ في تشكيل الوعي والتأثير في الرأي العام، وقد جرت أحداث قريبة من قبل تشبه من وجه ما يحدث اليوم، في الموقف من جماعة «الإخوان» والموقف من الربيع العربي، حتى تجلت الحقائق واتضحت السياسات فغيّر كثيرون مواقفهم وطووا صفحة وفتحوا أخرى، وكأن شيئاً لم يكن.
المشكلة التي تواجه كثيراً من الصحافيين أو الكتاب فضلاً عن مشاهير مواقع التواصل في مثل هذه اللحظات الصعبة والمشكلات المعقدة هي عدم القدرة على تشكيل رأي مستقل يعتمد على القدرة على التحليل، واستخدام الوعي، بل يعتمد كثيرون منهم على مَن يثقون به أو بعلاقاته صدقاً أم توهماً ليشكلوا موقفهم، ولكن بعضهم يستطيع إعادة التفكير بمجرد أن يجد رأياً مختلفاً، مبرهناً ومقنعاً، ليعيدوا التموضع ومحاولة إيجاد تحليلات مختلفة، ولكنها مستقلة هذه المرة.
التحالف السعودي الإماراتي المظفر هو الذي غيّر مصير المنطقة بأكملها في السنوات العشر الأخيرة، وتحديداً في الخمس الأخيرة، حين وصل إلى ذروته وقوة تأثيره، فتحول المشهد في العديد من الدول العربية، التي كانت تمثل حالة سماها كاتب هذه السطور «استقرار الفوضى» إلى استعادة حالة استقرار الدولة، في مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين، وما يجري في العراق والسودان اليوم هو امتداد لنجاحات هذا التحالف، هذه حقيقة يجب ألا ينكرها أحد.
خصوم هذا التحالف الاستراتيجيون في المنطقة في إيران وتركيا ومعهما قطر وجماعة «الإخوان» يخسرون إقليمياً ودولياً، وهذا نتيجة عملٍ محكم واستراتيجياتٍ ناجحة، فلا ينبغي أن يغشي عيون البعض حماسة مؤقتة وحدث آني، حتى لو وصل إلى خلافٍ في بعض التفاصيل، فالتحالفات المظفرة في التاريخ القديم والحديث والمعاصر كانت تنجح بالتركيز على المشتركات والمصالح الكبرى، لا على النزاعات في التفاصيل.
لم تكلّ المحاور المعادية للسعودية والإمارات في محاولة دق إسفين الخلافات بين الحليفين الأقوى في المنطقة، من إيران وتركيا إلى قطر وجماعة «الإخوان»، والانسياق خلف هذه الدعايات المعادية انسياق خطير، وإن لبس لبوس الوطنية المخلصة، والعاقل لا يجدع أنفه نكاية بخصمه.
أخيراً، دائماً ما تواجَه محاولات الفهم والتحليل والوعي باتهاماتٍ عاطفية تشويهية، ولكن هذا أمر طبيعي جرى ويجري في الماضي والحاضر، والرهان دائماً على الوعي والنتائج.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحداث عدن وما فيها من عبر أحداث عدن وما فيها من عبر



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"

GMT 00:38 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مواليد برج "العقرب" يتميزون بذاكرة قوية وشخصية قيادية

GMT 10:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

الامهات في اول يوم دوام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib