العالم في حرج مضاعف هذا الشهر
لبنان يوعز بمنع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي وزارة الصحة اللبنانية تُعلن أن مستشفيات ضاحية بيروت ستجلي مرضاها بعد الغارات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً حركة نزوح كثيفة لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع قصّف إسرائيلي عنيف الجيش الإسرائيلي يشّن غارات جديدة على مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية لبيروت الأمن الروسي يفتح قضايا جنائية ضد ثلاثة مراسلين أميركيين رافقوا قوات كييف في كورسك مقتل 5 عسكريين سوريين جراء قصف إسرائيلي قرب الحدود مع لبنان قرب كفير يابوس في ريف دمشق مقتل 9 مدنيين من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة شبعا جنوب لبنان وفاة مشجع لنادي الجيش الملكي متأثراً بالإصابة التي تعرض لها بعد سقوطه من الطابق الثاني لملعب القنيطرة
أخر الأخبار

العالم في حرج مضاعف هذا الشهر

المغرب اليوم -

العالم في حرج مضاعف هذا الشهر

آمال موسى
بقلم - آمال موسى

في هذا الشهر سيحيي العالم مناسبتين كبيرتين؛ الأولى الاثنين المقبل، وهو اليوم العالمي للطفل، والمناسبة الثانية تتعلق باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي يصادف الجمعة المقبل، إضافة إلى انطلاق الحملة الدولية حول نفس الموضوع.

لنضع هاتين المناسبتين في سياق ما تعانيه الطفولة والنساء في غزة من قتل وإبادة، تجاوزت القانون الإنساني الدولي والأعراف الدولية، وسندرك كم هو العالم في حرج، سواء اعترف بذلك أم أنكر.

فإلى أي مدى يمكن أن نحتفل بهاتين المناسبتين، و3 أرباع شهداء أحداث غزة من الأطفال والنساء؟

من جهة ثانية، فإننا نتبين أيضاً أهمية الأيام الدولية، لأنها محطة دورية لقياس واقع الممارسات، والمنجز، والحقيقي، والوهمي.

إنها لحظة صعبة بامتياز، وحرج كبير للعالم بأسره. كما أنها لحظة حرج مضاعف بالنسبة إلى المنظمات الأممية التي أخذت على عاتقها النضال من أجل حقوق الطفل ومن أجل ضحايا العنف بأشكاله المتعددة.

وأمام آلاف الأرواح التي زهقت، لا بد من أن ينخرط العالم في نقاش حقيقي حول النظري، والواقعي، والخطابي، والمعيش. لا يمكن أن يمرّ اليوم العالمي للطفل، واليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، دون أن يقول العالم والنخب كلمتهما وينخرطا في نقد ذاتي حقيقي صريح.

ما يحدث منذ تاريخ أحداث غزة وقصف المستشفيات وقتل الفلسطينيين العزل والأطفال والنساء والرجال هو تدهور صورة الخطاب الحقوقي وفقدانه جاذبيته، وهو في الحقيقة تدهور يدمر المنجز الإنساني، ونحتاج إلى الانتباه كي لا ننزلق في تداعيات الصدمة والخيبة، ونميز بين وجاهة القيم والمبادئ والقوانين وبين سقوط الممارسات. ذلك أنه في القبول برسائل الواقع تنازل عن القيم والمبادئ.

بل إن الدفاع عن الأرواح التي قتلت لا يكون إلا بالتمسك بالقانون الإنساني والأعراف وحقوق الإنسان. بهذا الخطاب فقط تظهر عيوب المعتدي على القوانين الدولية. وليس من مصلحتنا بالمرة إسقاط هذه المستندات القوية التي ناضلت من أجلها نخب متتالية عبر التاريخ، لأنه في هذه الحالة الرابح الأكبر هو المتجاهل للقانون الدولي الإنساني والأعراف.

لذلك، فإنه بالتوازي مع الحرج والأسف لا مفر من إحياء اليوم العالمي للطفل الذي انطلق منذ أكثر من نصف قرن، وتحديداً سنة 1954، كي يتذكر كل العالم أن هناك اتفاقية دولية تعنى بحقوق الطفل تعود إلى سنة 1989 صادقت عليها دول عدة. ومن المهم أن يتذكر العالم والجهات المانحة الدولية أن ما يقومون به من متابعة دقيقة لواقع العنف ضد النساء يحتاج إلى رؤية أكبر، وإلى حصانة حقيقية تقي النساء من القتل والوجع والفقد، باعتبار أن العنف لا يتجزأ.

إذن هو حرج لا شك في ذلك، ولكنه حرج منتج يمكن توظيفه من أجل مزيد إحراج لكل المعتدين على الأطفال والنساء.

من المهم أن يقف العالم أمام المرآة ويرى نفسه جيداً ويراجع آليات الدفاع عن القوانين والحقوق.

من المفروض أن تشهد المؤسسات الأممية مراجعة حقيقية إذا رغبت في تدارك أمر مصداقيتها.

من الصعب أن يموت آلاف من النساء والأطفال في غزة بكل هذه البشاعة والإصرار على القتل، وتستمر الحال على ما هي عليه فيما يخص القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان...

سيهيمن أطفال غزة الأبرياء يوم الاثنين المقبل على احتفالية اليوم العالمي للطفل الذي رفع السنة الماضية شعار الشمول لكل طفل، والحال أننا لا نزال نناضل من أجل الحق في الحياة.

ما يمكن أن نتعلمه من الدم الذي سال والأرواح التي صمتت عن الحياة والأجساد التي تحولت إلى أشلاء أنه لا يكفي النضال من أجل الحقوق والقوانين والقيم الإنسانية بالثقافة واللغة، بل إنه لا بد بالتوازي مع ذلك من خلق آليات تحمي القانون الدولي الإنساني وتجعل منه خطاً أحمر بالنسبة إلى الجميع ودون استثناء.

من هذا المنطلق، فإن المتوقع أن تحتفل المجتمعات والنخب التي تدافع عن الطفولة والنساء باليومين؛ العالمي للطفل، والعالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أكثر من أي سنة مضت، لأن الحقوق منقوصة ولم ينجح العالم حتى الآن في وضع آليات تحمي فعلاً القوانين وحقوق الإنسان.

فليعبر العالم بصوت عالٍ عن حرجه المضاعف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم في حرج مضاعف هذا الشهر العالم في حرج مضاعف هذا الشهر



GMT 16:02 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

GMT 15:59 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أنطونيو غرامشي... قوة الثقافة المتجددة

GMT 15:57 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 15:52 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الفرق بين المقاومة والمغامرة

GMT 15:49 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أشياء منى حلمى

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 03:43 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يعثرون على مقبرة اللورد "هونغ" وزوجته في الصين

GMT 19:20 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

سعد الدين المرشّح الأقوى لمنصب رئيس البرلمان المغربي

GMT 11:14 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيارات نيسان الكهربائية تمد المنزل بالطاقة

GMT 04:18 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

أم لستة أطفال تستخدم الخضروات في أعمال فنية

GMT 00:57 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة أم يحيى تكشف عن حقيقة السحر وأسرار الأعمال السفلية

GMT 12:56 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد والترجي الجمعه في أقوى مواجهات الجولة الرابعة

GMT 15:43 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مارسيلو يخالف لاعبي الفريق الملكي بشأن زميله بنزيمة

GMT 02:00 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة عطور جديدة من "Trouble in Heaven Christian Louboutin"

GMT 12:37 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الوداد المغربي يُخصص تذاكر خاصة لجماهير المغرب الفاسي

GMT 15:54 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

شركة أميركية تطرح هاتفا ذكيًا بسعر "استثنائي" في المغرب

GMT 04:45 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

الملا يكشف عن علاج مرض بطانة الرحم المهاجرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib