فنزويلا والممانعون من الاحتفال بحالات النجاح إلى الاحتفال بحالات الفشل
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

فنزويلا والممانعون: من الاحتفال بحالات النجاح إلى الاحتفال بحالات الفشل

المغرب اليوم -

فنزويلا والممانعون من الاحتفال بحالات النجاح إلى الاحتفال بحالات الفشل

حازم صاغية
حازم صاغية

هناك تحول ملحوظ في أخلاق الممانعة وفي لغتها. إنه الاحتفال بحالات الفشل بعد امتهان الاحتفال بحالات النجاح، أو ما كان يتراءى كذلك. الاقتصاد والعلم والقوة العسكرية في الاتحاد السوفياتي، ومعها المشاركة السوفياتية في غزو الفضاء. الطب والأطباء في كوبا. ثورة فيتنام. حركات التحرر الوطني. بناء السدود والمصانع... هذه كانت عناوين قابلة للأخذ والرد. الدفاع عنها كان ممكناً إلى هذا الحد أو ذاك.

اليوم، لم يعد في الخزنة إلا سوريا الأسد وإيران خامنئي وفنزويلا شافيز ومادورو. المهمة صعبة جداً لا يخفف من صعوبتها استدانة نجاحات صينية يبقى ربطها بالممانعة أقرب إلى الافتعال المحض.

أسباب ذلك، كما نعلم، كثيرة: نهاية الاستعمار، ثم انهيار المعسكر الاشتراكي والأنظمة العسكرية والأمنية الحليفة في «العالم الثالث»، وتحول الصين من الاقتصاد الدولتي إلى اقتصاد السوق، وصعود الشعبوية الهوياتية التي انضوى فيها كثيرون من ماركسيي الأمس. لكن التغير المذكور الذي أحدثته تلك الأسباب أقرب إلى أن يكون انحداراً، إن لم يكن انحطاطاً.
وبالفعل أصبح تحويل المأتم إلى موضوع احتفالي مهنة الممانعة. أمثلته في سوريا وإيران بات يعرفها أهل المنطقة جيداً. فنزويلا البعيدة لها حصتها في هذه العادة الرديئة.
قبل أيام أجريت انتخابات عامة استعاد بموجبها الرئيس نيكولاس مادورو الأكثرية البرلمانية. المعارضة قاطعت الانتخابات. نسبة التصويت اقتصرت على 31 في المائة. أنخاب الممانعين رفعت عالياً. الانتصارات تتوالى.

لكن لنعد قليلاً إلى 2013 لمعرفة المزيد عن إنجازات فنزويلا. عامذاك توفي هوغو شافيز زعيم «الثورة البوليفارية» الحاكم منذ 1999، والمؤمن بدولة رفاه وقودها الريع النفطي. مساعده النقابي نيكولاس مادورو حل محله مصحوباً بانهيار أسعار النفط. مادورو لم يعد النظر بسياسات اقتصادية باتت تفتقر إلى مرتكزاتها وأدواتها. لم يعد النظر بسياسات الاستئثار السلطوي والشعبوي ولم يشرك الشعب في صياغة القرارات الصعبة وتحمل نتائجها. لقد مضى على خطى سلفه

الصالح. «حزب فنزويلا الاشتراكي الموحد» لشافيز ومادورو أحكم وضع اليد على مؤسسات كالقضاء والمحكمة العليا. في 2016 نالت أحزاب المعارضة أكثرية برلمانية فخلق مادورو في مواجهتها «جمعية تأسيسية وطنية» من مؤيديه ومنحها صلاحيات تفوق صلاحيات البرلمان المنتخب، بما فيها حله ووضع دستور جديد. في 2018 جدد مادورو لنفسه وسط مقاطعة المعارضة وشكوك داخلية وخارجية بتزوير الانتخابات. الأرقام الرسمية أعطته أكثر من ثلثي المصوتين.

في مطالع 2019 أعلن رئيس البرلمان خوان غويدو نفسه رئيس جمهورية مؤقتاً بموجب ما يجيزه الدستور. غويدو، ابن الطبقة الوسطى الذي بدأ حياته ناشطاً طلابياً واعتنق أفكاراً اشتراكية ديمقراطية، أمكن أن تلتف حوله أحزاب المعارضة المفتتة. في الخارج أيضاً، اعترف به ما يقرب من 60 دولة في عدادها كل الدول الديمقراطية في العالم. أبرز البلدان التي لم تعترف تنتسب إلى القائمة إياها: روسيا والصين وإيران وسوريا وكوبا وتركيا.
مادورو اعتقل أبرز سياسيي المعارضة كما فر أهمهم، مؤسس «حزب الإرادة الشعبية» المعارض، ليوبولد لوبيز، إلى إسبانيا. لوبيز سبق له أن قضى أربع سنوات في سجن عسكري، وسنة ونصفاً في الإقامة الجبرية، وسنة ونصفاً لاجئاً في السفارة الإسبانية. غويدو، بدوره، وجهت إليه اتهامات وتهديدات ومنع من السفر وصودر حسابه المصرفي.
بعد بضع عقوبات أميركية على أفراد معدودين في 2015، إبان عهد باراك أوباما، توسعت نوعياً سياسة العقوبات عام 2019، في ظل إدارة دونالد ترمب. العقوبات شملت مادورو وبطانته وصناعة النفط، بحيث بات من شبه المستحيل الحصول على وقود أو عملات أجنبية.

الانهيار الاقتصادي الذي عصف بدولة فنزويلا الغنية كان من طراز ملحمي: نسبة التضخم السنوية فاقت 5000 في المائة. ما من سلع أساسية في البلد. ما من ماء حتى في المشافي. قرابة ستة ملايين مواطن، أي خمس السكان، فروا من بلدهم، بعضهم سيراً على الأقدام. إنها إحدى أكبر الهجرات الجماعية في تاريخ أميركا اللاتينية.
الرواية الرسمية والممانعة ترد هذا كله إلى العقوبات الأميركية و«الحرب التي يشنها عملاء الولايات المتحدة على فنزويلا». تصديق هذه الرواية يستدعي نسيان كل ما فعله مادورو: في السياسة والاقتصاد والمؤسسات والأحزاب.

والحال أن الاحتفال بحصيلة كهذه، أو مأساة كهذه، له طعم الموت لأن السير إلى الجحيم ليس البديل الوحيد عن السير في ركاب الولايات المتحدة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنزويلا والممانعون من الاحتفال بحالات النجاح إلى الاحتفال بحالات الفشل فنزويلا والممانعون من الاحتفال بحالات النجاح إلى الاحتفال بحالات الفشل



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib